أبلغ صحفيون المرصد العراقي للحريات الصحفية إنهم طردوا بطريقة مهينة من مؤتمر كانوا يرومون تغطيته دعتهم إليه وزارة التربية العراقية صباح اليوم الإثنين، وكان مخصصا لمناقشة واقع" محو الأمية " في البلاد. الزميل رعد المشهداني مدير العلاقات في قناة الرشيد الفضائية قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إنه تلقى دعوة من وزارة التربية لتغطية المؤتمر الذي تروم الوزارة عقده صبيحة اليوم الإثنين، وإنه طلب الى فريق إعلامي من القناة التوجه الى مقر الوزارة حيث يعقد المؤتمر، لكنه أبلغ بعد ساعات قليلة بقيام ضابط برتبة نقيب بمنعهم وعدد من مراسلي ومصوري فضائيات ووكالات أنباء وإذاعات من التغطية، ثم طردهم بطريقة مهينة من القاعة، ومن الوزارة نفسها دون السماح لهم بالتصوير، أو إجراء مقابلات مع المسؤولين الكبار في الوزارة والمدراء العامين الذين كانوا حاضرين، ولم يسمح لهم أيضا بإنجاز تقاريرهم حتى الخاصة بهم دون مقابلات. المشهداني أضاف للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إن مصورين ومراسلين أبلغوه، إنهم جلسوا في إستعلامات الوزارة لمدة نصف ساعة بإنتظار أن تأتيهم الموافقة من داخل قاعة الإجتماع، وهي فترة طويلة نسبيا خاصة وإن المؤتمر بدأ، وتليت الكلمات وجرت النقاشات، وصار من غير الممكن العمل بشكل ملائم في ظل أجواء من عدم التنسيق والإحترام الذي لم نجد له أثرا في المكان، حتى تم السماح لنا بالصعود الى الطابق التاسع حيث يعقد المؤتمر ثم إبعدنا بشكل مثير للإشمئزاز. المشهداني أشار الى وجود عدد من المراسلين والمصورين والمساعدين الفنيين الذين أبعدوا من قبل أحد الضباط، وكان برتبة نقيب أسمعهم كلمات نابية حيث تواجدت فرق إعلامية من " قناة الرشيد الفضائية، وقناة السومرية، وقناة هنا بغداد، وقناة المدى، وشبكة الإبداع الإعلامي، وإذاعة روداو" عدا عن منع فريق من قناة الشرقية من الدخول الى مبنى الوزارة من الأصل. المرصد العراقي للحريات الصحفية لم يعد يستغرب من سلوكيات مشينة تبدر من مسؤولين وموظفين ورجال أمن تجاه الصحفيين ووسائل الإعلام، وغياب الإرادة الحكومية والبرلمانية لتأكيد حماية الصحفيين وإحترامهم والوعي بمسؤوليتهم المهنية ودورهم، ويحذر من مغبة السماح لأشخاص وعناصر غير مهنيين بالتعامل مع الصحفيين بهذه الكيفية التي تثير الإستغراب لدى أوساط عديدة تلاحظ مثل هذه السلوكيات وتأسف لتكرارها من حين لآخر، وتبدو ممنهجة الى حد بعيد ومبيتة ومقصودة.