اغتصب الجنود الامريكان هذه السيدة الباكستانية الخبيرة في العلوم الجرثومية والاحياء المعتقلة في سجونهم منذ 7 سنوات بعد رفضها أن تدوس القرآن الكريم.

و أفادت وكالة أنباء فارس أن هذه السيدة « عافية صديقي » والدة الطفلة مريم التي نشرت الوكالة نبأ العثور عليها في احدي المعتقلات الامريكية وكانت محتجزة في معتقل بغرام الافغاني بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة.

و قد تم نقل هذه الخبيرة في العلوم الجرثومية والاحياء من معتقل بغرام الافغاني الي معتقل امريكي من قبل القوات الفيدرالية الامريكية الـ FBI منذ شهر آذار عام 2003.

و ولدت السيدة صديقي في 2 آذار عام 1972 بمدينة كراتشي وانتقلت مع والدها محمد سالي صديقي الذي كان طبيا جراحا وتخرج من جامعة لندن الي زامبيا وهي من العمر 8 سنوات ونشأت في كراتشي.

و أما والدتها فهي \" عصمت \" التي كانت معلمة وتعمل في مجال تقديم المساعدات في الشؤون الاجتماعية واخوها محمد آزي المعمار الذي يعيش في شوغرلند بولاية تكساس الامريكية واختها فوزية طبيبة في الاعصاب وخريجة جامعة هاروارد وزوجها ناصر جمالي استاذ جامعة هابكين.

و التحقت صديقي في عام 1990 بشقيقها بعد حصولها علي تأشيرة سفر الي تكساس وقضت هناك 3 اعوام وواصلت دراستها بجامعة هيوستن وانتقلت الي ماسوجيست لتحصل علي جائزة \" Caroll L. Wilson Award \" بعد دفاعها عن رسالتها التي كتبته بشأن الاسلام في باكستان وآثاره علي النسوة في هذا البلد.

و كتبت في شهر شباط عام 1995 مقالا تحت عنوان \"For Ways to Get MITnet for Macs and Pics \" وبعثته الي مؤسسة ماسوجيست.

و تزوجت صديقي في العام 1995 بالمتخصص في مجال التخدير الطبي امجد خان وولدت له محمد احمد وعلي حسن ثم اختهما مريم بنت محمد.

و قال زوجها \" ان صديقي أصرت علي مغادرة امريكا بعد حوادث 11 ايلول لشعورها بإنعدام الامن لها ولإبنائها الثلاثة وكانت تطالب بالذهاب الي أفغانستان كطبية لمعالجة المجاهدين \".

و عادت صديقي الي باكستان مع زوجها وابنائها ثم انفصلت عنه بسبب بعض الخلافات التي عصفت بالاسرة في آب عام 2002 وولدت ولدها سليمان بعد 3 اسابيع من الانفصال \".

و في اوائل عام 2003 دخلت صديقي جامعة آقا خان في مدينة كراتشي وتسلمت دعوة الي جامعة برنديس الامريكية من البروفسور السابق فيها وتوجهت الي هناك.

و أخيرا اعتقلت الشرطة‌ الفيدرالية في 25 آذار عام 2003 صديقي وزوجها السابق بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة فعادت الي اسلام آباد لزيارة عمها مع ابنائها الثلاثة ثم اختفت واتضح بعد مدة من الزمن أنها معتقلة في سجون الامريكان في باكستان وتم نقلها الي قاعدة بغرام في افغانستان للتحقيق.

و قام الجنود الامريكان بعدة محاولات لكسر مقاومة هذه السيدة المسلمة الا انهم يئسوا فعمدوا الي تمزيق القرآن الكريم وأمروها بأن تدوس بقدميها عليه الا انها رفضت ذلك فتناوبوا علي اغتصابها ثم نقلوها الي معتقل في امريكا.

و قد حذر الشعب الباكستاني المسؤولين في بلادهم أنهم سينظمون تظاهرات واسعة النطاق في حالة عدم الافراج عنها.

و كشف السناتور محمود الذي كان يتحدث لمراسل وكالة أنباء فارس في اسلام آباد أن ابنة هذه السيدة الطفلة مريم قد شوهدت قبل فترة مع شخص ينحدر من اصل امريكي في افغانستان موضحا إن بلاده ستغلق قاعدة حلف الناتو ان لم يتم اعادة الدكتورة صديقي الي باكستان.

و قال رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الباكستاني \" ان مجهولين تركوا الطفلة مريم قرب منزل الدكتورة فوزية واتضح بعد التحقيقات أنها ابنة الدكتورة عافية صديقي \"‌.

و أضاف هذا السناتور الباكستاني قائلا \" ان هذه الصبية كانت معتقلة لعدة اعوام في مكان بارد ومظلم في ولاية بغرام الافغانية \".

و أكد أن بلاده ستشهد تظاهرات واسعة النطاق تطالب بعودة الدكتورة عافية صديقي الي باكستان مشددا علي أن الشعب الباكستاني لن يتخلي عن هذا الطلب لأنه حق مشروع للشعب الباكستاني.

و تابع السناتور الباكستاني قائلا \" ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد اعلن في وقت سابق وجود صبية عافية صديقي في افغانستان \"‌.