أعلن الأمين العام للمنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات وسفير البعثة الدبلوماسية الدكتور هيثم ابو وسعيد أنّ ما تقوم اسرائيل به من أجل الضغط على أميركا وذلك من خلال الإمساك بورقة المجموعات المسلحة وتحديداً جبهة النصرة من أجل القيام بتسويات مع الغرب وبعض الدول العربية خطير للغاية وقد ينذر بحرب عالمية ثالثة. والتقرير الذي صدر في كانون الاول ٢٠١٤ من قبل لجنة مراقبين في الامم المتحدة (الاندوف) على طول الحدود السورية الإسرائيلية وتم توزيعه على خمسة عشرة دولة (15) تشير الى انّ هناك ٥٩ لقاء تنسيقي بين اسرائيل والنصرة خلال الفترة الممتدة من آذار حتى شهر أيار ٢٠١٤ وقد تعدّتها الآن بأشواط. وإستنكر الأمين العام الدكتور أبو سعيد تورّط الأردن بالمعركة التي وقعت في محافظة درعا والتي قامت بها قوى وعناصر إرهابية متعدّدة أهمها جبهة النصرة وما تبقّى من تنظيم "داعش" هناك من أجل السيطرة على ما يُعرف بالطريق السريع إلى دمشق حيث كانت تلكم المجموعات التكفيرية مزوّدة بأحدث الدبابات والمقاتلات والراجمات الثقيلة. كما رُصِد تورّط عناصر إستخبارات إسرائيلية بالإضافة إلى عناصر إستخباراتية من المملكة الهاشمية عن طريق غرفة عمليات "موك". كما أنّه سبق ذلك لقاء بين وفد إسرائيلي مع قيادة العمليات لتلك المجموعات الأصولية. وأشار أنّ المنظمة الأوروبية لها ورقة عمل جدية ستقوم بمتابعة ذلك بشكل حثيث مع بعض الجهات الدولية والتنسيق مع روسيا الإتحادية بُغية التدخّل فوراً من أجل وقف هذا المخطط المشبوه والضغط على الأطراف المعنية من أجل عدم مدّ تلك الفرق التكفيرية التي هي قاب قوسين أو أدنى من إعلان قيام ما يُعرف بمشروع الفتنة "الدولة الإسلامية" حيث تذهب الأقليات المسيحية وغيرها تحت وطأة التهديد بالقتل وإنتهاك لأعراضهم وممتلكاتهم. وختم البيان الذي اطلعت وكالة نون الخبرية على نسخته أن التهديد التي تشكّله تلك المجموعات مدعومةً من بعض أجهزة إستخبارات غربية منذ بداية الأحداث في سوريا وإنطلاق مشروع "الريع العربي" بات أقرب إلى إستهداف الغرب بشكل قوي من خلال التهديدات والإنتهاكات لمجموعات إسلامية تكفيرية للمجتمعات والمفاهيم الغربية وما حصل في باريس إلاّ إنذار لهؤلاء العصابات التي باتت متغلغلة بشكل فاعل في المجتمعات، وورقة العمل للمنظمة تبدأ بأخذ زمام المبادرة إنطلاقاً من الشرق الأوسط حتى لا يكون الفرد الأوروبي ساحةً جديدةً لهم.