حجم النص
لازالت المسارات التي رسمتها القوى السياسية والأمنية من أجل النجاح في مهمتها الأمنية في العراق غير مكتملة. وفي مقال للكاتب الصحفي والباحث في شؤون الارهاب علي الطالقاني حدد فيه مسارات عدة قال بأنها تساعد على بقاء تنظيم داعش في العراق، ومن بين اهم هذه المسارات، عدم وجود خطط عسكرية فعالة وعدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل صحيح مع الارهاب ومن بين المسارات التي ذكرها الكاتب، محاربة الفساد، واعادة النازحين الى مناطق سكناهم. كما يمكن القول ان بطء احراز الانتصار في المعركة يدل على ان ما يجري له ارتباطات معقدة وقوية بما تشهده المنطقة من صراعات تدار بأساليب وحشية وارهابية. حسب الكاتب واضاف الكاتب، شن التحالف أكثر من 5000 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا دون تحقيق هزيمته على الأرض، وقال ايضا ان الرئيس الأمريكي أوباما بدوره تحدث بالخطوط العريضة عن الاستراتيجية القتالية وربط هزيمة تنظيم داعش برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وبالتالي يتحتم على الحكومة العراقية ان تفهم ان التحالف الدولي رهن التزاماته تجاه العراق برحيل الأسد، لذا يتطلب من الحكومة العراقية الاسراع برسم سياستها الخارجية العامة بدقة لأن الوقت يمر ويسقط الكثير من القتلى يوميا فقد قتل في العراق قرابة 15 ألف مواطن وجرح ما لايقل عن 22 ألف خلال عام 2014 وهذه الارقام تصل الى ضعف الارقام المسجلة عام 2013. وكشف الكاتب ان اعداد المقاتلين في تنظيم داعش تزايدت خلال عام 2015 فهناك أكثر من 25 ألف مقاتل انخرطوا في صفوف داعش، وقال الكاتب ان الهجمات الارهابية في العالم ارتفعت بمعدل الثلث في 2014 اي بواقع 13463 هجوما كما ارتفع عدد القتلى بنسبة 81% مقارنة مع 2013 بواقع 32727 شخصا، أما عدد عمليات الاختطاف حيث احتجز اكثر من 9400 شخص رهائن. وختم الكاتب قائلا، ان الوضع الاجتماعي لم يعد يتحمل وبات من الضروري مواجهة الفساد المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي لم يتم حلها بما يتناسب مع الدستور والاصلاحات التي تم الاتفاق عليها من قبل جميع الاطراف. لكن الحكومة العراقية لا زالت تعيش على أمل تنفيذ البرنامج السياسي والوزاري الذي تم الاتفاق عليه بين الفرقاء السياسيين الذي أعطى الأولوية لإصلاحات شاملة بما يخص الفساد وإعادة بناء الجيش.
أقرأ ايضاً
- تعرف على قرارات مجلس الوزراء في اول جلساته لعام 2025
- إيران ترد على فريق ترامب وتستعد لاستقبال السوداني
- السوداني يؤكد جهوزية القوات العسكرية والأمنية لردع أي اعتداء على العراق