حجم النص
انطلقت يوم أمس الخميس وتحت شعار(فرساننا هناك ونحن هنا ننعم بالنصر) فعاليات مهرجان المسرح ضد الإرهاب بنسخته الثانية والذي يستمر من 22ولغاية 29 /9/2016 على خشبة المسرح الوطني. وانطلق حفل الأفتتاح بمسرحية بعنوان (يونس) وبرومو الدورة الأولى للمهرجان تلاها كلمة للوكيل الأقدم لوزارة الثقافة ومدير عام دائرة السينما والمسرح جابر الجابري الذي قال فيها "أقمنا المهرجان الاول للمسرح ضد الإرهاب والمهرجان الثاني مساء هذا اليوم ليتسع مسرح الحرية والتحرير ليشمل الأقاصي، وحضر الإنسان وإرادته وحضرت معنوياتنا التي كادت إنّ تكون ضعيفة إمام هذا المد المغولي الذي موله العالم الجائر وموله بكل ما يستطيع من قوه، بين المهرجانين الأول والثاني رفرفت راية العراق عالياً ووقف الإنسان العراقي شامخاً فتحرر التراب بقوة العزيمة والإرادة ووقف العراق والعراقي إمام العالم صوتاً لا يخرسه شيء هذا هو العراق والعراقي الذي كلفه الله بأمانة هذه الأرض وحراستها والوقوف شامخاً عليها". وأضاف الجابري " إنا أفتتح المهرجان الثاني بعد إنّ كنا ليلة أمس نحتفل مع الموسيقار نصير شمه حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس نسمع الكرادة أوتار نصرها وعزمها وحريتها وكرامتها المفجوعة بأعيادها وأولادها وأكبادها، هذه الكراده وبغداد تعلن إنّ الإرهاب العالمي أجمعه لو أحتشد كله بنوايا سيئة على هذا البلد لن يستطيع إنّ يخطف بسمه من بسمات أطفالنا ونسائنا ورجالنا، وبغداد المخضبة بدمائها لن تخلع ثياب إعراسها أبداً وستظل كبيرة عزيزة أبية منيعة عنيدة على العدو. وأكدّ الجابري إننا اليوم لا نحتفل بالمهرجان الثاني ضد الإرهاب وإنما نحتفل بالعلم العراقي الذي رفرف في الشرقاط وسيرفرف غداً في الموصل وستتحرر الأرض العراقية في كل شبر وكل حبة رمل من دنس الإرهاب، كل يوم وكل ساعة سنحتفل بنصر جديد بأذن الله. ودعا الجابري كل الفنانين والمثقفين والمبدعين بأن ينهضوا بمسؤولياتهم التاريخية الكبيرة قائلاً: واليوم نحيي كل الفرق التي جاءتنا من إحدى عشر محافظة ونحيي قدومهم ومشاركتهم في منتدى المسرح وبمسرح الرافدين والمسرح الوطني ونتمنى إنّ تكون هذه انطلاقة فنية واسعة وشاملة وأتمنى إن لا تخلو مقاعد هذا المسرح يوميا من فعالية تثبت إنّ حياة العراق بحياة ثقافته وحضارته وإبداعه وفنه وفكره, نحن لا نقاتل بسلاح فقط وإنما نقاتل بدمنا الحي ونقاتل بفوهات بنادقنا وأبيات قصائدنا وبعروض مسرحياتنا وبإرادتنا الكبيرة دفاعاً عن السلام. وألقى مدير المهرجان غانم حميد كلمة بهذه المناسبة قال فيها "أنتم اليوم تشاهدون المهرجان الثاني ضد الإرهاب وفرساننا هناك ونحن هنا ننعم بانتصاراتهم البهية والتي وضعت الإنسان العراقي في أعالي المجد وهو يكافح الإرهاب العالمي من ارض الشهداء ارض العراق. وبارك حميد للمسرحيين العراقيين المشاركين بهذا المهرجان وقفتهم وأضاف لم تكن هذه الدورة بأفضل من سابقتها من حيث الدعم ولكن بقدرة المحترمين والفنانين والمشاركين نقيم هذا المهرجان". بعدها قدم المايسترو علي خصاف عدد من الأناشيد المتميزة منها تغنت بحب العراق حملت عنوان (يا عراق)وأنشودة (يارب سلام) وكان للشعر موعد بهذا المهرجان حيث ألقى الشاعر رائد أبو فتيان قصيدتين أولهما عن بغداد وثانية عن الأم. هذا وتم الإعلان عن لجنة التحكيم المكونة من سبعة حكام والخاصة باختيار العروض المشاركة من جميع محافظات العراق والتي ستتنافس للفوز بهذه الدورة وهم كل من رئيس لجنة التحكيم الفنان عزيز خيون وأعضاء اللجنة الفنانة سهى سالم والسينارست حامد المالكي والفنان كريم محسن والناقد جبار حسين صبري والفنان فلاح إبراهيم والباحث احمد شرجي. يشارك بهذا المهرجان الذي حضره نقيب الفنانين العراقيين وعدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والفنية والثقافية, محافظات البصرة والناصرية العمارة والسماوة والكوت والديوانية والنجف وكربلاء والحلة وصلاح الدين والسليمانية. بالإضافة إلى مشاركة كلية الفنون الجميلة والفرقة الفنية لوزارة الدفاع والفرقة الوطنية للتمثيل. وتم خلال ختام حفل افتتاح مهرجان المسرح العراقي الثاني ضد الإرهاب عرض عمل نحتي للمقاتل العراقي وهي فعالية مبتكرة تحصل لأول مرة في مهرجان المسرح وقد انبثقت هذه الفكرة التي ابتدعها جمالياً وفكرياً الفنان غانم حميد والتي قام بتصميمها وتنفيذها النحات محمد عزيزية الحاصل على ماجستير بفن النحت بجامعة بغداد, ويتحدث هذا العمل عن فكرة المهرجان والتمثال يمثل شخصية المقاتل العراقي وهو شعار المهرجان وترتكز الفكرة على انجاز النحت إمام الجمهور على خشبة المسرح إثناء الافتتاح.
أقرأ ايضاً
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء
- اختتام فعاليات مهرجان الثقافة الكردية الأول
- كربلاء تستذكر لبنان عبر مهرجانها الشعري الثاني (صور)