حجم النص
بقلم:رحمن الفياض.. كان ياما كان في قديم عهدنا والزمان, أميرة جميلة مدللةُ, تعيش في بلاد العجائب, في قصر جميل يسمى (مبنى أمانة بغداد), وتمنت من السماء, أن ترزق بلادها الخير والمطر, بعد صيف قائض جاف طويل لكي تنعم بلادها بنعمة المطر. أرادت أميرتنا الجميلة أن تجرب, حظها هذا العام, وترى ثمار عملها, ومتابعتها لعمال بلاطها الملكي, في مجاري عاصمة ملكها, التي ملئها الوحل والطين , بسب عدم قدرتها على متابعة العمل في الميدان, خوفاً على بشرتها الجميلة, ويديها الناعمتين, وعينها العسليتين, فهي تخاف أشعة الشمس الحارقة, فتكأت على مافيات المفسدين في بلاط أميرة النائمين. وماهي الا سويعات, حتى أستجابت السماء لدعوتة أمينتا المدللة, وبدءت السماء تنزل خيرها الى أرض السواد,وبدء المطر ينهمرعلى شكل رخات ثم زخات, ثم دفعات, ثم رشقات وماهي الا لحظات حتى بدت السماء متساوية مع الأرض بلون الماء الجميل, لتغرق كل شوارع بغداد والناس تنادي أين أمينتا النائمة أين أمينتا المدللة, ولامن مجيب. في العراق على مدى ثلاثة عشر سنة, لم يستطع البغداديين من حل مشكلة المجاري وطفحها في فصل الشتاء, عمل في مجال أمانة بغداد رجال لانبخس حقهم, لكن يتفاجاء العراقيون بتعين السيدة المدللة أمينة لبغداد في ظروف, صعبة وأستثانئية, هذا هو المستغرب من السيد العبادي, أمانة بغداد من أكبرالدوائر الخدمية في الشرق الأوسط بسب عدد سكان العاصمة بغداد, فهي تحتاج الى شخصية رجالية, متمرسة, في مجال العمل الخدمي, ومتابعة ميدانية, متواصلة, لذلك كان الأولى من دولة الرئيس الأبتعاد عن الحزبية, والمحسوبية في قضية الهيئات المستقلة, والرجوع الى شركائه, لأختيار مثل هكذا شخصية تقود أمانة بغداد. نحن لانقلل من قيمة السيدة ذكرى علوش كشخصية أكادمية, يمكن أن تخدم في مجال التعليم, ولكن قبولها التحدي والمغامرة, في هكذا دائرة, هو تحدي خاسر, لكون أمانة بغداد المتهمة الأولى بالفساد, والتلكوء بالعمل, في جميع مشاريعها الخدمية, فالقضية ليست مزايدة او تحدي نحن بأمس الحاجة الى من يتنشلنا من طفح المجاري, في فصل الشتاء, فالى أميرتنا المدللة أدعي السماء مرة أخرى أن عسى أن تستجاب دعوتك, ويتوقف المطر في فصل الشتاء.