حجم النص
"أنا صاحب حق ولن أتخلى عن مطالب شعبي حتى داخل السجن" بهذه الكلمات ودع رئيس شورى جمعية الوفاق الوطني الاسلامية السيد جميل كاظم والذي اعتقلته ميليشيات ال خليفة "بسيارة مدنية" امس الاربعاء. هذا وحاصرت مبنى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البلاد القديم، طالبةً من رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم الخروج لاعتقاله تنفيذاً لأمر المحكمة الصادر أمس بسجنه 6 أشهر بعد تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحدث فيها عن المال السياسي في الانتخابات التي نظمتها السلطات في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. انتهاك دفع منظمات حقوقية وفي مقدمتها منتدى البحرين لحقوق الانسان الى اتهام سلطات المنامة بالسعى للنيل من جمعية الوفاق عقابا لها لمعارضتها الانتخابات النيابية. وقال رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف اليوم الخميس: لن يكون لاعتقال الشيخ علي سلمان جميل كاظم واخرين نهاية لهذا الحل السياسي، معتبرا ان على حكومة البحرين ان تتصالح مع شعبها وان تسمع لاصوات المطالبين بالتغيير السياسي. المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات في مصر اعتبر الحكم الذي جاء جراء تغريدة على التوتير هو خنق للحريات وهدفه سياسي انتقامي، ورأى المركز الدولي ان هذا الحكم الذي يتزامن مع عدم الاستجابة للدعوات الدولية باطلاق سراح الشيخ علي سلمان ينذر بوقوع المزيد من الانتهاكات. وطالب المركز المنامة بالافراج الفوري عن الامين العام لجمعية الوفاق وسجناء الراي ووقف الاحكام القضائية الانتقامية ضد المعارضة. وعلى الارض وفي الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة في البحرين تتواصل التظاهرات الشعبية المطالبة بالافراج الفوري عن الشيخ علي سلمان والشعارات، حيث اكدت المسيرات الغاضبة تمسك الشعب في تقرير مصيره بالانتقال نحو الديمقراطية والافراج عن كافة المعتقلين الذين تجاوز عددهم الثلاثة الاف معتقل. مشهد القمع للمتظاهرين السلميين يكشف عن احتدام الازمة، واصوات رصاص الشوزن والقنابل الغازية فشلت في تكميم الافواه المطالبة بالتحول الى الديمقراطية، لدرجة وصلت بنظام المنامة الى محاولة اسكات الصحفيين ومنعهم من نقل ما يجري على الارض. منظمات في دول مجلس التعاون اتهمت النظام باستهداف الصحافيين اثناء الاحتجاجات السلمية منذ اعتقال الشيخ سلمان الشهر الماضي، وعرضت المنظمات مشاهد تظهر لحظة اصابة المصور مازن مهدي مراسل وكالة الصحافة الالمانية ومصورين لوكالة رويترز بالقنابل الغازية، ودعت هذه المنظمات السلطات الى التوقف عن استهدف الصحافيين والسماح لهم بممارسة عملهم بالكشف عن الحقائق. ويعد كاظم القيادي الثاني في جمعية الوفاق الذي يودع الحبس بعد إيقاف الشيخ علي سلمان أمين عام الجمعية على ذمة التحقيق في 4 تهم، إحداها تمس أمن الدولة. وكان القضاء البحريني قد أصدر أول من أمس حكما أدان فيه جميل كاظم رئيس شورى جمعية الوفاق والقيادي في المعارضة البحرينية بالحبس 6 أشهر وغرامة تقدر بـ500 دينار كحكم أولي، ويأخذ صفة النفاذ بعد الاستئناف، وهي الدرجة الثانية من التقاضي حتى يصبح الحكم نهائيا. وأدين كاظم إثر تغريدة أطلقها في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2014 قال فيها: "عروض المزاد السياسي ومن المال السياسي في الشارع المعارض بلغت 100 ألف دينار من أموال الشعب المظلوم لمن يرشح في الانتخابات القادمة". وعدّ القضاء البحريني تغريدة كاظم تشويشا على الانتخابات التي قاطعتها جمعيات المعارضة السياسية، وفي مقدمتها جمعية الوفاق، فيما صدر خلال الفترة حكم بتعليق نشاط جمعية الوفاق حتى تعدل من وضعها القانوني وتنهي مخالفاتها لقانون عمل الجمعيات السياسية التي كان يطالبها بها مكتب شؤون الجمعيات في وزارة العدل. وكانت مملكة البحرين قد شهدت في 22 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2014 انتخابات نيابية وبلدية. لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي: http://goo.gl/vrFxNU خاص وكالة نون الخبرية || كربلاء كرار الاسدي
أقرأ ايضاً
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة
- أول تعليق إيراني بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية
- مجلس النواب اللبناني ينتخب قائد الجيش رئيسا للجمهورية