وصف محافظ نينوى الاسبق أثيل النجيفي، اليوم الجمعة، المحتجين أمام مكاتب منح الفيزا التركية في المحافظات العراقية بـ"الغوغاء"، داعياً الحكومة العراقية الى الإسراع بفتح تحقيق علني بالقصف على مصيف برخ بإدارة زاخو المستقلة باقليم كوردستان.
وقال النجيفي -(المطلوب للقضاء العراقي)- في منشور على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، "منذ يومين وانا اراقب كيف يتم التلاعب بعقول العراقيين وتوجيه الراي العام خارج المنطق السليم .. لاشك ان استهداف المدنيين في زاخو جريمة نكراء ولايمكن التخفيف من وقعها .. اسال الله لهم الرحمة .. والانتقام ممن استهان بأرواحهم".
وأضاف، "لكن بعد ان أعلنت تركيا انها لم تقم بالقصف وانها تطالب بتحقيق رسمي وأنها مستعدة للتعاون في هذا التحقيق .. فلا بد أن نفهم بأن تركيا بمطالبتها بالتحقيق فتحت الباب أمام تحقيق دولي ولولا أنها واثقة من النتيجة لم تكن لتضع نفسها بموضع حرج امام العالم وامام معارضتها الداخلية التي تبحث عن أي خطأ تقع فيه الحكومة .. والمفروض ان تسارع الحكومة العراقية بتحقيق علني وواضح لازالة اللبس".
وتابع النجيفي ان "الاعتداء على المصالح التركية في العراق فهو امر لا يتضرر منه إلا العراقيين أنفسهم .. فمكاتب منح الفيزا هي لخدمة العراقيين وإذا تضرر عمل الشركات التركية فإنها ستطالب قانونيا بالتعويض عن كل ضرر يصيبها .. وتلك الشركات تعمل في جميع أنحاء العالم ولن يتوقف عملها على المناطق المضطربة كالعراق، وإذا كانت علاقة العراق غير مستقرة مع كل جيرانه ما عدا إيران .. فان علاقة بقية دول جوار العراق بما فيهم تركيا مستقرة ومتطورة مع جميع دول العالم".
وتساءل، "ترى كم سيحتاج العراق من وقت حتى يصلح ما افسده الغوغاء في اليومين الماضيين".
وظهر أول أمس الأربعاء قصفت مدفعية الجيش التركي، مصيف "برخ" في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، وأسفر عن سقوط تسع شهداء وإصابة 31 شخصاً بجراح بينهم نساء وأطفال.
وكانت وزارة الخارجيَّة قد سلمت أمس السفير التركيّ لدى العراق مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة وتضمّنت إدانة الحُكُومة العراقيَّة للقصف التركي في دهوك.
وأكدت ان العـراق يطالـب بانسحاب القـوات التركيَّـة كـافـة مـن داخـل أراضيه ويـدعو تركيـا لـحـل مشـاكلها الداخليـَّة بعيـداً عـن حـدوده مع تقديم اعتــذار رسـمـيّ عـن هـذه الجريمـة وتعــويض ذويّ الشهداء والجرحى.
وسيعقد البرلمان غداً السبت جلسة طارئة بحضور وزيري الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش لمناقشة الهجوم.
وعقدت الرئاسات وقادة القوى السياسية والأحزاب والكتل الوطنية العراقية وممثلوهم، مساء أمس الخميس، اجتماعاً في القصر الحكومي ببغداد، بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي؛ للتباحث في مستجدات الأوضاع الأمنية التي فرضها الاعتداء التركي.
وأكد المجتمعون على وحدة الموقف الوطني العراقي في حماية سيادة العراق وأرواح العراقيين، وإدانة الاعتداء التركي، فضلاً عن دعم الإجراءات الرامية للشكوى الدولية.
أقرأ ايضاً
- الأمم المتحدة: لا خوف على العراق
- السوداني يعوّل على السياحة لتكون مصدراً اساسياً بالاقتصاد غير النفطي في العراق
- الرئيس الفقير يستسلم للسرطان ويترك رسالة وداع مؤثرة