حجم النص
قال مواطنون عراقيون ان قادة "الشيعة" وزعمائهم نزلوا الى ساحات الميدان ويقيمون في الجبهات، فيما عجز الزعماء "السنة" حتى عن ارتداء البدلة "الكاكي"، بعدما حصلوا على المناصب والوزارات والامتيازات بأصوات عشائر شمالي وغربي العراق. فيما أكدت مصادر أمنية وعشائرية أن تنظيم "داعش" الإرهابي ارتكب مجزرة على غرار مجزرة سنجار بعد إعدامه 35 شاباً من عشيرة "البونمر" في ناحية الفرات غرب الرمادي، ممّن كانوا ينتسبون إلى أجهزة الأمن والصحوات، تصاعدت الاحتجاجات والرفض لسياسيين عراقيين يعتبرون انفسهم "زعماء" للمكون "السني" في العراق، بسبب عدم تفاعلهم مع الجهود المبذولة من قبل الجيش العراقي والقوات الأمنية في حربهم ضد "داعش". وقال مواطنون عراقيون لـ"المسلة" ان قادة "الشيعة" وزعمائهم نزلوا الى ساحات الميدان ويقيمون في الجبهات، فيما عجز الزعماء "السنة" حتى عن ارتداء البدلة "الكاكي"، بعدما حصلوا على المناصب والوزارات والامتيازات بأصوات عشائر شمالي وغربي العراق. وانتقد افراد من العشائر التي تتعرض الى هجوم إرهابي من قبل "داعش"، أولئك السياسيين القابعين في أربيل وعمان بينهم خميس الخنجر وجمال الكربولي وهم يرون بأعينهم اعدام الشباب من "البو نمر" ومناطق أخرى في الفلوجة وهيت وبيجي، من دون ان ينزلوا الى الميدان او حتى زيارة العراق تضامنا مع هذه العشائر المنكوبة. وكان التنظيم المتطرف أجبر السكان على ترك منازلهم وممتلكاتهم متوجهين سيراً على الأقدام باتجاه قضاء حديثة في طريق طوله عشرات الكيلومترات، فيما تقوم مجاميع أخرى بسلب ونهب منازلهم وتفجيرها. وقد طالت التفجيرات منازل ومضايف عائلة "آل كعود" التي تعتبر مشيخة عشيرة "البونمر". و كشف قائم مقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي، عن تسجيل حالات وفيات لنساء وأطفال من عشيرة "البونمر"، والنازحين سيراً على الأقدام قبل أن يصلوا إلى بلدة حديثة بسبب الظروف الجوية ووعورة الطرقات التي سلكوها من ناحية الفرات والتي تعرف أيضاً "بـ زوية البونمر". ويبدو ان الكربولي، وانطلاقا من شعوره بالذنب وادراكه انه دون مستوى التحدي الذي يفرض الإرهاب أصدر بيانا عضو كتلة الحل البرلمانية حذر فيه، الحكومة العراقية من التزام الصمت وعدم التحرك الجدي والسريع لإنقاذ أبناء عشائر "البونمر" من بطش عصابات "داعش" الإرهابية. وقال الكربولي في بيان إن "واجب إسناد ودعم العشائر التي قاتلت وتقاتل الإرهاب يلزم الحكومة وقواتها المسلحة بتوفير الدعم المطلوب لإدامة زخم قتالها ورفع معنوياتها". ويعيش الكربولي الذي كوّن إمبراطورية مالية من سرقات الهلال الأحمر في 2006، في العاصمة الأردنية عمان، معتبرا نفسه المدافع عن "سنة" العراق فيما لم يحرك ساكنا فيما تعلق بالحرب على الإرهاب. ودعا افراد عشائر الى عدم انتخاب هؤلاء السياسيين الذي اثبتت الاحداث انهم طلاب مناصب ومال. وكان رجال اعمال من مثل خميس الخنجر وجمال الكربولي، ايدوا الجماعات الإرهابية التي اجتمعت في العاصمة الأردنية عمان،واعتبروهم "ثوار عشائر". وقال الخنجر في تصريحا سابقة ان لا وجود للقاعدة في العراق، وان هناك ثور عشائر فقط، يقاومون الجيش العراقي. وقال رجل من البو نمر "كان عليهم ارتداء ملابس الجندية والنزول الى المعركة تماما مثلما فعل سياسيون ومحافظون عراقيون تقدموا الجنود والقطعات المسلحة لتحرير منطقة "جرف الصخر". وفي حين يتعرض "البون نمر" الى حملة إبادة جماعية من قبل افراد العصابات الإرهابية، ينعم الكربولي والخنجر بالمال والمناصب التي حازوا عليها بفض أصوات أولئك الذين يهرعون من المجزرة. وكانت القيادة المركزية الأميركية، اعلنت، أن الجيش الأميركي أسقط جواً مساعدات إنسانية إلى أفراد قبيلة "البونمر"، التي استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على قريتهم غرب العراق، الأسبوع الماضي، بعد أسابيع من المقاومة. و"البونمر" هي احدى عشائر قبيلة دليم التي ينتمي اليها الكربولي والخنجر، و يلجئان اليها في ايام الانتخابات لحصد الأصوات، فيما يغيبون في أوقات الشدة عنهم.
أقرأ ايضاً
- الرئيس اللبناني سيزور السعودية كأول زيارة رسمية بعد انتخابه
- أول تعليق إيراني بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية
- في اول تصريح له بعد تجديد الثقة... امين عام العتبة الحسينية يشكر المرجعية الدينية العليا ويتعهد بالمسير على نهجها(فيديو)