- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحجُّ الأصغرُ .. والزِّيارةُ الكُبرىٰ لِقاصِديِّ المولىٰ الحُسّين "ع"
بقلم : اعتدال موسى ذكراللَّه
أعتقدُ والاعتِقادُ كُلُّهُ يقِينٌ صادِقٌ جازِمٌ مُؤكَّدٌ معَ حضرةِ سيِّدِ الشُّهداءِ الإمامُ الحُسَينُ ابنِ عليِّ ابنِ أبي طالب أنَّ زِيارةَ قَبرِهِ الطَّاهرِ في كربلاِ بالعَنْوةِ علىٰ بُعدِ المسافاتِ أنَّها لَهيَ الحجُّ الأصغر بارتباطاتِ القرائن الدِّينيَّة الإيمانيَّة الوجُوبِيَّة ما بينَ الحجِّ الأكبرِ والأصغرِ بِتقارِبِ السُّننِ الواجِبةِ ومُستحبَّاتها وأنْ وردتِ الأقوالِ المأثورةِ عن الأئمةِ بوجوُبِ زيارة الحُسينِ للغنيَّ مرتين في السَّنةِ الواحِدة وللفقير مرةً واحدةً في السنة ! لِما تجِدُ عليها من آثارِ آيدولوجيَّة عقائديَّة إيمانِيَّة ونفاذ البصيرة وانفتاح المغالق المسدودة واستمطارِ لطائفِ الهِباتِ السَّماوِيَّة وإدرارِ الأرزاق بيدهم ألا وهم الذينَ وبهم يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ .
وأنها القرائنُ الواضِحةُ البيِّنةُ البائنةُ للمُؤمن المُوالِّي ما بينَ الحجِّ الأكبرِ والأصغر الذي يذهبُ للأخرين إليهِ لزيارةِ قبرِ المولى الحسين نفسي لهُ الفِداءِ ما بينَ جزاءاتِ بذلِ المالِ لأجلهِ وعظيمِ التعبِ لرؤيةِ مشهدهِ النورانِّيِّ الأقدس ولثمِ أعتابهِ وتقبيلِ ضريحهِ وانسِكابِ أدمعهم المِدرارةِ بينِ يديِّ اجاباتِ الدعاء المُستجابِ تحتَ قُبَّتِهِ الساميِّةِ الشاهِقةِ بسمُوِّ الأرواحِ التَّائبة والمُطهَّرةِ من رِجسِ الذنبِ ودَنَسِ الغِوايةِ مِرارِ سنين العمر والعمرُ يفني ويبقى الحُسينُ أبداً ما بقى اللَّيلُ والنَّهارُ وإن ماتَ الموتُ أصلاً الذي لم يُخلقهُ اللهُ إلاَّ لأجلِ الحُسَينِ والذي بِهِ يُثابُ وبهِ يُعاقِب .
فالسلامُ على الحُسينِ خاصَّةُ اللهِ وخالصتِهُ وأمينُ اللهِ في أرضِهِ وحُجَّتِهِ على عِبادِهِ .
ولا حرمنا اللهَّ شفاعتِهِ التي استودعناها بين يديهِ وهو الكريمِ حاشاهُ بُخلاً . إلى منتهى آجالنا وخواتيمِ أعمالِنا وجوامع أملِنا صِدقاً وتصدِيقاً .