اتهم رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي الزوراء العراقي واللاعب الدولي السابق فلاح حسن، الخميس، وبشكل غير مباشر رئيس اتحاد كرة القدم حسين سعيد وأعضاء في الاتحاد بنقل صورة سوداوية عن الأوضاع في العراق للاتحاد الدولي للعبة بهدف الاحتفاظ بمناصبهم، مؤكدا أن التاريخ سيحاسبهم لأنهم يسيئون إلى العراق من أجل مصالحهم.
وقال حسن في تصريح نشرته السومرية نيوز إن \"بعض أعضاء اتحاد الكرة يشعرون أن ثلثي الهيئة العامة للاتحاد لا يحبذون ترشيحهم لدورة رئاسية أخرى، وبالتالي وجدوا أن الطريق الأسهل للاحتفاظ بمراكزهم هو نقل صورة مغايرة عن الوضع الأمني في العراق ونقل صورة سوداوية عن واقع البلد إلى الاتحاد الدولي وهي عملية خطرة\".
وأضاف حسن أن \"التاريخ سيحاسبهم وهو لا يرحم المسيئين وهم يسيئون إلى العراق من اجل الوصول إلى المركز الذي يريدونه\"، واصفا الأسلوب الذي يتبعه مرشحي رئاسة اتحاد كرة القدم العراقي بـ\"الأسلوب الرخيص\"، مؤكداً على \"أهمية أن تكون المنافسة شريفة وتعتمد على تاريخ المرشح الرياضي واستيفائه لكافة شروط الترشيح\".
وكان أعضاء الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم، طالبوا يوم 25 تموز الماضي وخلال مؤتمر انتخابات الدورة الجديدة في اربيل، الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) بتأجيل الانتخابات لإشعار آخر، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للحضور في المؤتمر الانتخابي الذي عقد بأربيل، فيما أكد رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد وجود ضغوط وتدخلات من قبل الحكومة واللجنة الأولمبية العراقية منعت أعضاء الهيئة في مناطق الوسط والجنوب من المشاركة بمؤتمر أربيل.
وقال سعيد أثناء عرض طلب التأجيل على ممثلي الفيفا والاتحاد الآسيوي في المؤتمر الانتخابي الذي حضرته \"السومرية نيوز\"، \"من اجل حماية الكرة العراقية ووحدة صف الأسرة الكروية العراقية، وحصولها على حقها في المشاركة، وبسبب عدم اكتمال النصاب بالنسبة للحضور وهو 25 من 63 عضواً، فيما ينبغي أن لا يقل الحضور عن 32 شخصاً، نوصي نحن أعضاء الهيئة العامة في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بتخويل الاتحاد الدولي لاتخاذ ما يراه مناسباً من اجل توفير سلطة إدارية للاتحاد العراقي للفترة المقبلة ويمنع أي فراغ إداري في السلطة ما يؤمن استمرار الأنشطة العراقية\"، ورد الاتحاد الدولي على الطلب العراقي، حينها، بالموافقة على تأجيل الانتخابات لعام كامل.
وتشير مصادر في دورة رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم العراقي الحالية، إلى أن الحكومة العراقية هي التي شجعت فلاح حسن للعودة للعراق بهدف رئاسة اتحاد اللعبة وتولت خلق مشاكل بين أعضاء الاتحاد ومارست ضغوط عليهم لتحقيق ما تريد، فيما توجه الحكومة انتقادات لرئاسة الاتحاد ورئيسها حسين سعيد بارتكاب مخالفات إدارية ومالية، كما وقامت قوة عسكرية باقتحام مبنى الاتحاد بالعاصمة بغداد.
فيما يؤكد حسن، من جانبه، أن من حقه الترشيح لرئاسة اتحاد كرة القدم بسبب \"تاريخه الكروي ومكانته في بلده وبين جمهوره\"، قائلا \"أنا مواطن عراقي أتمتع بكافة الحقوق وتنطبق علي جميع القوانين التي تنطبق على أي مرشح أخر، علما أنني مستوف لشروط الترشيح للانتخابات، فضلا عن عضوية الهيئة العامة ورئيس نادي الزوراء واللعب في المنتخب الوطني لفترة طويلة\".
وكانت وزارة الشباب والرياضة بالحكومة العراقية قررت منتصف شهر تموز الماضي حل الهيئة الإدارية لنادي الزوراء الرياضي، بسبب تلقيها، كما أعلنت حينها، لشكاوى حول تجاوزات إدارية ومالية، لتقوم بتشكيل هيئة إدارية مؤقتة أنيطت رئاستها لفلاح حسن لحين إجراء انتخابات جديدة.
إلا أن إجراء وزارة الرياضة والشباب عد تدخلاً من الحكومة في شؤون اتحاد كرة القدم، وهو ما ترفضه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم \"الفيفا\".
وسبق للاتحاد الدولي أن قام بفرض عقوبات على كرة القدم العراقية لفترة بسبب قيام الحكومة بحل إدارة الاتحاد، ثم ما لثبت بعد فترة بسحب يدها فوافق الاتحاد الدولي على رفع العقوبات.
ويعد فلاح حسن الملقب بـ\"ثعلب الكرة العراقية\"، والمولود في قضاء قلعة صالح بمحافظة ميسان عام 1952، واحداً من اللاعبين المعروفين في تاريخ كرة القدم في العراق، وكان بدأ بممارسة كرة القدم لأول مرة في ملاعب مدينة الثورة (الصدر حالياً) شرقي العاصمة بغداد، ومثل المنتخب العراقي منذ عام 1975 وحتى عام 1986، كواحد من أبرز لاعبيه.
وغادر اللاعب الدولي السابق العراق عام 1990 ليهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وعمل هناك مدرباً لفريق ميشيغان ستارز وقاده إلى الدرجة الممتازة قبل أربع مواسم.
أقرأ ايضاً
- نادي الديوانية يعلن انسحابه من الدوري العراقي بسبب ديون دولية ومحلية
- تصفيات المونديال.. تعرف على مباريات المنتخب العراقي وتوقيتاتها
- تعادل الاردن امام الكويت يجعل العراق بوصافة المجموعة بعد كوريا الجنوبية