في واحد من اهم المشاريع العلمية والانسانية والخدمية تحث العتبة الحسينية المقدسة الخطى لتنفيذ حزمة من المشاريع العلمية والطبية والترفيهية والفنية على ارض التعليب تتمثل في انشاء مدينة طبية تعليمية مرتبطة بجامعة السبطين الدولية للعلوم الطبية بمختلف التخصصات الطبية وبسعة (600) سرير، ومدينة للزائرين ستكون من احدث المدن في كربلاء المقدسة، وبانوراما الطف التي تجسد واقعة كربلاء تقدم عروضها بتقنيات عالمية، ومدينة للعلوم على غرار المدينة العلمية في العاصمة الفرنسية باريس.

احدث مدن الزائرين

وقال رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية المهندس "حسين رضا مهدي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" لدى العتبة الحسينية المقدسة حزمة من المشاريع الانسانية والخدمية ستقوم بتشييدها في ارض التعليب على مساحة (104) دونم مكونة من اربعة مشاريع مهمة ورئيسية، وفي مقدمتها واهمها تشييد مدينة للزائرين تكون لجميع اهالي المحافظة وزائريها من جميع المحافظات والدول العربية والاجنبية، وستصبح مدينة ترفيهية في وسط مدينة كربلاء المقدسة تتوفر فيها جميع الخدمات التي يحتاجها والزائرين  والوافدين على غرار ما موجود في مدن الزائرين على مداخل المحافظة الثلاث، بل ستكون فيها خدمات اخرى اكثر حداثة وتطور".

مدينة طبية تعليمية

واضاف ان" المشروع الثاني هو بناء مدينة طبية عامة متكاملة سعتها (600) سرير، وستكون هي المدينة التعليمية لجامعة السبطين الدولية للعلوم الطبية وبحكم موقع الجامعة المقابل لارض التعليب سيتم ربطهما بجسر لتسهيل حركة الطلبة والاساتذة من والى الجامعة، واكملت التصاميم واعداد المخططات الخاصة بالمشروع وهناك جدية بالمباشرة بالتنفيذ، وستتضمن المدينة الطبية التعليمية جميع التخصصات كونها تحتاجها في تدريب طلبة كليات الطب وحسب شروط الجهات المسؤولة عن منح تراخيص انشائها وافتتاحها".

بانوراما الطف

ثالث المشاريع التي ستشيد في ارض التعليب هي بانوراما الطف التي قال عنها رئيس القسم انها" تقام بالتعاون مع نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الدكتور علاء ضياء الدين، وتكون عبارة عن مساحة كبيرة يقصدها الزائرون ليشاهدوا تجسيدا لمعركة الطف الخالدة التي استشهد فيها الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) واخوتهم وابنائهم واصحابهم، ومنها سبيت العقيلة زينب (عليها السلام) والامامين زين العابدين والباقر(عليهما السلام) والنساء والعيال من كربلاء الى الكوفة الى الشام، ويعيش الداخل الى اجواء المعركة بواسطة تقنية "الهولوجرام".
(وهذه التقنية يعتمد عملها على مبدأ تفاعل الموجات الضوئية، عندما ينعكس الضوء على الجسم المراد تصويره، ويتم تسجيل نمط الانعكاس الضوئي على لوح حساس للضوء، ثم يعاد إنتاج هذا النمط باستخدام جهاز عرض "الهولوجرام" الذي ينتج شعاعًا ضوئيًا يتفاعل مع النمط المسجل على اللوح الحساس لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد، كما تستخدم هذه التقنية في العديد من التطبيقات، مثل العروض الفنية والإعلانية والطبية والهندسية والتعليمية، وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام "الهولوجرام" في الطب لتصوير الأعضاء الداخلية للجسم بدقة عالية، كما يستخدم في الهندسة لتصميم المباني والمنتجات بطريقة ثلاثية الأبعاد واقعية، وكذلك يمكن استخدامه في العروض الفنية والإعلانية لإنشاء تأثيرات بصرية مثيرة وجذابة).

مدينة العلوم

ولفت الى ان" المشروع الرابع وهو نابع من حرص العتبة الحسينية على توفير افضل واحدث العلوم ليستفيد منها الجميع خططت لتنفيذ مشروع "مدينة الوارث للعلوم" التي ستشيد على مساحة (13) دونم على ارض التعليب، وهي مدينة انشأت اول مرة في فرنسا عام (1986)، وفيها كثير من الامور العلمية التي يستفيد منها الصغير والكبير ومنها علم الفلك حيث سينصب مرصد فلكي بحثي، ولكن خصص جزء منه للفضاء للاطفال ليعيشوا اجواء الفضاء والخيال بعد ان يرتدوا بدلة فضاء، وهناك جزء آخر للصحة وفيه يتقمص الطفل دور العامل في مجال الصحة بما سيتوفر له من تقنيات ومعدات تجعله يعيش الواقع الطبي بصورة حقيقية وكأنه يعمل ضمن فريق طبي، وهناك الكثير من التخصصات الاخرى التي تعطي الفائدة العلمية للكبار والصغار، وقد اتفقت العتبة الحسينية المقدسة مع نفس المكتب الفرنسي الذي صمم مدينة العلوم في العاصمة الفرنسية باريس لاعداد مخططات وتصاميم المشروع، ولا يوجد نظير لتلك المدينة الا في تونس وليبيا لقربهما من فرنسا وسهولة تنفيذ المشروع، وكذلك في الامارات وهي مدينة تصميمها مستوحى من الخيال مكونة من مجموعة قباب ومرصد فلكي وتقنيات، وهناك فكرة لتوسيع تلك المشاريع او لانشاء مجمع مدارس تربوية يكون مشروعا خامسا فيها على الارض الفارغة المتبقية والتي تصل مساحتها الى حوالي (10) دونم، ومجمل تلك المشاريع يمكن ربطها ببعض كون الزائر يمكن ان يستفاد من مدينة الزائرين والبانوراما ومدينة العلوم في وقت واحد، كما يمكن ان تكون مقصدا للسفرات المدرسية وسفرات طلبة الكليات لان فيها خدمات لا توجد في اي مكان آخر".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي