- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الاٍرهاب السياسي .... النائب في البرلمان أنموذجاً ؟!!
حجم النص
بقلم:محمد حسن الساعدي بيئة نتنة وموبوءة التي تخرج لنا سياسيين ذات عقلية اقل ما يقال انها تمثل اخلاق الشوارع والعصابات، والا باي منطق وباي تخريج تهور ورعونة نائب برلماني يحسب انه احد نواب برلمان ديمقراطي، والذي لا اعلم الى اليوم كيف اصبح نائباً برلمانياً، وانت كنت اعتقد ان البيئة السياسية التي تخرج منها عكست حاله الانحلالي، والمتابع لتصريحات بعض هذه النماذج من النواب يرى من الوهلة الاولى اننا نجلس في سوق شعبي او في مقهى للشباب المراهق الذين يتنابزون فيما بينهم بالالقاب الشاذة، متجاوزين اي حدود للياقة الأدبية او التربوية، او العادات والتقاليد العشائرية التي تربت عليها اغلب البيوتات والعوائل العراقية. اخلاقية هولاء النواب عكست وضعاً أخلاقياً وسياسياً ضحلاً، بل تجاوز كل ادبيات السياسة والديمقراطية، وسيادة منطق عصابات الكابوي، والتي تميز بها بعض نوابنا الافذاذ، فهجوم على قناة دجلة الفضائية تلك الوسيلة الإعلامية التي تعكس الواقع السياسي للبلاد وعلى ضيوفهم لا يمكن الا ان يدخل في خانة الارهاب السياسي، وتخويف المنافس، والا نائب برلماني يعبر عن حواره ونقاشه بالمسدس، وإطلاق العيارات النارية في فضائية معروفة تمثل الرأي الحر وبلا رقيب. لا نعرف موقف الكتلة التي يمثلها، وان كان ليس غريباً في ادبياتها والتي تعودوا عليها في الهجوم على منافسيهم، وسيادة ثقافة الترهيب مع الخصوم، وهي سياسية تعود عليها اغلبهم ، والنائب نموذج من نماذج الاستهتار والتهور، فلا نعلم ما هو موقف كتلته من هذا الأسلوب، ثم هل سيكون هناك موقف للتحالف الوطني من سيادة النائب الديمقرا....طَي. ربما يعتقد بعض النواب ان بهذا الأسلوب يمكن السيطرة والقفز على الأوضاع ونيل شرف البطولة السياسية، وربما يعتقدون ان اُسلوب الكابوي يمكن ان يبني شخصية سياسية توجه الرأي العام او تصنع موقفاً سياسياً مدافعاً عن هموم الشعب الذي سحقته عقلية بعض النواب الأهوج، والذي يفترض ان يمتلك اخلاقيات العشيرة، والاخلاق العربية الأصيلة، وحرمة التعدي على الضيف فهو ضيف الله قبل ان يكون ضيفاً عند احد، وقياس اخلاق الشخص من خلال عمق انتمائه الديني والعشائري والمناطقي، فاعتقد جازماً ان بعض نوابنا الاشاوس لا ينتمون لهذه الاصالة باي صورة كانت، بل يعبرون عن ضحالة بيئتهم السياسية. حقيقة لا امل ولا خير في برلمان يلوذ بديمقراطية أشباه الرجال والسياسية، ولا يمكن لبرلماننا العتيد ان يبني دولة ما دام هذه الشواذ والنكرات تجلس على كرسي التشريع، وتشرع القوانين التي تخدم المواطن، ام يكفيهم حصولهم على مغانم عضوية مجلس النواب من الامتيازات ناهيك عن الابتزاز السياسي الذي يمارسونه بعض سياسيونا الذين امتلئت بنوك ومصارف الخارج بأحوال الشعب المسلوب، وبَقى هذا الشعب يحارب من اجل قوت يومه، دون وازع او ضمير من نائب او مسؤول في الدولة العراقية، ليبقى شعار الديمقراطية يسمو ويعلو على تصرفات عصابات الكابوي وانحرافهم السياسي ليرسم نوابنا الكاوبوي خارطة الطريق لحكم المافيات والمرتزقة، والتي باتت مباركة في ظل قيادة القائد الضرورة.
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- الحصانة البرلمانية