بقلم:سامي جواد كاظم لان السياسة هي دجل ونفاق ولها اكثر من وجه والمخفي دائما هو القبيح والظاهر هو الحسن، فمثلا عندما نسمع او نقرا خبرا بان الدولة الفلانية اقامت مشروع خيري لدولة اخرى، بينما هو في واقع الامر الغاية منه دور خبيث تقوم به حكومة الدولة التي اقيم على ارضها المشروع. الوهابية تعددت اعمالها الارهابية البعض منها تقوم بها جماعاتها الذين غذتهم فكريا وحششتهم مخدرات وساقتهم لساحات التفجير في البلدان الامنة وبعضها شراء ذمت حكام وحكومات مثل عمر البشير والسيسي، وبعضها تجعلها تحت مسمى مساعدات وهي تمويل للارهاب ومثل هذا حصل مع لبنان. منذ ان اعتلى السيسي رئاسة مصر بمسرحية درامية (مصر ام الفن) فكان لابد للوهابية من ان يكون لها دور في مصر لشراء حاكمها بعدما اشترت ازهرها، فاطلقت مؤتمر اقتصادي في شرم الشيخ لدعم اقتصاد مصر (لوجه الله ام لوجه الارهاب) وقد انهالت المليارات على مصر لمشاريع عملاقة ومن يتخيلها يتصور ان مصر ستزاحم دول اوربية في جمالها واقتصادها، وجاء مقالنا لهذا المؤتمر لانني طالعت في الاخبار ذكرى مرور سنة على انعقاده في شرم الشيخ وقد تاكدت من دور مصر العميل حكومة وازهرا للمخططات الارهابية الوهابية من خلال مشاركتها في عدوانها على اليمن وحضورها لسيناريو تدريب الارهاب في رعد الشمال. عن المؤتمر الاقتصادي لدعم الاقتصاد المصري الذي استضافته مدينة شرم الشيخ في 13 آذار 2015، حصيلة الاستثمارات والقروض التي حصلت عليها مصر عقب المؤتمر وصلت 60 مليار دولار، فضلاً عن تعهدات بدعم خليجي قدره 12.5 مليار دولار، كما جرى توقيع عقود بقيمة 36.2 مليار دولار، وتم الاتفاق على مشروعات ممولة بقيمة 18.6 مليار دولار، بالإضافة إلى 5.2 مليار دولار من صناديق ومؤسسات دولية كقروض مع وزارة التعاون الدولي. وطبقاً لما أعلنته جهات حكومية رسمية ووسائل إعلام مصرية، فإن هذا هو كشف الحساب الخاص بأبرز مشاريع المؤتمر حتى الآن،منها العاصمة الجديدة، الهدف منه: المركز الإداري الحيوي الجديد لمصر، سيتم تشييدها شرق القاهرة في موقع وسط بين قلب القاهرة القديم. وكان من المتوقع أن يوفر المشروع حوالي مليون فرصة عمل جديدة. التمويل اللازم: 45 مليار دولار، ولم يجمع شيء من هذا المبلغ، وما وصل إليه المشروع: مرحلة المناقشات مازالت مستمرة مع شركات كورية وصينية لتنفيذ بعض أجزاء المشروع، خاصة بعد انسحاب شركة إعمار الإماراتية. محطات الكهرباء، التمويل اللازم: 10 مليارات جنيه، ما تم جمعه: لا شيء، ما وصل إليه المشروع: تعثر المفاوضات مع شركة سيمنز الألمانية المكلفة بإنشاء المحطات، ولم يعلن عن شيء حتى الآن.المشروع الاخر المركز اللوجيستي العالمي للحبوب، التمويل اللازم: 15 مليار جنيه، ما تم جمعه: لا شيء، لم تظهر حتى الآن دلالات على البدء في تنفيذ هذا المشروع. مشروع كريستال زايد،الهدف منه: مشروع إداري وتجاري وترفيهي، يتميز بارتفاع مستوى المعيشة، ويقع بمدينة الشيخ زايد، وسيحتوي على أعلى برج في مصر بطول ٢٠٠ متر.التمويل اللازم: 8 مليارات جنيه، ما تم جمعه: لا شيء، لم يتم التشاور او التخطيط او العمل به، واحة أكتوبر، الهدف منه: مشروع سكني وإداري وتجاري وترفيهي بمدنية 6 أكتوبر على مساحة 10 آلاف فدان بهدف ربط شمال المدينة بجنوبها، التمويل اللازم: 20 مليار دولار، ما تم جمعه: لا شيء، لايزال قيد الدراسة لانه فاشل مشروع محور قناة السويس، التمويل اللازم: 60 مليار جنيه لحفر القناة الجديدة فقط، ما تم جمعه: 65 مليار جنيه، الفترة الزمنية: عام واحد لحفر القناة فقط، ما وصل إليه المشروع: تم حفر القناة الجديدة، وبدء العمل في ما يسمى قناة شرق بورسعيد. لم يتم البدء في تنفيذ المشاريع المصاحبة بعد. بقي لماذا انجز جزء من مشروع السويس ولم ينجز البقية ؟ لان ما قامت به مصر من ادوار عمالة سواء عسكريا او سياسيا هو بحجم ما دفع لها لمشروع قناة السويس وكلما اظهرت ولائها اكثر للوهابية تستلم قسط اخر عن ما يسمى دعم اقتصاد مصر.