صدر حديثا في مدينة كربلاء المقدسة كتاب جديد للكاتب والمؤرخ سعيد رشيد زميزم يتناول فيه الدور الريادي والقيادي لمدينة كربلاء المقدسة وابناؤها الكرام في ثورة العشرين التي حدثت عام (1920م) ضد قوات الاحتلال البريطاني.

وقال المؤلف الاستاذ سعيد رشيد زميزم في حديثه لموقع نون صدر مؤخرا في مدينة كربلاء المقدسة مؤلفا جديدا يحمل عنوان (كربلاء وثورة العشرين) يتناول الدور البطولي والنضالي لارض كربلاء الرافضة لكل معاني الظلم والضيم والخنوع في ثورة العشرين، مؤكدا في الوقت نفسه بانه لم يعمد في منهجه الى بتر الاحداث التأريخية للثورة، مقدما تاريخا للثورة من خلال الدور الذي لعبته هذه المدينة المقدسة في الاعداد والتنظيم والاجتماعات التي عقدها وجهاء وشيوخ المدن العراقية وبالخصوص شيوخ عشائر النجف الاشرف والشامية وبغداد والحلة وكربلاء، اضافة الى تسليط الضوء على دور المدينة الريادي بعد اندلاع الثورة في مساندة الثوار ودعم الجبهات وارسال النجدات الى الجبهات الملتهبة وموقف ابناء المدينة بتحرير المدينة من براثن الاحتلال ومن ثم اقامة حكومة محلية لادارة شؤون المدينة.

[img]pictures/2009/11_09/more1257411300_1.jpg[/img][br]

واضاف زميزم ان لكربلاء دورا كبيرا كونها كانت مقرا للقيادة العليا للثورة من خلال تواجد القائد العام للثورة اية الله العظمى الشيخ محمد تقي الحائري وبعض قادة الثورة لمحافظات بغداد والشامية والنجف معتمدا في سرد تلك الوقائع التاريخية على ماذكرة المؤرخين والباحثين في كتبهم التي تعتبر مصدرا مهما في توثيق الاحداث.

وتابع زميزم حديثه ان الكتاب من اصدار رابطة اهل البيت الاسلامية العالمية في لندن وبالتعاون مع مؤسسة الثقلين، مبينا ان عدد صفحات الكتاب بلغت (208) صفحة ذات حجم القطع المتوسط.

[img]pictures/2009/11_09/more1257411300_2.jpg[/img][br]

يذكر ان الكاتب الاستاذ سعيد رشيد زميزم من مواليد مدينة كربلاء المقدسة سنة 1951 ونشأ في كنف أسرة طيبة محبة للمطالعة وكان لوالده مكتبة عامرة بكتب السيرة والتاريخ، فأخذ ينهل منها حتى اصبح ما هو عليه اليوم باحثاً وكاتباً كبيراً يشار اليه بالبنان، حيث انه دخل إلى عالم البحث والتأليف منذ عام 1975 وتأثر بالكاتب القدير جواد الطاهر والكاتب القدير الأستاذ أسد حيدر، وله مؤلفات عدة اغلبها عن الامام الحسين عليه السلام.

موقع نون خاص