حجم النص
يروي مراسل الحرب حازم فاضل الذي يعمل لصالح قناة كربلاء الفضائية، يروي حكاية بطل من ابطال العراق واحد خدمة الامام الحسين والذي تطوع للقتال في جرف الصخر وهو الشهيد "علي خزعل". يقول فاضل الذي يعتبر احد المراسلين الذين يواكبون الاحداث التي تجري في العراق وحربه ضد عصابات داعش، ولطالما تواجد في اكثر من خط مواجهة في انحاء العراق المختلفة حيث يقوم بنقل تلك الاحداث عبر فضائية كربلاء والتي نقلت لنا اليوم مواجهات الجيش في معركة عاشوراء لتحرير منطقة جرف الصخر يقول فاضل لوكالة نون الخبرية ان:" اخر ما اتذكره من كلام الشهيد المجاهد خادم الامام الحسين " علي خزعل " هي هذه الكلمات " ان اكره الجبناء " كان ذلك عندما رافقنا قبل ايام من استشهاده عند تأديتنا عملنا لصالح قناة كربلاء الفضائية نواكب فيه قوات لواء علي الاكبر في منطقة جرف الصخر، عندما بين مدا شجاعته وبطولاته ". ويتابع فاضل:" عندما تعرضنا لسيل من الاطلاقات الجبانة للدواعش نهض خزعل كالاسد حمل سلاحه وبدا يتقدم على آمره "قاسم مصلح" ما دعا الاخير الى الطلب منه للتاخر عنه، رفض واخبره انه يجب ان يكون في الخط الامامي ويجب ان يتابع ما يحدث على الساتر ليشترك في الرد، واستمر مع زملائه في فترة الليل حتى عدنا في الثامنه مساءا الى مقر اللواء وكان يتحدث بثقة وعلقت جملته "آني اكره الجبناء" وكنت استفزه كثيرا لأعرف ما في داخله واخراج مكنونه، كوني تعرفت عليه منذ فترة ودائما ما عشنا لحظات خطر منها في العوجة وتكريت والاسحاقي، عندما رافقنا وفد العتبة الحسينية المقدسة وهو يقدم الدعم اللوجستي لقوات الجيش والحشد الشعبي وكان حاضرا اثناء استشهاد رفيقه علي هندي في العوجة ". وعن لحظة استشهاده يقول فاضل:" في تلك الليلة بجرف الصخر كان مبتسما جدا ويتحدث عن الهجوم المتوقع، واخبرني (اننا سنكون بالمقدمة)، فسألته باستفزاز "(هل تريد الاستشهاد) ابتسم لي وقال (انا مستعد) وتحدثنا عن الصورة التي اخذناها معا مادحا دورنا في التواصل معهم خصوصا بعد ان وصلنا الى نقاط في الساتر الامامي كان مشتاقا لصغيره او صغيرته لا اتذكر بالضبط لكنه قال اتصلت بي وقلبي اشتاق لها وقال لي (سأحاول الوصول لكربلاء لأرى زوجتي واطفالي ولا اعرف سأرآهم ثانية ام لا" ولكن القدر لم يمهله كثيرا فبعد ان اشترك في عمليات جرف الضخر وكان في الصف الامامي ويقاتل بشراسة ويؤمن الطريق للجهد الهندسي العسكري لفتح الطريق امام قوات الجيش والحشد الشعبي طالته يد الغدر من قناص جرذ كان يختبيء خلف احدى النخيل وفارت روحه الطاهرة الى الباري ". ويختم فاضل:" اشعر انه الان في نعيم وانه ومن استشهد في معركة الشرف والدفاع عن الحسين عليه السلام ومدينته سيبقون رمزا لكل معنى للحسنيين، فالحسيني من رفض الهوان وسار على طريق من قال هيهات منا الذله انا اغبطه على ما رزقه الله وسيعيش بطلا" وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- سروة عبد الواحد تعلن مقاطعة اجتماع أربيل وتهاجم حزبي بارزاني وطالباني
- الأمم المتحدة: لا خوف على العراق
- الرئيس اللبناني سيزور السعودية كأول زيارة رسمية بعد انتخابه