أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، أن العراق في حربه على الإرهاب يتعامل مع الجميع فيما يصب في مصلحة العراق. وقال العبيدي لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، ردا على سؤال حول إمكانية التوجه إلى موسكو لطلب المساعدة في مكافحة تنظيم "داعش": "نحن نتعامل مع الجميع ونحتاج إلى مساعدة الجميع، وعندما نحتاج مساعدة روسيا، سنطلبها". وأضاف العبيدي، قائلا: "هناك قيادات روسية سياسية قالت مرارا إنها ستستجيب للدعوة العراقية إذا طلبت المساعدات الروسية للقوات الجوية، ولكنه لا يوجد طلب منكم حتى الآن". ونوه العبيدي، متحدثا عن دور مركز تبادل المعلومات في بغداد، بأن "دوره يزداد أهمية، ما سيعطيه فائدة مستقبلية كبيرة". وقال: "مركز التعاون الأمني الذي تم إنشاؤه في بغداد من قبل أربع دول، روسيا وسوريا والعراق وإيران، يأخذ دوره بشكل تدريجي، وبدأ يزود العمليات المشتركة العراقية بمعلومات استخباراتية وأهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأعتقد أنه ستكون هناك فائدة مستقبلية، إذ بدأ يعمل ويتفاعل بشكل أفضل مما كان عليه". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد، في وقت سابق، أن تعاون روسيا والعراق في محاربة الإرهاب يتسم بطابع متقدم وروسيا تقدم الدعم للشركاء العراقيين، في مجال التعاون العسكري التقني. وبعد بدئها عملية عسكرية جوية لمكافحة الإرهاب في سوريا، تلبية لطلب الرئيس السوري بشار الأسد، أكدت روسيا استعدادها للقيام بعملية مماثلة في العراق، في حال تلقيها طلب رسمي بهذا الصدد، نافية في الوقت ذاته تلقيها هذا الطلب من السلطات العراقية. وفي ظل غياب تحالف دولي موسع، وغياب التنسيق بين الدول التي تحارب الإرهاب، افتتحت روسيا والعراق وسوريا وإيران، في سبتمبر/أيلول الماضي، في العاصمة بغداد، مركزا للتنسيق بين الدول المعنية بمكافحة الإرهاب في المنطقة.