عبر رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد، السبت، عن "صدمته" إزاء غرق مهاجرين كرد في بحر إيجة لدى محاولتهم العبور إلى أوربا بطرق غير شرعية، عازيا أسباب الهجرة الجماعية من الإقليم إلى الأزمة المالية و"غياب العدالة"، فيما دعا إلى "إنقاذ" الأوضاع في كردستان. وقال محمد في بيان اطلعت وكالة نون الخبرية، عليه، "صدمنا بغرق عدد آخر من أهالي إقليم كردستان في بحر إيجة بين اليونان وتركيا"، مبينا أن "الهجرة الجماعية من الوطن رسالة واضحة لجميع الأطراف تدعو إلى التعامل بمسؤولية وعدالة مع المواطنين". وأضاف محمد، أن "غياب العدالة والأزمة المالية والأزمات الأخرى جعلت أهالي إقليم كردستان يغادرون وطنهم ويدفعون بحياتهم إلى مصير مجهول بهدف الوصول لحياة أفضل"، مشيرا إلى أن "الهجرة الجماعية للشباب والمواطنين من إقليم كردستان رسالة تعبر عن يأسهم من النظام الحزبي والفردي القائم الذي وضع علامات استفهام على ديمقراطيتنا". وتابع محمد، "إذا لم يتم إنقاذ الأوضاع ومراجعة كافة مجالات حياة المواطنين وتحقيق العدالة في توزيع الواردات ستغيب آفاق معالجة المشاكل وسيكون تجاوز الأزمة صعبا". وكان ممثل إتحاد اللاجئين العراقيين في تركيا روز عزيز كريم أعلن، اليوم السبت، عن غرق 65 مهاجرا من أهالي إقليم كردستان في بحر إيجة لدى محاولتهم التوجه إلى أوربا بطرق غير رسمية. وأدت الأحداث التي مر بها العراق بعد الحرب في 2003، وسيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة شمال البلاد في عام 2014، إلى عملية نزوح واسعة داخل العراق، فضلا عن هجرة أعداد كبيرة من الأسر والأفراد إلى خارج البلاد.