حجم النص
بقلم: أحمد الخرسان أيها الأحبة: كما توقعنا قبل أيام قليلة في منشور سابق من أن خطيب الجمعة سيتناول في الجمعات القادمة مقاطع من رسالة الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" إلى واليه على البصرة عثمان بن حنيف حيث قلنا هناك: ((قد يطرق أسماعنا خطيب الجمعة من الصحن الحسيني الشريف في الجمعات القادمة بمقاطع من - رسالة الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" إلى واليه على البصرة عثمان بن حنيف التي أرسلها الإمام "عليه السلام" إليه بعد أن علم بأنه إستجاب لوليمة أعدت للأغنياء والوجهاء فقط - ليكون هذا الخطاب حجة من الحجج الدامغة التي توجهها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إلى سياسيي الصدفة لعلهم يتذكرون أو يخشون الله تعالى ويتوبوا ويرجعوا عن غيهم وإذا حصل مثل هذا - وتليت مقاطع من الرسالة - فإنه والله الخزي الذي ما بعده خزي وإلى الله تعالى المشتكى)) وها هو اليوم سماحة السيد أحمد الصافي "حفظه الله تعالى" وقد تناول تلك المقاطع من الرسالة "التقريعية" ليبعث بذلك الكلام رسالة إلى السياسيين وينبههم إلى ما هم عليه من انكباب على الدنيا الفانية وانشغالهم في تحصيلها دون النظر الى حقوق الرعية وما أروعه من توظيف حين يستشهد سماحة السيد بقول الإمام "صلوات الله وسلامه عليه": أأقنع من نفسي بأن يقال: أمير المؤمنين، ولا أشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش! ولسان حال المرجعية يقول مخاطبا أصحاب المناصب: أيقنع أحدكم بأن يقال: رئيس جمهورية العراق أو رئيس وزراء العراق أو عضو مجلس النواب العراقي وهو لا يشارك العراقيين في مكاره دهرهم ولا يكون أسوة لهم في جشوبة عيشهم ؟! سيما في هذه المرحلة الإقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد ومن جملة ما تظمنته الرسالة تذكيرهم بأن أمامهم "إن كانوا شيعة" وخليفة نبيهم "إن كانوا سنة" قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه ولكن نحن لا نكلفكم بما لا تطيقون ولكن أعينونا بورع وإجتهاد وعفة وسداد ولا تشغلنكم الدنيا ومصالحكم الضيقة عن الالتفات إلى هذا الشعب المحروم وتوفير رغد العيش لأبناءه وقد ختم خطيب الجمعة كلامه بالسلام على أمير المؤمنين "عليه السلام" واصفا إياه "بإمام الفقراء" عسى أن يلتفت أهل السياسية إلى أبناء شعبهم ويتاسوا بإمام الفقراء والرسالة بما تحمل من عبارات مهذبة إلا أنها تبقى "تقريعية" وأنه والله لخزي على السياسيين ما بعده خزي فإن كان هذا الكلام موجه لعثمان بن حنيف بمجرد حضوره "وليمة" فما بالك بمن "نهب أموال البلاد والعباد" وعاث في الأرض فسادا ؟! نسأل الله تعالى أن يهدي سياسيينا إلى ما فيه صلاحهم وصلاح المجتمع والحمد لله أولا وآخرا .
أقرأ ايضاً
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- في اول تصريح له بعد تجديد الثقة... امين عام العتبة الحسينية يشكر المرجعية الدينية العليا ويتعهد بالمسير على نهجها(فيديو)
- السوداني يتوجه إلى طهران في زيارة رسمية