حجم النص
في ظل تزايد اعداد المواطنين الاوربيين الراغبين بالانضمام الى الجماعات المسلحة والتنظيمات الارهابية في سوريا والعراق بدأت الدول الاوربية تحث الخطى من اجل ايجاد الحلول السريعة واتخاذ الاجراءات اللازمة لردعهم، كما حذر بعض الخبراء أن الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية زادت من مخاطر ان يتحول انتباه هذه الجماعات الى مهاجمة اهداف اوربية وهذا ماجاء على لسان وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا مايو في مؤتمر لحزبها الثلاثاء انها تريد سلطات جديدة لمنع المتهمين من التطرف الإسلامي من استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي في الدعوة الى ضم المزيد من المواطنين الى الجماعات الارهابية من خلال نشر الافكار التي يحملونها وأعلنت بالفعل، إعطاء الشرطة صلاحية مصادرة جوازات السفر على الحدود من البريطانيين المشتبه في السفر للانضمام المتطرفين الإسلاميين. وقالت إن حكومة المحافظين المقبلة سوف تحظر الجماعات المتطرفة وزيادة تقييد الحركة والوصول إلى الإنترنت من المشتبه في وجود نوايا المتطرفة أو بالتبشير لوجهات النظر المتطرفة ، قالت السيدة مايوانها جردت جوازات سفر 25 من البريطانيين الذين سافروا أو يعتزم السفر إلى سوريا، كما أن الشرطة اعتقلت أكثر من 100 شخص "بتهم تتعلق بالإرهاب في سوريا". وقالت إن "ما لا يقل عن 500 من الرعايا البريطانيين" قد ذهب إلى سوريا والعراق.وقالت مايو ان معظم هؤلاء المقتلين البريطانيين في حال عودتهم فان ذلك يؤدي الى رفع امكانيات ازدياد الارهاب الداخلي في بريطانيا. واضافت السيدة مايو أن السلطات اللازمة. "إن أول شيء يجب أن نفعله هو عدم تشجيع الشباب المسلمين البريطانيين من السفر إلى سوريا والعراق في المقام الأول، ولكن هذا لا يكاد يكون سهلا، ولا يبدو أن هذه الجهود أن تعمل بشكل جيد، خاصة بعد مجموعة، أيضا يعرف ISIS، أعلنت نفسها الخلافة. وقالت مايو ان الكثير من الدول التي شاركت في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لديها اعداد من المواطنين الذين غادروا اراضيها للالتحاق بتلك الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق وقالت السيدة مايو ان هناك مالايقل عن ر لاللابؤلات 300 البلجيكيين غادروا لسوريا، جنبا إلى جنب مع 400 الألمان. ويعتقد أن نحو 800 الروس غادورا الى القتال في المنطقة، جنبا إلى جنب مع 60 الاستراليين، وعلى الأقل 80 السويديين، 50 النرويجيين والدنماركيين 70، وفقا لتقديرات من مختلف المراكز التي تدرس الموضوع. هناك أيضا مقاتلين من إيطاليا وهولندا وإسبانيا. وقال بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في كينجز كوليدج في لندن ان احتمالات العنف الجديد في أوروبا زادت المخاوف "كما ان عدد الجهاديين تتزايد -الامر الذي حدث ويحدث لعدة أشهر - ولكن، لأنه أوضح أنه مع التدخل الغربي، انتباه الجهاديين تتحول على نحو متزايد إلى الغرب"، وان "معظم الجماعات الجهادية لم تكن مهتمة في مهاجمة الغرب، ولكن الآن أصبح أولوية بالنسبة لهم. وبسبب الطبيعة المتغيرة للصراع، وأنه ربما يحدث أسرع مما يتوقع الجميع ". علاوة على ذلك، قال السيد نيومان، وجود العدو الغربي يخدم لتوحيد الجماعات المتنافسة مثل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في فرنسا قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف ضرورة تعزيز التشريعات لمعالجة هذه المشكلة حيث أن عدد المواطنين الفرنسيين الذين سافروا للقتال في المنطقة، أو التخطيط للسفر الى هناك، قد نمت الى 74 في المئة هذا العام،ويوجد نحو 350 مواطن فرنسي حاليا على الأرض هناك، وقال انه يقدر، بينهم 60 امرأة اضافة الى ان 36من المواطنين الفرنسيين لقوا حتفهم في المنطقة، وقال إن بعض الجهاديين العائدين يتفاخرون ما فعلوه و"يقولون انهم مستعدون لمغادرة مرة أخرى وقال ان السلطات الفرنسية قامت بمنع 70 شخصا من المغادرة بعد ان تلقت السلطات نحو 350 تنبيهات حول الجهاديين ممكن، بما في ذلك 80 قاصرا و 150 امرأة. واضاف ان من المتوقع أن يقوم مجلس الشيوخ الفرنسي بتمرير قانون للسماح للحكومة لمنع المواطنين الخارج الذين يشتبه في تورطهم في الإرهاب أو الرغبة للانضمام إلى جماعات مثل الدولة الإسلاميةمن السفر الى الخارج. وسيشمل ذلك، وفقا لنسخة من القانون الذي أقرت الجمعية الوطنية "، متوجها إلى منطقة حيث تعمل الجماعات الإرهابية وفي ظروف المرجح أن يؤدي له أو لها لتهدد الأمن العام عند عودته إلى فرنسا أو لها." كما ستستهدف مزودي الانترنت وذلك لحجب المواقع التي تشجع الإرهاب أو التطرف.
أقرأ ايضاً
- واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد "كرد سوريا"
- ديوان الوقف الشيعي يجدد تكليف السيد مصطفى ضياء الدين امينا عاما للعتبة العباسية المقدسة
- أوروبا تمد يدها لسوريا بشروط! : لن نمول هيئات إسلامية... والحل السياسي مع الكرد ضرورة