حجم النص
صرّح وزير الدفاع تشاك هيغل في 21 آب/أغسطس، بأن الغارات الجوية الأميركية والمساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى قوات الأمن العراقية والكردية، قد أوقفت تقدم زحف قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابية حول مدينة أربيل العراقية. وقال هيغل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش، الجنرال مارتن ديمبسي، إن هذه المساعدة ساعدت العراقيين على استعادة سد الموصل والسيطرة عليه، والذي كان من شأنه إذا جرى هدمه، أن يهدد حياة الآلاف من العراقيين فضلا عن العاملين الأميركيين والمنشآت الأميركية. وأضاف الوزير قائلا "إن الولايات المتحدة قادت الجهود الدولية لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تكشفت في جبل سنجار. وفي حين لا تزال هناك حاجة إنسانية ماسّة في أماكن أخرى من العراق، فإن الولايات المتحدة تقدر الشراكة القائمة بين المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا والأمم المتحدة في المساعدة على توفير مواد الإغاثة. وإنني أتوقع أن تهبّ للمساعدة دول أخرى مع مزيد من المساعدات في الأسابيع المقبلة." وقال هيغل إنه في حين أن الضربات الجوية وغيرها من المساعدات قد خلقت فرصة للقوات العراقية والكردية لانتزاع المبادرة من قوات داعش، فإن الهجمات الجوية وحدها لن تكون كافية للقضاء على هذه المنظمة الإرهابية وإزالتها من العراق. ومضى هيغل يقول "إن معالجة التهديد الذي يشكله داعش على مستقبل العراق يتطلب الإصلاح السياسي في العراق". وأضاف أن "الانتقال السلمي للسلطة في البلاد في الأسبوع الماضي، كان أمرًا مهمًا، والولايات المتحدة بدورها ستواصل حثّ رئيس الوزراء العراقي الجديد على تشكيل حكومة شاملة جامعة تستجيب لاحتياجات المواطنين في كل أنحاء العراق. إن العراق كبلد موحد سيكون عراقًا أكثر أمنًا وازدهارا." وقال هيغل إن وزارة الدفاع تواصل النظر في جميع الخيارات المتعلقة بمواجهة تنظيم داعش، بما في ذلك استمرار تقديم المساعدة للقوات المعتدلة في سوريا. وأشار الوزير إلى أن طلب الرئيس أوباما المقدم إلى الكونغرس باعتماد مبلغ 5 بلايين دولار لإنشاء صندوق لمكافحة الإرهاب يتضمن تقديم مبلغ 500 مليون دولار إلى قوى المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل داعش. واستطرد الوزير قائلا: إن قيام عناصر من قوات داعش بذبح الصحفي جيمس فولي ما هو إلا مثال واحد على عقيدة هذه الجماعة البغيضة والهمجية. وأردف يقول: "إن مسلحي داعش يواصلون قتل واستعباد أناس أبرياء واضطهاد السنّة والشيعة والأكراد العراقيين والاقليات من سكان العراق." أكد الوزير هيغل أن الولايات المتحدة لا تتمتع بترف شطب جماعة داعش الإرهابية من حسابها لمجرد أنها تعمل في بلدان بعيدة، إذ إن هذا التنظيم هو بالطبع خطر داهم يحيق بسلامة أميركا وأوروبا. وأشار دمسي إلى أن جانبا من هذه الإلحاحية مصدره أعداد الغربيين الذين تقاطروا إلى المنطقة للانضمام إلى الجماعة الإرهابية. وجاء في تصريح هيغل: "إننا حينما نلقي نظرة على ما فعلوه بالسيد فولي وما هددوا بالقيام به ضد كل الأميركيين والأوروبيين، وما يقدمون عليه الآن، لا أعرف أية طريقة أخرى سوى وصفها بالهمجية. ولا معيار لديهم للسلوك المهذب ولا يتحلون بسلوك إنساني مسؤول، وأعتقد أن السجل واضح حول ذلك." وقال هيغل: "داعش هو التنظيم الإرهابي الأكثر تطورا والأفضل تمويلا الذي عرفته الوزارة في تاريخها." وتابع يقول: "إنهم أبعد من كونهم مجرد تنظيم إرهابي، فهم يجمعون بين العقيدة والتفوق في الجبروت الاستراتيجي والعسكري التكتيكي." ولغرض التصدي لهذا التهديد يجب على الوزارة أن تتهيأ لكل شيء. والسبيل الوحيد لمواجهة ذلك التهديد، "هو أن نلقي نظرة باردة وصلبة وحازمة عليه وأن ـنستعد لأي احتمال."
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014