حجم النص
شعْر: محسن الجُبُوري يَحنُّ الغريبْ لأحبابِهِ فَيَعْلُو النّحيبْ بِمِحْرابِهِ بِثقْلِ القُيُودْ يُطيلُ السُّجودْ فَيَغْدُو الوُجودْ ضِياءً يَحُومْ بِأعتابِهِ ***************** لِموسى ابْنِ جعفرَ تَبْكي العُيُونُ غَريباً يَموتُ بِقَعْرِ السُّجونْ بِطامورةٍ ليسَ يَدْري أَلَيْلٌ عَلَيْهِ أَتَى أَمْ نَهارٌ يَكُونْ بِعَيْنَيْهِ دَمْعٌ لأَحْبابِهِ مِنَ الشَّوْقِ والقَلْبُ رَهْنُ الظُّنونْ يَضجُّ بِهِ أَمَلٌ لِلِّقاءِ ولِلْيَأْسِ يَرْميهِ وَحْشُ المَنونْ بَراهُ الحَنينْ وَلا مِنْ أَمَلْ بِعَيْنِ السَّجِينْ يَلوحُ الأَجَلْ بِلَيْلِ الخُشُوعْ جَوَىً في الضُّلُوعْ يَسحُّ الدُّمُوعْ وَحيداً يَنُوحْ لِغِيّابِهِ *************** إمامٌ لَهُ تَخْضَعُ الكائناتُ وَيَلْثمُ كَفَّيْهِ ثَغْرُ الوُجُودْ هُوَ ابْنُ النَّبِيِّ هُوَ ابْنُ الوَصِيِّ هُوَ ابْنُ البَتُولِ وَخَيْرِ الجُدُودْ أَفِي السّجْنِ يَحْجبُهُ الظّالِمُونَ نَحِيلاً يَنُوءُ بِثقْلِ القُيُودْ يُعَذَّبُ حتّى يَرَى في المَماتِ خَلاَصَاً لَهُ مِنْ عَذابِ الحَقُودْ يُطِيلُ الدُّعاءْ بِقَلْبٍ حَزِينْ فَيَصْحُو الرَّجاءْ وَيَغْفُو الأَنينْ نَهارُ الصِّيامْ ولَيْلُ القِيامْ فُؤادُ الإِمامْ بَهاءُ الإِلهْ تَجَلَّى بِهِ ***************** ثَوَى كاظِمُ الغَيْظِ في سجْنِهِ سِنِينَ وَشيعتُهُ في انتِظارْ أَيَا سَيِّدَ الصَّبْرِ طالَ الغِيابُ متى يَكْشفُ اللَّيْلَ ضَوْءُ النّهارْ يَئِسْنا وَأَنتَ الرَّجاءُ وَهذِي قُلُوبُ مُحِبِّيكَ رَهْنَ انْكِسارْ فَبَشَّرَهُمْ بِاللِّقاءِ قَريبَاً عَلى الجِسْرِ مِنْ بَعْدِ طُولِ اصْطِبارْ أَتَوْا وَالِهِينْ بِذَوْبِ القُلُوبْ إذا بِالسَّجِينْ بِنَعْشٍ يَؤُوبْ عَلَى الجِسْرِ بَانْ فَجِيعُ الزَّمَانْ إمامٌ يُهَانْ بِأمْرِ الرَّشيدْ وَأَذْنَابِهِ ***************** يَتُوقُ السّجِينُ لِرَحْبِ الفَضَاءِ وَأَهْلِيهِ مُبْتَهِجَاً بِالإِيابْ وَأنتَ إِلى المَوْتِ تَخْرُجُ نَعْشَاً يَضُمُّكَ بَعْدَ الأسَى والعَذابْ يُجَرِّعُكَ الظَّالِمُونَ العَذابَ وَسُمَّ المَماتِ فَيَا للْمُصابْ فَمَنْ ذَا يُشَيِّعُ نَعْشَ الغَريبِ وَمَنْ ذَا سَيَنْدبُهُ بِانْتِحابْ ؟ غَريبَاً تَمُوتْ بِسُمِّ العِدا يُحِيطُ السُّكُوتْ بِنَعْشِ الهُدى وَأهْلُوكَ أَيْنْ لَهُمْ فيكَ دَيْنْ كَمَا في الحُسَيْنْ بِكَ الثَّأْرُ لَاحْ لِطُلَّابِهِ ***************** إِمامَ التُّقَى كَعْبَةً صَارَ قَبْرُكَ فِيهِ يُلَبِّي الحَجِيجُ النِّدَاءْ وأَرضُكَ تَسْعَى إلَيْها المَلايِينُ صَارَتْ لِزُوَّارِها كرْبَلاءْ وَنَعْشُكَ فَوْقَ الرُّؤُوسِ يُطافُ بِهِ كُلَّ عامٍ بِأَسْمَى عَزَاءْ فَأَيْنَ الَّذينَ رَمَوْكَ بِذُلٍّ عَلى الجِسْرِ، أَينَ ثَوَى الأَدْعِياءْ مَضَوْا لِلشَّنَارْ وَلَعْنِ العُصُورْ وَقَبْرٌ يُزَارْ مَدَارَ الدُّهُورْ مَلَاذَ الأَنَامْ سَقَاكَ الغَمَامْ عَلَيْكَ السَّلَامْ سَلَامَ الغَريبْ لِأَحْبَابِهِ ___________ تَمَّتْ
أقرأ ايضاً
- الصين تخنق أمريكا- كاركتير القصيدة....
- قصيدة (هو مرجعٌ في الارض لايتكررُ) بحضور ممثل السيستاني بكربلاء(فيديو)
- عفريتُ النفاق يطحن غزة (قصيدة)