قام أحد رعاة الإبل في ناحية الشنافية 60كم غرب الديوانية ببقر بطن بعيره تفاديا للانجماد الذي اضطره للمبيت في بطن البعير أثناء تعرضه لموجة باردة مصحوبة بسقوط كرات ثلجية صغيرة وهو في عرض الصحراء على مقربة من الحدود السعودية.

وقال والد الراعي نواف آل جويسب: ان ولده (غلام) البالغ من العمر (17) سنة قام ببقر بعيره أثناء تواجده في عرض الصحراء والمبيت في بطن البعير تفاديا لموجة البرد التي رافقها عصف وتساقط كرات ثلجية صغيرة جعلت منه يفقد السيطرة على قطيع الإبل ويتعذر عليه العودة الى خيمته ما جعله يقدم على طعن البعير لأكثر من مرة ومن ثم يستخرج احشاءه ويمضي ليلته في بطن البعير بعد ان لف جسده ببطانيتين كانتا معه قبل ان يحشر جسده مكان الاحشاء.وأضاف والد الراعي في حديثه لأخيرة الصباح: ان الموجة الباردة التي مرت بالمنطقة ليلة الجمعة جعلت منه يشعر بالخطر الشديد على ولده الذي كان يوم الجمعة آخر أيام مناوبته على الرعي ما جعل منه يبكر صباحا مع (3) من اخوة (غلام) الى المنطقة المحددة له فلم يجدوه فيها وبعد ساعات من البحث وجد على مقربة من الحدود السعودية وقد تعرض الى حالة اغماء نقل على أثرها الى احد مستشفيات النجف الأشرف.أحد الاطباء قال: ان خطة الراعي بأن يغطي بطن البعير من الداخل عندما لف جسده قبل الدخول الى البطن لا تقل ذكاء من بقره للبعير واستخدامه كمحيط عازل يحول من دون وصول التيار الهوائي البارد والصقيع اليه مشيدا بفطنة البدوي التي نادراً ما نجدها لدى ابناء المجتمعات المتحضرة.يذكر ان (الصباح) قطعت مسافة 140كم ذهابا وايابا للتأكد من صحة هذا الخبر الذي تعد احداثه سابقة لم تشهدها الصحراء العراقية ان لم تكن العربية برمتها.