اعلن رئيس لجنة الصيانة في دائرة آثار كربلاء المقدسة والمشرف على اعادة تطوير وترميم القنطرة البيضاء في المحافظة (حسين ياسر خليل) لموقع نون الخبري ان الملاكات الهندسية و الاثارية في الهيئة العامة للآثار والتراث أعمال صيانة القنطرة البيضاء الواقعة في ناحية الحسينية –محافظة كربلاء .قد انهت أعمالها بدقة لإعادة الحياة إلى هذا الأثر التاريخي المهم في محافظة كربلاء.
واضاف ان الهيئة العامة للآثار والتراث قامت بتشكيل لجنة فنية من المهندسين والخبراء الاثاريين المختصين بأعمال الصيانة في عام 2006،حيث شمل العمل تنظيف وإزالة الأجزاء المتهرئة من جسم القنطرة بعد تساقط أجزاء كبيرة من جوانب القنطرة وذلك لإهمالها على مدار عشرات السنين.وإظهار أسس القنطرة لبيان أسباب الانهيار وبعد أكمال المرحلة الأولى تم البدء بالمرحلة الثانية وذالك بتقوية الأسس للجدران الساندة للقنطرة ثم البدء بأعمال البناء باستخدام نفس مواد البناء السابقة والمتمثلة بالطابوق ألفرشي ذو القياسات الخاصة 25*25*5سم واستخدام الجص الفني .
واكد ان العمل قد تم وبنفس القياسات السابقة للقنطرة من عرض الجدران الساندة وعدم استخدام مواد دخيلة أو غير مناسبة للعمل التراثي ،مبينا ان المديرية قد اكملت جميع أجزاء القنطرة عام 2007 ،حيث تم إعادة بناء المنارتين المنهارتين وبنفس قياسات المنارات الموجودة وتم العمل بنفس القياسات وبنفس المواد .
واعتبر (حسين ياسر)ان هذه الاعمال التي تقوم بها دائرة آثار كربلاء من الاعمال الوطنية التي تحافظ على تراث العراق من الاندثار كونه مهد الحضارة ،وان هذه القنطرة احدى المعالم التاريخية في محافظة كربلاء المقدسة كونها من المباني الفريدة في العراق ،وان انتشاله من الانهيار واجب وطني على المعنيين بهذا الشان،مؤكدا ان القيمة الكلية لهذا المشروع بلغ (75) مليون دينار.
وتاريخ القنطرة البيضاء يعود الى الفترة العثمانية وفي فترة بناء الخانات التراثية التي شيدت لغرض خدمة زوار العتبات المقدسة في العراق وبنيت لغرض عبور الزوار والمسافرين ،و تقع هذه القنطرة على نهر الحسينية وهو النهر الوحيد الذي يغذي أراضي كربلاء وتقع على بعد 5كم عن مركز المحافظة وتحيط بها بساتين النخيل مما يشجع على استغلالها كموقع سياحي لجمالية المنطقة وقربها من مركز المحافظة.
وقد سميت (بالقنطرة البيضاء) لكونها بنيت بالطابوق ألفرشي والجص حيث يغلب عليها لون الجص الأبيض فترى من بعيد بيضاء بالكامل، وهناك رأي آخر في سبب تسميتها هو إن قوافل الزوار سابقا عندما تصل إليها وترتقي أعلى بدن القنطرة كانت ترى القباب والمنائر للمراقد المقدسة في كربلاء فتطمأن للوصول والسلام .خاصة قبل وجود بساتين النخيل التي تحجب رؤية المنائر والقباب حاليا.
أقرأ ايضاً
- روسيا تعلن حاجتها للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- البتكوين تسجل رقما قياسيا جديدا