حجم النص
اوردت صحيفة الكارديان البريطانية مقالا افتتاحيا تناولت فيه النقاط التي يجب على الغرب ان يعتذر عنها للشرق الاوسط معتبرا الاول السبب الرئيس او المساهم في الاوضاع التي يعاني منها اليوم. وياتي هذا على خلفية اعلان المرشح البريطاني لرئاسة حزب العمال وقيادة الحكومة القادمة "جيرمي كروبن" انه سيقوم بتقديم اعتذار رسمي للعراق على مشاركة بلاده في الغزو الذي شنته الولايات المتحدة عام 2003 وما تبعه من احداث , حيث اسردت الصحيفة في شرح ما يتحمله الغرب من ذنوب تجاه الشرق الاوسط منذ ثلاثينيات القرن الماضي والى اليوم. حيث بدات الصحيفة بحث الغرب على الاعتذار الى العراق عن العقوبات الاقتصادية التي سبقت الغزو والتي سميت بالحصار وادت الى موت الالاف من العراقيين بسبب العوز الغذائي والدوائي , وكذلك الاعتذار عن انتشار امراض السرطان التي سببته قذائف التحالف الملوثة باليورانيوم المنضب التي استخدمت في جنوب العراق اثناء حرب الكويت. واضافت الصحيفة ان الاعتذار يجب ان يتسع ليشمل دعم الغرب لنظام صدام القمعي التي قادت في النهاية الى حرب استمرت لثمان سنوات مع ايران متسببة بالالاف القتلى من كلا الطرفين وخلقت في النهاية السلطة العسكرية التي سمحت لصدام بان يكرس لحكمه الدكتاتوري. وتابعت... بان على الغرب ايضا الاعتذار الى الشعب الايراني عن المخطط الذي قادته الاستخبارات الامريكية والبريطانية لخلع الرئيس الايراني المنتخب "محمد مصدق" لما له من ميول اشتراكية وشيوعية وبسبب طبيعة علاقته الطبية بالاتحاد السوفيتي وتكلل بالنجاح عام 1953 لتسلم الحكم في ايران الى نظام الشاه القمعي على حد تعبير الصحيفة. كما وذكرت الصحيفة بان الاعتذار يجب ان يقدم الى الشعب العربي عن قيام بريطانيا بدعم عائلة سعود في عام 1920 والى 1930 للوصول الى سدة الحكم في شبه الجزيرة العربية حينها موفرة لهذه العائلة المال والسلطة لتشدد قبضتها المتعصبة والتي استمرت بريطانيا والغرب بمنح الدعم لها حتى اليوم فما انتجت سوى المد المتشدد الذي ولد اسامة بن لادن و15 فرد من اصل 19 خاطف قاموا بعملية 11/9 وتسببت في النهاية مفردة بظهور ما يسمى بالارهاب وبالتالي الحرب التي يعاني منها اليوم معظم العالم. يذكر بان الصحيفة اختتمت مقالها الافتتاحي بالقول بان ساسة بريطانيا اليوم بدؤا يدركون بانهم من شذب شكل الشرق الاوسط اليوم وخلق ما فيه من مشاكل ومصاعب بما مارسوه من سلطة مباشرة تجاهه جعلتهم يتحكمون في مقدراته عبر التاريخ الحديث وليس ما يحاول بعض الساسة اليوم رسمه من صورة المتفرج البرئ على الوضع , مما قد يوفر في النهاية شيئا من المصداقية للحكومة البريطانية في الداخل وكذلك في الخارج كما اوردت الصحيفة على لسان بعض المختصين والمحللين السياسيين من "تود هوفمان" خبير جامعة اوكسفورد الى "ايدي دوغال والان سكاد" واخرون. وكالات
أقرأ ايضاً
- الرئيس اللبناني سيزور السعودية كأول زيارة رسمية بعد انتخابه
- السيد احمد الصافي يدعو إلى مخاطبة الجامعات الغربية لعقد ندوات في الفكر الإسلامي ونظرياته
- السوداني يصل إلى السعودية ويلتقي مع بن سلمان