حجم النص
أكد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين، بأن تنظيم «داعش» فجر أجزاء كبيرة من مبنى مجلس محافظة صلاح الدين وسط تكريت. وقال المصدر لـ (عمان)، إن «عناصر تنظيم داعش فجروا عصر أمس، أجزاء كبيرة من مبنى مجلس محافظة صلاح الدين في مجمع القصور الرئاسية وسط تكريت، اثر تفخيخه بعدد من العبوات الناسفة»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. ومن جانب آخر، ذكر مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن قوات مشتركة من شرطة المحافظة والبشمركة مسنودة بمقاتلي العشائر شنت هجوماً واسعاً ضد «داعش» جنوب الموصل، مؤكداً أنها تمكنت من تحرير أجزاء كبيرة من ناحية القيارة، فيما لفت إلى أن التحالف الدولي نفذ قصفًا مكثفًا على مواقع التنظيم في الساحل الأيمن من الناحية. وقال المصدر في اتصال هاتفي لـ(عمان)، إن «قوات من شرطة نينوى وبمساندة قوات البشمركة والعشائر العربية شنت، أمس، هجوماً كبيراً على الساحل الأيسر لناحية القيارة جنوب الموصل تمكنت خلاله من استعادة أجزاء كبيرة من هذا الساحل». وأضاف المصدر، أن «عناصر التنظيم الارهابي انسحبوا إلى الجانب الأيمن وقاموا بتفجير جسر القيارة بصهريج مفخخ لقطع الطريق أمام القوات المشتركة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها». وتابع المصدر، أن «طيران التحالف الدولي يقصف وبشكل مكثف تجمعات تنظيم داعش في الساحل الأيمن من الناحية». فيما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن تنظيم «داعش» قام بنسف اجزاء كبيرة من قلعة تلعفر التاريخية، ما اسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها. وقال المصدر لـ (عمان)، إن «تنظيم داعش قام بتفخيخ أجزاء كبيرة من قلعة تلعفر التاريخية غرب الموصل وأقدم قبل ظهر أمس، على تفجير عدد من المواقع التاريخية في القلعة والأجزاء الرئيسية من الجهة الغربية والشمالية ما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة منها بسبب مرور الزمن على الأبنية التي تمثل تاريخ وحضارة تلعفر». وأضاف المصدر أن «التنظيم الارهابي مستمر بتفجير الأجزاء المتبقية»، مشيرا إلى ان «عدداً من المسلحين قاموا منذ ايام بنبش المواقع الأثرية في القلعة بحثا عن الآثار الموجودة فيها». من جهة أخرى، أفاد مصدر امني في محافظة الأنبار، بأن القوات الأمنية صدت هجوما لـ«داعش» على منطقة الخالدية شرق الرمادي، فيما اشار الى أن العشرات من عناصر التنظيم سقطوا بين قتيل وجريح بقصف لطيران الجيش طال عدة مواقع للتنظيم. وقال المصدر، إن «القوات الأمنية مسنودة بمقاتلين من العشائر تمكنت، صباح أمس، من صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة الخالدية 20 كم (شرق الرمادي)». وأضاف المصدر، أن «طيران الجيش العراقي شارك في المعركة وقصف عدة مواقع للتنظيم، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وإلحاق خسائر كبيرة بمعداتهم». من جانبه، ذكر مصدر امني في المحافظة، بأن 10 عناصر من «داعش» قتلوا باشتباكات مع القوات الأمنية غرب الفلوجة. وقال المصدر، إن «القوات الأمنية اشتبكت،أمس، مع مجاميع تابعة لداعش شنت هجوما واسعا على منطقة الفلاحات القريبة من قاعدة الحبانية العسكرية غرب الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 10 عناصر من التنظيم الإرهابي». وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار اركان خلف الطرموز، عن قيام أبناء عشيرة البو غانم بقتل ثمانية عناصر من تنظيم «داعش» بصد هجوم للتنظيم على منطقتهم شرقي الرمادي. وقال الطرموز لـ (عمان)، إن «مقاتلي عشيرة البوغانم تمكنوا أمس، من صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة البوغانم شرق مدينة الرمادي، ما اسفر عن مقتل ثمانية عناصر لداعش وهروبهم». وأضاف الطرموز، ان «مقاتلي عشيرة البوغانم يسيطرون على منطقتهم بالكامل ولن يسمحوا للإرهابيين بالسيطرة عليها». وفي سياق متصل، أفاد مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، بأن الأخير سيقود شخصياً عمليات تحرير بمحافظة ديالى من عناصر تنظيم «داعش»، فيما اعتبر استبعاد أبناء العشائر عن هذه المواجهة سيفقد «النصر المضمون» وسيكلف الكثير من التضحيات. وقال المصدر، إنه «استجابة لمناشدات من عشائر محافظة ديالى وصلت إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري فأن رئيس المجلس سيقود عمليات تحرير في محافظة ديالى شخصياً»، مؤكداً أن «الجبوري دعا الحكومة إلى توفير مستلزمات المعركة». وأضاف المصدر، أن «العشائر أكدت استعدادها التام لخوض هذه المعركة بسرعة تتجاوز إجراءات قانون الحرس الوطني، سيما مع تزامن إعلان القوات الأمنية عن قرب انطلاق عملية كبرى في المحافظة لتحرير مناطقها المحتلة من داعش». وتابع المصدر أن «العشائر أبدت تخوفها من انفلات الوضع الأمني وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين وتدمير للبنى الاساسية على اعتبار أن القوات التي ستخوض المعركة ليست لديها الخبرة الكافية على الأرض». وأشار المصدر إلى أن «الجبوري حذر من تكرار بعض الممارسات الخارجة عن القانون من القوات المشاركة في الحشد والتي قدمت نموذجاً سلبياً زاد من تخوف تلك العشائر من خوض المعركة»، لافتا إلى أن «الجبوري اعتبر استبعاد أبناء العشائر عن هذه المواجهة سيفقدنا النصر المضمون وسيكلفنا الكثير من التضحيات في معركة استنزاف يمكن أن تحسم بوقت اقصر وبخسائر اقل». من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، أن معركة تحرير ناحية الضلوعية كانت معركة قاسية، وبين أن تحرير مدينة الموصل سيتم خلال أربعة أشهر في حال وفرت الحكومة مستلزمات المعركة، وأشار إلى أن التحالف الدولي لا يستطيع تحرير قرية. وقال العامري في حديث لعدد من وسائل الإعلام من بينها «عمان» إن «ناحية الضلوعية تعتبر من أعقد المناطق العسكرية»، مشيراً الى ان «معركة الضلوعية كانت معركة قاسية». واضاف العامري ان «الخطوة القادمة هي معركة المقدادية وتحرير شمالها من عناصر داعش»، مشيرا إلى انه «طلب من العشائر والعوائل في شمال المقدادية الخروج من مناطقهم». وتابع «اذا وفرت الحكومة مستلزمات المعركة فإن تحرير الموصل وبقية مناطق صلاح الدين وكركوك سيكون بفترة لا تتجاوز ثلاثة او اربعة اشهر». إلى ذلك، اعتبر ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق فرانسسكو موتو، أن الانتهاكات التي ارتكبها «داعش» في العراق تعد جزءاً من سياسة معتمدة وممنهجة تهدف إلى اضطهاد المكونات العراقية، مشيراً إلى أن عدم استئصال التنظيم بشكل نهائي سيؤدي إلى «تدمير» المكونات العراقية. وقال موتو خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد وحضرته «عمان»، إن «الشعب العراقي الذي يتميز بتنوع انتماءاته القومية والدينية يواجه تحديات خطيرة تتعلق باحترام وحماية حقوق الإنسانية»، لافتاً إلى أن «أبناء القوات المسلحة العراقية ضحوا بحياتهم من أجل هذا البلد». وأضاف أن «تنظيم داعش ارتكب بوحي عقيدته المتطرفة التكفيرية انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان بحق الشعب العراقي»، لافتاً إلى أن «تلك الانتهاكات ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وربما تصل إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية». وأوضح موتو، أن «الأعمال التي يقوم بها التنظيم هي جزء من سياسة معتمدة وممنهجة تهدف إلى اضطهاد المكونات العراقية وطردها على نحو نهائي»، مبيناً أن «عدم استئصال داعش وما يقترفه من أفعال سيشكل خطراً يدمر المكونات العراقية». من جهة اخرى، كشفت صحيفة رسمية في العراق، عن تسجيل اصابتين بمرض «الايبولا» فضلا عن 26 اصابة بمرض «الايدز» في الموصل. وقالت صحيفة «الصباح» الرسمية بعددها الصادر أمس، إن «العديد من الإمراض والاوبئة انتشرت بين أهالي مدينة الموصل»، مؤكدة «تسجيل إصابتين بمرض الايبولا الخطير، فضلا عن 26 إصابة بمرض نقص المناعة الايدز». ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية بالمدينة، قولها، إن «تلك الامراض انتقلت الى نينوى بواسطة إرهابيين وافدين من دول عدة، لا سيما الإفريقية».
أقرأ ايضاً
- مجلس النواب اللبناني ينتخب قائد الجيش رئيسا للجمهورية
- في اول تصريح له بعد تجديد الثقة... امين عام العتبة الحسينية يشكر المرجعية الدينية العليا ويتعهد بالمسير على نهجها(فيديو)
- تعرف على قرارات مجلس الوزراء في اول جلساته لعام 2025