شدد عضوان بالكونغرس الأمريكي على ضرورة تقديم واشنطن لأسلحة مباشرة إلى القوات الكردية "البيشمركة" لدعمها في مواجهة تنظيم "داعش"، ورفضا، في الوقت عينه، إرسال قوات برية أمريكية للمشاركة في مقاتلة مليشيات التنظيم الذي تقود أمريكا حملة جوية دولية ضده. وأعرب السيناتور الجمهوري، تد كروز، ونظيره الديمقراطي، تيم كين، لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون" على شبكة "سي أن أن" وتابعته وكالة نون الخبرية، عن رفضهما مشاركة قوات أمريكية في قتال "داعش" حتى بعد إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حياً. ودعا كروز بلاده إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى الجيوش العربية والإقليمية، التي تشارك بالفعل في قتال داعش على الأرض، و تحديدا "البيشمركة" قائلاً: "من غير المنطقي رفض إدارة أوباما تسليح الأكراد مباشرة، هذا ما نريده الآن لأنهم بمثابة "قواتنا البرية على الأرض". ولم يبد السيناتور الجمهوري رفضا قاطعا لإرسال قوات برية إلى العراق، داعيا، في المقام الاول، لاستنفاذ كافة الخيارات الأخرى، وأضاف: "من وجهة نظري، إرسال قوات برية أمريكية ينبغي أن يكون الخطوة الأخيرة، بعد ممارسة كافة الخيارات الأخرى حيث يتوفر لدينا التفوق الجوي الساحق، كما أن "لدينا قوات برية على الأرض" مستعدة ومتشوقة للقتال "البيشمركة" لكنهم يفتقرون إلى المعدات والأجهزة الكافية." ومن جانبه، رفض كين لعب الولايات المتحدة دورا ينبغي أن تقوم به جيوش وقوات الأمن العربية قائلا: "لا يمكننا حراسة منطقة لا تحرس نفسها، لذلك القوات البرية ينبغي أن تكون من الإقليم، لكن بدعم أمريكي عن طريق الحملة الجوية، والتدريب والتجهيز، والمساعدة في قيادة الحملة الجوية لتكون فاعلة ومؤثرة، هذا ما يتوجب علينا القيام به.. وهذا تحديداً ما نفعله ولا يمكننا القيام بالمزيد". وكالة نون الخبرية || كربلاء كرار الاسدي