نجح فريق من الباحثين الاميركيين في اعادة برمجة خلايا بشرية لتستعيد خصائص الخلايا الجذعية الجنينية التي تتيح لها التطور لتصبح خلايا وظيفية تكون انسجة اعضاء الجسم المختلفة، كما اكدت دراسة نشرتها مجلة \"نايتشر\" العلمية البريطانية على موقعها الالكتروني امس الاحد.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه فريق الباحث شينيا ياماناكا من جامعة طوكيو اعلن فريق جورج دالي من مستشفى الاطفال في بوسطن انه نجح في اعادة برمجة خلايا بشرية لدى اشخاص بالغين ولدى مواليد جديد واجنة باستخدام تقنية مشابهة لتلك التي استخدمها الباحثون اليابانيون.
واستخدم الباحثون المورثات (الجينات) نفسها لكي يدفعوا الخلايا البالغة المتخصصة الى مرحلة الخلايا \"ذات القدرات التخصصية المتعددة\" اي القادرة على التخصص في اي نوع من بين 220 عائلة وظيفية توزع اليها خلايا الجسم البشري.
وتتمتع الخلايا الجذعية بقدرات تخصصية متعددة. وتعتبر القدرة على اعادة برمجة خلايا بشرية لتستعيد خصائصها تلك على درجة كبيرة من الاهمية لانها تتيح تجنب استخدام الاجنة البشرية.
كما تتيح تقنية اعادة البرمجة الحصول على خلايا جذعية تحمل المكونات الوراثية نفسها للواهب الذي اخذت منه الخلايا لاعادة برمجتها.
ويعزز نجاح هذه التجارب الامل بتطوير علاج ترميمي لانسجة او اعضاء تالفة دونما الخوف من رفض الجسم للخلايا المزروعة.
وبين فريق جورج دالي ان اثنتين من المورثات الاربع المستخدمة - او سي تي 4 واس او اكس2 - ضروريتان لاعادة برمجة الخلايا.
اما المورثتان ام واي سي، وكي ال اف 4، فتسهمان في زيادة فعالية عملية تكون سلالات الخلايا انطلاقا من خلية جذعية واحدة.
وتبين للباحثين ان المورثة كي ال اف 4 وحدها تكفي لذلك، وهذا يعني الاستغناء عن المورثة ام واي سي، التي يمكن ان تسبب السرطان.
وكان الفريق الياباني اشار الى هذا التقدم في مقال نشر في مجلة نايتشر بيوتكنولوجي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وادت تلك المورثة في ابحاث سابقة الى تكوين اورام لدى فئران تم حقنها بخلايا جذعية نتجت عن اعادة برمجة الخلايا.
أقرأ ايضاً
- دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة
- كربلاء تدخل منظومات ري تعمل بالخلايا الشمسية لمزارعها
- دوران المريخ يتسارع.. و’ناسا’ ترصده بـ’دقة بالغة’ دون معرفة السبب لغاية الآن!