- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
يجب ان لانتعامل مع الخرافة بسذاجة
حجم النص
بقلم سامي جواد كاظم نتفاعل بعاطفة شديدة مع الخبر او الحدث الذي يتفق وما نؤمن به او نهواه من غير تثبت من الخبر هل هو صحيح ام لا ؟ وهل يستحق هذه العاطفة ام لا ؟ عندما نسمع ان هنالم شخص غير مسلم امتدح الاسلام فاننا سرعان ما نبهرج هذا الخبر ونبدا بنشره من اغلب وسائلنا الاعلامية لنعطي اقرار ممن لا يعتنق الاسلام وهو يمتدح الاسلام، ولكن هل تثبتنا من هوية المادح ؟ هل تثبتنا عن سبب المادح؟ هل ان الاسلام يحتاج من يمدحه من غير المسلمين ؟ لربما يكون هذا الخبر صحيح ولكن التعامل معه غير صحيح. تسمع خبر عن كرامة (ربما شعوذة) تنسب لاحد رجالات الاسلام ويكتب تحتها انشر هذا الخبر لتحصل على كذا من الاجر، وكأن هذا التعامل هو تعامل السذج، فهل حقا نحن نبتهج مع كل من يختلق لنا كرامة مزيفة ؟ لا تتهموني بانني لا اؤمن بالكرامات، بل اؤمن بها عندما تتوفر ظروفها مع حسن النية ولانها صعبة التمييز فالكذب من السهولة تمريره. لماذا نسلط الضوء اذا ما راينا سني او مسيحي يشارك بالشعائر الحسينية على هذه المشاركة؟ الا نؤمن بان الحسين جاء للبشرية جمعاء ؟ فهل ابتهاجنا بالسني عندما يواسينا بذكرى فاجعة الطف غريبة ؟ ام نريد ان نقول لجماعته ان احدكم شاركنا شعائرنا ؟ بل العكس ان مثل هذه الاخبار تؤكد ان هنالك طائفية ونشر الخبر هذا للرد على من يقول ان هنالك طائفية، لماذا لم تترك الامور على بساطتها وطبيعتها ؟ هنالك اخبار خرافية تبثها مواقع علمانية غايتها النصب على المسلمين السذج حتى تخدر عقولهم ليعيشوا الامل بان الله سينتقم من الكافرين، كيف ينتقم الله عز وجل ممن تثبت عداوته وعدائه واعتدائه على المسلمين ؟ اليس الواجب ان نكون نحن جنود الله لتثبيت دعائم الاسلام والدفاع عنها ضمن ابجدية الاسلام من غير انتهاك حقوق الاخرين ممن لا يعتدون علينا مهما كانت دياناتهم ؟. اليوم اصبحت الساحة مفتوحة للتغلغل وسط الثقافة الاسلامية بعد التطور الهائل الذي اجتاح العالم فمونتاج فلم والتلاعب بصورة في الفوتوشوب مع انعدام الايمان والحياء وانماء روح العداء لرسالة السماء يمكن ان يعرض ما يراد له ان يهدم الايمان بالاسلام، سابقا كانت الاشاعة كلاميا، الان الاشاعة صوريا وفديويا، وكثيرا ما تستخدم في الاعلام السياسي ويكون تاثيرها هدميا اكثر مما تفعل الاشاعة الكلامية بل تكون تبعا بتلك الافلام لتستشهد بها على صحتها. طالما ان الثقافة التي يامرنا بها الاسلام لازالت غير مكتملة النضوج بسبب قلة وعي بعض المسلمين لاسيما اصحاب القرار فاننا نبقى عرضة لهكذا انتهاكات يؤمن بها قصيري النظر الى ما سياتي به المستقبل.
أقرأ ايضاً
- خارطة طريق السيد السيستاني
- خارطة طريق السيد السيستاني
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم