حجم النص
بقلم: ابراهيم حبيب إنسانية فاسدة, البطانة عنوان يحمل في طياته حادثة, ما فليس كل بني ادم نطلق عليه كلمة انسان، الإنسانية عندما يشعر الإنسان بها وبكيانه وبكرامته وحريته، من اجمل الصفات التي خص الباري بها الانسانية, وهي صفه ملازمه للخير، ومن يفقدها حتماً سيفقد كل دوافع فعل الخير, ومعاني الحياة الكريمة. تجد في بلدي كل ماهو ساذج, يحمل الرتوش الإنسانية ليقتل, وتراهم يحرمون اكل الجبنة الدنماركية,لأن الدنماركيين قاموا برسم صورة مسيئة لرسول,ولايحرمون قتل الابرياء باسم الرسول وتحت راية الله أكبر، ايها المنافقون اسئتم لرسولكم, وإلى كتاب الله بافعالكم القبيحة. نساء الايزيدية تسبى والابرياء ينحرون, والفقراء يشحدون والانسانين يتهجرون, يامن تدعون الدين أين ضمائركم, يا اتباع ابو لهب, أ نبحث عن اﻻنسانية فيكم, وقد ﻻ نجدها في إنسانيين أنفسهم, ﻻ تغرنكم مناصبهم ومراكزهم ومواقعهم, فهم دون صفة الانسانيه لايمتلكون ابسط مقومات الخير. هل تترجى الخير ممن لاخير فيه؟فقدوا انسانيتهم لدواعي خدمة اجندتهم,من الصعب جداً البحث عن اﻻنسانية لدى هولاء الوحوش, وقد ﻻ تجدها في بعض رجال الدين, الذين درسوا وتعلموا منهاج معلم الإنسانية الأول, محمد صلى الله عليه واله, وربما ﻻتجدها عند الطبيب,وﻻ عند اﻻستاذ. مالفائدة من اشخاص يحملون شهادة البروفسور في اللغة العربية, او حقوق الانسان,وﻻيجيدون ابجدية اﻻنسانية, وحب الخير ولم يمتدواللإنسانية بصلة, ما الفائدة من أستاذ يقلد الغرب في طرق تدريسهم,وﻻيقلد انسانيتهم,مالفائدة من شخص يكتب ابيات في حق اعدل شخص بالعالم اﻻمام علي, بعد رسول الإنسانية, و ﻻ يطبق العدالة. هل ستجدالخير بهكذا أشخاص مجوفين,مالفائدة من تعفر جبينك في السجود, وانت ﻻ تعرف ماذا يريد الله منك حق,في خطبهم يقولون, الجنة يدخلها الفقراءقبل الاغنياء, وعند الخروج يركب الخطيب سيارته الفخمة, ويقضون العطلة في احدى دول الكفر, كما يدعون لم يكتفوا بالطبقية في الحياة, بل ذهبت بهم إلى الموت. اهتزت ضمائر بعض الاشخاص, عند إنفجارات فرنسا, وارسلوا برقيات التعزية ولكن ضمائرهم لم تتحرك, عند تفجيرات بلدهم, رغم بعد المسافة فهم مصرين, للوصول إلى بيت الله, ولم يقصدوا رب البيت, الذي هو اقرب. وتراهم ينظرون إلى المرأة, على انها دمية او متاع وشريكة ليلة, لا شريكة عمر, يحرمون مصافحة النساء, وهم سراق وحرامية, فالمجرم عندهم مرغوب, والبريء عندهم مكروه, و كلاهما في زنزانة, سجنا يخرجان بقانون العفو. تبقى الاجابة.. لماذا ماتت الانسانية عند بعض الناس, هل بسبب العرف العشائري أوالسياسي, ام ان تلك الاعراف, لم تؤثر على انسانية الانسان برمتها ,وما الذي يجرد الانسان من انسانيته.
أقرأ ايضاً
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها
- الإسلام دين السماحة..والنبي محمد مبعوث الرحمة والإنسانية / 12
- ازمة الكهرباء مؤامرة كانت ولا زالت ضد الشعب العراقي من قبل بعض الأحزاب السياسية الفاسدة ومن يقف معهم