برعاية د.نوفل ابو رغيف أقامت دار ثقافة الأطفال مهرجان ربيع الطفولة السنوي بحضور نخبة كبيرة من الفنانين والإعلاميين والاكاديميين. بدأ الحفل بعزف السلام الجمهوري،بعدها القى أبو رغيف كلمة أشاد فيها بالدور الكبير الذي لعبه أبناء قواتنا المسلحة البطلة وإبطال الحشد الشعبي الذين تقتضي المسؤولية والأمانة أن يكونوا في صدارة خطاباتنا وكلماتنا ومواسمنا الثقافية والسياسية لأنهم تركوا كل شيء لاستعادة أرضنا وأرثنا وتراثنا يدافعوا عن حرائرنا وأهلنا في صلاح الدين والرمادي والموصل،وأضاف لعلكم تشاركوني الإحساس بأن المشاعر التي يبعثها أطفال العراق لهم تختلف كثيراً عن تلك التي يبعثها البرلمانيين والسياسيين لأنهم النافذة الناصعة التي تفتح آفقا مختلفا للتعاطي مع الآخرين ولولا أولئك الشجعان ماكان للطفولة العراقية ان تحتفل هذا اليوم. وابدى ابو رغيف عتبه على شمول ثقافة الاطفال بالتقشف القسري الذي سيطال مفاصلها قائلا، كنا نتمنى ان تكون الطفولة بمعزل عن التراكمات والانعكاسات السياسية التي ندفع ثمنها مرغمين،داعيا في الوقت نفسه المؤسسات السياسية والاعلامية لفتح صفحة جديدة في أعادة رسم مشوار الطفولة في العراق،مثنيا على قدرة الانسان العراقي في النهوض من جديد لان العراقيين اعتادوا ان ينطلقوا كما هي العنقاء تنفض رمادها وتنهض عالية مرتفعة . ودعا ابو رغيف في ختام كلمته اليونيسيف الى تقديم الدعم اللازم للنهوض باقع الطفولة العراقية، مضيفاً إنني اعتز كثيرا بحمل لواء منبرين ثقافيين هما (مجلتي والمزمار) فهما علامتين شاخصتين في الذاكرة العراقية والعربية،قائلاً ان الايام القليلة القادمة ستشهد استئناف ورشة الطفل المفتوحة لمناقشة واقع ثقافة الطفل في العراق وآليات وسبل النهوض به داعيا المؤسسات ذات العلاقة ومنها معهد الفنوان الجميلة واكاديمية الفنون الجميلة للمشاركة واخذ دورها في هذا الكرنفال الثقافي. ثم قدمت مدرسة الموسيقى والبالية( فرقة العود) فعاليات فنية, تلاها عزف منفرد للطفلة فاطمة رؤوف والطفل عبد الرحمن ماجد نال استحسان الحضور بعدها قدم مشهد مسرحي حمل عنوان( انه لك ولي ايضا),تاليف وإخراج فاتن الجراح تمثيل فرقة الدار المسرحية. وعلى هامش المهرجان الذي يستمر شهرين افتتحت الورشة الفنية لرسوم الاطفال تضمنت لوحات جسدت الطبيعة الخلابة في مفهوم الطفل العراقي, كما تم افتتاح معرض لرسوم الأطفال ومعرض الكتاب الخاص بمطبوعات دار ثقافة الأطفال.