حجم النص
يثير العطل المتكرر الذي يصيب جهاز الرنين المغناطيسي في مستشفى الامام الحسين في كربلاء الحكومي تذمر المواطنين الذين قالوا انهم يراجعون المستشفى لأخذ الصور التي تتناسب وحالاتهم المرضية على هذا الجهاز وبعضها حالات مستعجلة، فيجيبون ان الجهاز عاطل، الامر الذي يؤدي الى تفاقم حالتهم المرضية. وقال علي حسن لوكالة نون: ان العطل المستمر للجهاز يستدعي تحويلهم الى مستشفى الهندية، حيث تسجل اسماؤهم على الدور بحكم كثرة المراجعين لتلك المستشفى للغاية ذاتها، وهذا يعني تحديد مواعيد متأخرة قد تستمر لأكثر من شهر لأخذ الصورة المطلوبة، ما يضر بوضعهم الصحي واضافة الى بأنهم يتحملونه مشقة النقل من المستشفى المذكور الى مستشفى الهندية وما يستلزمه من نفقات مالية. وقال علاء احمد لوكالة نون: انه بحاجة الى صورة رنين مغناطيسي لظهره منذ اكثر من عشرة ايام، مبينا انه في كل مرة يراجع فيها المستشفى بناء على موعد من الطبيب المختص يفاجأ بعطل الجهاز ليصار الى اعطائه موعدا جديدا رغم اهمية الصورة المطلوبة لمباشرة العلاج، متسائلا لماذا لا يتم استبدال الجهاز الموجود في المستشفى بالنظر لقدمه وكثرة اعطاله اذ لم تعد تنفع معه اية اعمال للصيانة او الاصلاح ؟!. مدير المستشفى الدكتور صباح كريم الحسيني استهل كلامة بان ظرف المستشفى جداً سيء وهذه المعاناة منذ نهاية 2015 والى الان، وان الميزانية تكاد معدومة برغم مستوى الخدمة الجيدة الى المواطن بدون اي توقف وهناك محافظات مجاورة قد اوقفت العمل حتى بالجناح الخاص الممول من قبل المريض. وقال الحسيني لوكالة نون « ان تكرار عطل الجهاز ناتج عن ضغط العمل عليه، اذ يزيد عدد الصور التي تعمل عليه يوميا على (50) صورة بما يفوق الوضع الطبيعي الذي ينبغي الا يزيد على (20) صورة يوميا، هذا بالإضافة الى ان قدم الجهاز الذي مضى على تركيبه في المستشفى (8) سنوات، والذي انتهى ضمانه والبالغ خمس سنوات حيث يجعله عرضة للعطل في أي وقت. واضاف صباح الحسيني، ان اغلب الحالات التي تراجع المستشفى لأخذ صور على الجهاز وهم حالات كثيرة، مما نضطر ارسالهم الى مستشفى الهندية. مشيرا الى مخاطبتهم لوزارة الصحة بخصوص الحالة، حيث كشفت لجنة من الشركة وبينت ان الجهاز فيه عطل فني يستدعي تعبئة الجهاز بمادة الهيليوم لكثرة استخدامه وهو امر طبيعي لان هذه المادة تتناقص كلما اجري فيه فحص والتي يجب ان يشحن كل (6) اشهر والمبلغ هو (50مليون) دينار بالإضافة الى مبلغ (18 مليون) دينار لتصليح الكوبري سر، مضيفا ان عام 2016 وبشق الانفس دبر المبلغ وتم شحنه ان الجهاز ليس بحديث حيث كان تحت صيانة الشركة ونحن متراحين البال منه. اوعز سبب عطل الاجهزة في مستشفى الحسين الفترة المسائية و مستشفى الزهراء و مستشفى الكفيل و مستشفى زين العابدين الى ان الجهاز حساس والضغط علية من جراء الفحوصات الكثيرة، ان هناك مستشفى الكفيل رغم امكانيتهم الخاصة وفحص قليل وعدم ارتباطهم بالقطاع الحكومي ولكن تجد الاعطال، مال بالك في مستشفى الحسيني الذي قد يصل الى عشر سنوات وفحص يومي. ونوه الحسيني ان هناك عمل مستقبلي من قبل وزارة الصحة في اعادة صيانة كل اجهزة الرنين في العراق واذا لم يحصل ذلك سوف تعاني معاناة كبيرة وهناك اجهزة حديثة ولكن الحالة المادية حالت دون ذلك بالرغم من ان هذا الجهاز ليس للحالات طارئ يمكن التعويض بالوعي الطبي من قبل الاطباء الاختصاص. وإضافة الى ان هناك اشياء مهمة كتوفير الادوية للحالات الطارئ والاستغاثة مستمرة ويوجد كتب رسمية (لو اطلعت عليها لوليت فرارا)، ارسلها مدير العام الى كذا جهة حيث هناك خدمة من المحتمل ان تتوقف وهناك اناس تؤدي حياة بشر فيها، ان الاموال التي تستحصل من خلال مبلغ الفحص لا تكاد ان تسد احتياجاتنا للدواء حيث تذهب الاموال الى العيادات الشعبية وهناك مخاطبات الى العيادات الشعبية الملزمة بصيانة الاجهزة حيث هي المستفيدة ولكن كان الرد بانها لم تعمل صيانة لأي جهاز. وفي ختام كلامة ناشد وزارة الصحة بإعادة العقد مع الشركة الام للصيانة ووجه مناشدته الى المسؤولين من خلال تسألوه عن الواردات العامة الى الدولة والى الادارة المحلية قائلا اين تذهب الاموال , وهناك رواتب ضخمة من الممكن من ذوي المكانيات المادية العالية ان ينفقو بالقليل لمساعدة المواطنين. ارشد الزبيدي/وكالة نون
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج