عقد مدير عام مصرف الرافدين في العراق عبد الحسين عبد العظيم الياسري مؤتمراً صحفياً من خلال زيارته لمصارف الرافدين في محافظة واسط والاطلاع على احوالها بدأ حديثه بنبذة تأريخية عن انشاء المصارف في العراق ومصرف الرافدين على وجه الدقة والتحديد حيث استرسل بالحديث عن انشاء اول مصرف في العراق سنة 1941 ميلادية وفي منطقة الشرق الاوسط حيث عمل مع عمالقة المصارف كمصرف الشاهن شاهي والمصرف البريطاني والمصرف العثماني وكانت التوقعات غير حميدة للمصرف العراقي ولكن بجهود المخلصين وعلى رأسهم محمد علي الجلبي الذي كان اول مديراً لمصرف الرافدين ثم فتحت فروع في مقدمتها مصرف الرافدين في الكوت الذي تأسس عام 1964 واضاف بعد تأميم المصارف بقي الاول عام 1974 دمج مصرف واحد وهو الرافدين واعتبر في اواخر السبعينيات من افضل المصارف العالمية وتراجع بعد تحويله من
الحالة الاقتصادية الى الحالة الحربية عبر شراء الاسلحة والمعدات وهذا مؤشر سلبي وفي عام 2 / 8 / 1990 دخلت القوات العراقية الى ارض الكويت الشقيقة فصدر قرار اممي بتجميد الارصدة العراقية ومنعه مع التعامل لاكثر من 200 مصرف في العالم فأصبحت حجم الكارثة كبير جداً وفي 21 /1 / 1996 كان الدينار العراقي في منخفض وصل الى ادنى مستوياته بحيث باتت عملية تسلم واستلام المبالغ تحمل بالاكياس وفي عام 1997 صدر قانون الشركات العامة وعام 98 سمح للقطاع الخاص بالعودة للصيرفة وهذا خطاء كبير حيث ااممت عام 64 واعيدت عام 92 وفي عام 200 اصبحت المصارف الخاصة 16 مصرفاً والقطاع العام سبعة مصارف في مقدمتها مصرف الرافدين وبعد دخول القوات الاجنبية في 9 / 4/ 2003 اصبحت 30 فرعاً وعند مطابقة حسابات وجدنا خلل في 117 فرع لمصرفنا هدمت فروعه الخارجية وتوقفت عن العمل ومن خلال المخلصين اعيد بناء صرح هذا المصرف المالي من جديد والان لدينا 153 فرع بعد ان كانت تعمل فقط 30 فرعاً ثم اعيدت العلاقات مع المراسلين في الخارج باستثناء لندن والان يهيمن على 70 % من النشاط الاقتصادي العراقي الان المصارف العالمية ودول الجوار يعملون بنظام الالي الشامل واليوم دخل العراق هذا المضمار العالمي لربط مصرفنا الرئيسي مع العالم كمرحلة اولى والان بدأت المرحلة الثانية لربط مصارف العاصمة والمرحلة الثالثة ستكون ربط مصارف المحافظات بشبكة واحدة وحدد يوم 15 اذار المقبل موعداً للتنفيذ فيما اكد على ان ارباح المصرف سنة 2006ميلادية 321 مليار تطورت عام 2007 الى 727 ملياراً فالمصرف يحتاج الى سياسة مالية ونقدية من خلال استقرارها وتطوير عمليات التنمية وخفظنا الفائدة الى 7 % بعد ان كانت 23 % ونعمل على التخفيض اكثر فأكثر وللاسف الاقتصاد العراقي يعتمد على النفط في ايراداته وتصل النسبة الى 87 % ونحن نريد ان تكون هناك موارد اخرى مثل الزراعة والاستثمار ثم فتحت الاسئلة للزملاء الاعلاميين والصحفيين الحاضرين وتقبل كل الاسئلة بصدر وسع مع اجابات دقيقة ومطولة لكل زميل والجدير بالذكر ان زيارته استغرقت للمحافظة على مدى يومان زار خلالها كل فروع مصارف الرافدين في المحافظة وعن سبب الزيارة قال هو المساهمة بأيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها المصارف من خلال تعيين بعض الموظفين ان اقتضت الحاجة وزف بشرى العمل بالبطاقة الذكية في المحافظة الشهر المقبل لاتخفيف العبىء عن المواطنين وكذلك قرب العمل بنظام الحافز لموظفي مصرف الرافدين .
عـلي فضيلة الـشمري
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- رئاسة المشهداني.. هل تمهد لعودة الزعامات الكلاسيكية؟