حجم النص
بقلم:جمال الدين الشهرستاني مذكور في كتب التاريخ المعتبرة (إن ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام طلب من الله عز وجل ان تكون له القدرة على الاطلاع لما يجري عند بني البشر في الارض كافة، فتم له ذلك، فرأى شخص يقتل، فأمر عزرائيل بقبض روحه، ورأى شخص يزني فأمر عزرائيل بقبض روحهما فورا، فخاطبه الباري عز وجل بعد أن أخذ منه حق الاطلاع لو كان هكذا العمل لما بقى على الارض انسان فان الانسان خطاء، لذلك وجدت النصيحة والهداية والعفو والرحمة). إن التهجير القسري و الحروب والتفجيرات والارهاب والفساد المالي والاخلاقي والاجتماعي والسياسي الحكومي المستشري من أعلى الهرم الى حضيضه من بائعي الوطن، والتباهي به بين الساسة وبالعلن كل هذا أدى الى ازدياد معدل الفقر بالعراق حتى آخر احصائية تقول أن 25% من العراقيين تحت مستوى خط الفقر،علما أن نفوس العراق 35مليون نسمة، أي 8,750,000 عراقي تحت مستوى خط الفقر،وقال امير المؤمنين عليه السلام (لو كان الفقر رجلا لقتلته)، أعلنت (أمنستي انتيرناسيونال) منظمة العفو الدولية أن العراق من أعلى الدول العربية بالاتجار بالبشر ومعدل 2000فتاة تباع في العام، مابين عام 2003 الى 2007 تم فقدان 3500 امرأة بسبب قوات الاحتلال والمتمردين والمليشيات المسلحة وقوات الامن المحليه وهذا كله قبل التطهير العرقي عام 2014م للاقليات التركمانية والشبك والايزيدية من مناطق المتنازع عليها مع الاكراد والمجاميع الارهابية في الموصل وسهلها. والمحاولات الجارية من المناطق السنية للتطهير الطائفي للشيعة من صلاح الدين وكركوك بالتعاون مع الاكراد. بالامس القريب دخلت مجموعه مسلحة الى إحدى الدور في العاصمة بغداد لتقتل 30 فتاة، وتزهق أرواح خلقها الله (عز وجل) لسبب لا يعرف غايته إلا الخالق. سيقول قائل إنهن بائعات الهوى ومفسدات في الارض، أقول من فوض هذه المجموعه من قتلهن(هل ملك منزل أم نبي مرسل) وحق التفويض هذا لله (عز وجل) وحده . وفي العراق من المعروف ان القتل في مثل هذه الامور تفتخر الجهة المنفذة له والشخص القاتل يصرح علنا بدواعي الشرف والغيرة والحمية وكثير من هذه المسميات التي ليس لها في الواقع أثر،إلا في هذه القضيه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى بالخفاء المعلن،فيعني ان الامر خطير أكثر مما نتصور. كان من الاولى لهذه الجهة التي نفذت العملية الاجرامية بحق الفتيات، البحث عن الاسباب لحلها او توفير الفرص الكريمة للعيش المحترم في بلد فقد احترامه بين الامم، كان الاولى أن تنفذ العملية ببائعي الوطن وترابه قبل ان تنفذها ببائعة الهوى، الوطن هويه وشرف والهوى يمر علينا دون سلام. ان الواجب الديني والاخلاقي للمجتمع ككل، وبعد فقدان الامل بالحكومات وسلطتها، التوجه لهذه التجمعات وايجاد الحلول الجذرية للانحراف المتصاعد وأعتقد إن إعادة الاواصر العائلية وصلة الارحام والتكافل الاجتماعي (التي فقدها المجتمع العراقي) هو الحل الاول للحد من انتشار هذه الظاهرة. وإن القيادات الدينية للمليشيات المسلحة أن توجه بوقف القتل و البحث عن الحلول، والاتصال باهالي المجني عليهن في ممارسة الرذيلة، لأن الأعم الأغلب مسيرات لا مخيرات، ولنبدأ ببناء مجتمع خالي من العنف والاضطهاد على أقل تقدير في العاصمة ومناطق الوسط والجنوب للعراق الجديد. جمال الدين الشهرستاني كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية