حجم النص
انطلقت صباح اليوم الأربعاء، اعمال مهرجان المتنبي الرابع عشر (دورة الناقد فاضل ثامر)، الذي يقام برعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار، على قاعة الإدارة المحلية في الكوت، ويستمر يومين. وابتدأ المهرجان بتلاوة آيِ من الذكر الحكيم، ومن ثم ألقى محافظ واسط مالك خلف وادي كلمة ترحيبية، شكر خلالها وزارة الثقافة لدعمها هذا المهرجان، ورحب بممثل وزير الثقافة المستشار الثقافي الدكتور حامد الراوي والسيد جابر الجابري الوكيل الاقدم للوزارة، وتمنى النجاح للمهرجان. واستعرض المحافظ في كلمته أهمية المهرجان كونه يرتبط باسم شاعر كبير هو ابو الطيب المتنبي ماليء الدنيا وشاغل الناس، ليرتبط صوت الشاعر الكبير بصوت العراقيين الذي يصدح بالنصر كل يوم. والقى المستشار الثقافي الدكتور حامد الراوي كلمة وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي، نقل خلالها تمنيات وزير الثقافة وتمنياته المهرجان بالنجاح في دورته الرابعة عشر دورة الناقد الكبير فاضل ثامر. وحيا الراوي في كلمته الحضور، متمنياً ان يكون الافتتاح يخلو من الكلمات السياسية وقال انه كان يتمنى ان يكون حفل الافتتاح بالموسيقى. وحيا المستشار الثقافي الشعراء جميعا والمحتفى به الناقد فاضل ثامر، وتمنى لهم النجاح الدائم وان تكون فعاليات المهرجان بما يليق باسم الشاعر المتنبي والمحتفى به. بعد ذلك ألقى الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة جابر الجابري كلمة شكر فيها محافظ واسط والقائمين على المهرجان، وقال: مرة أخرى ومن هذا المكان نجدد البيعة للمتنبي الكبير، واضاف ان المتنبي الكبير لم تصنعه الدولة أو كافور أو ودولة المماليك.. المتنبي ورجال المتنبي هم الذين يصنعون الاقمار المضيئة. كما أشاد خلال كلمته بصمود العراقيين بوجه الارهاب وداعش، واشاد بالمرجعية والفتوى التي اسقطت المؤامرات على العراق. وفي الكلمات الافتتاحية كانت هنالك كلمة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين القاها حسين الجاف، وكلمة اتحاد ادباء وكتاب واسط القاها رئيس الاتحاد طه الزرباطي شكر فيها كل الذين ساهموا في إقامة هذا المهرجان. والقى المحتفى به الناقد فاضل ثامر كلمة شكر فيها الشعراء والحضور وهم يحتفون به، وقال: تحية العام الجديد لكل مقاتلينا الشجعان.. تحية لكل الاصدقاء الذين شرفوني بهذا التتويج. وافتتحت الجلسة الشعرية الاولى بقصيدة الشاعر الدكتور محمد حسين آل ياسين، لتتوالى بعدها قصائد الشعراء الآخرين. ويتضمن منهاج المهرجان زيارة إلى ضريح الشاعر في قضاء النعمانية، عصر اليوم، وإقامة جلسة شعرية هناك. وستقام فعاليات اليوم الثاني للمهرجان في رحاب جامعة واسط، التي حرصت على أن يكون لها دور مميز فيه كما فعلت خلال الدورات السابقة، حيث تقام ندوة نقدية تتضمن تقديم مجموعة من البحوث الأدبية التي تعنى بالمتنبي إنساناً وشاعراً، بينما سيقام حفل الختام عصراً على قاعة الإدارة المحلية في الكوت أيضاً لتقديم الدروع والشهادات التقديرية للمشاركين. ويقام مهرجان المتنبي في محافظة واسط كل عام بالتنسيق بين الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إضافة إلى اتحاد الأدباء في العراق، وكانت المهرجانات السابقة تقام دون بصمها باسم شخصية أدبية من الشخصيات الثقافية والفكرية في محافظة واسط لكنه في السنوات الأربع الأخيرة أخذ يطلق على كل دورة من دوراته تسمية أحد أدباء واسط. وتطلق تسمية المهرجان تيمناً بالشاعر أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المكّنى بالمتنبي، الذي كان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم وهو فاتك بن أبي جهل الأسدي قرب موقع "دير العاقول" بقضاء النعمانية. يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت في العام 1963، وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيون وعرب، وتلوا فيها بحوثاً ومحاضرات عن شاعرية المتنبي، وحضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين. علي فضيله الشمري
أقرأ ايضاً
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء
- اختتام فعاليات مهرجان الثقافة الكردية الأول
- كربلاء تستذكر لبنان عبر مهرجانها الشعري الثاني (صور)