حجم النص
للمرة الثانية منذ عقدين شهدت بغداد في الفترة (25/4-5/5/2013م) تظاهرة ثقافية عالمية بحضور 340 دار نشر من 40 دولة عربية وإسلامية وأجنبية عرضت نتاجاتها في معرض بغداد الدولي الثاني للكتاب الذي افتتحه الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي.
وكان لدائرة المعارف الحسينية حضورها المتجدد في معارض الكتاب التي تقام في ربوع العراق عبر جناح المركز الحسيني للدراسات ومقره لندن، وأفصح الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي الأسبق خلال زيارته لجناح الموسوعة الحسينية واستماعه لشرح قدمه مدير الجناح الأستاذ هاشم الطرفي، عن سروره لتتابع صدور أجزاء الموسوعة التي بلغت حتى اليوم 77 مجلداً من بين أكثر من سبعمائة مخطوط لمؤلفها الفقيه الدكتور محمد صادق الكرباسي، معتبراً أن الجزء الأول من كتاب "التفسير المسترسل" للشيخ الكرباسي يمثل انجازاً علمياً في مجال تفسير القرآن يُضاف الى إنجازه الكبير للموسوعة الحسينية المباركة المرتبطة بسيد الشهداء الحسين بن علي(ع)، متمنياً للمؤلف التوفيق وللموسوعة الإكتمال.
وخلال أيام العرض سجل الكثير من زوار جناح المركز الحسيني للدراسات مشاعرهم وأحاسيسهم وهم يقفون أمام أول موسوعة معرفية وأكبرها في تاريخ الإنسانية محورها الإمام الحسين(ع) ونهضته المباركة، وفي هذا الإطار قال الدكتور نصار الربيعي وزير العمل والشؤون الإجتماعية: (تشرفنا بزيارة المركز الحسيني للدراسات وللمرة الثانية وسررنا كثيرا عندما اطلعنا على المجلدات الجديدة التي طبعت واضيفت للمطبوع سابقاً وهذه 77 مجلدا والعناوين الاخرى تجعلنا ندعو الله بالموفقية لسماحة الشيخ الكرباسي ونبارك له هذا الجهد الكبير)، فيما أكّد أمين عام مجلس الوزراء العراقي القاضي علي حميد العلاق أن: (لهذا الجناح وقع خاص بما يحمل من تراث الشهادة والإمامة متمثلة بتراث الامام الحسين(ع) في كل ما يمت بصله بهذا النهج، أتمنى دوام التطوير للموسوعة وبما يشكل حفظا وعطاءً لكل الأجيال). وأقرَّ وكيل وزارة الثقافة العراقية القاضي مهند الدليمي: (وأعترف بأنَّ الجهد العلمي للدار قد هالني ولم أكن أتصور يوما وجود هكذا جهود علمية عملاقة تعني بالقضية الحسينية بشكل علمي مبوب، بارك الله كل الجهود التي تسهم في نشر مظلومية أهل البيت عموما والحسين خصوصاً بطريقة عصرية مهذبة من الخرافات والأساطير وتظهر المنهج الحقيقي لسنة أهل البيت).
وعلى مستوى مجلس النواب، أبدى النائب العراقي الدكتور ظافر العاني عن دهشته، إذ: (لم أكن أتخيل أنْ تقوم مؤسسة ما بكل هذا الجهد العلمي والإنساني في إثراء المكتبة الإنسانية بكل ما له علاقة بالأدب الحيسني. سعادتي كبرت عندما وجدت كتب جد أولادي السيد محمد حسن آل طعمه الكيدار موجودة ضمن أجزاء الموسوعة عن تاريخ كربلاء ومؤلفات السيد سلمان هادي آل طعمة. سأقول لأولادي إنَّ جدكم موجود في ضمائر الجميع فهو مذكور في أكبر موسوعة في العالم، انها موسوعة سيدنا الحسين عليه السلام)، ومن رأي عضو مجلس النواب العراقي في دورته الأولى الأستاذ محمد إسماعيل الخزعلي: (إن المركز الحسيني للدراسات صرح علمي مهم، وأبرز ما رأيت هي الموسوعة الحسينية التي تحتل الصدارة في هذا الجناح بحيث لا يمكن لأحد أن يمد النظر إليه دون أن تجذبه الموسوعة ففيها إشعاعات من نور أبي عبد الله (عليه السلام)، واخلاص وصدق القائمين على هذا الانجاز أولهم سماحة الشيخ الكرباسي (ادامه الله) والجهود المتوالية من التنفيذ والطباعة والإخراج الفني .. وكذلك أشرعة البيان وأستاذنا نضير الخزرجي بيراعه الذهبي)، فيما أكد الشيخ صباح الساعد النائب في مجلس النواب العراقي أن: (قد وجدنا ما يفتخر به الانسان من موسوعة كبيرة في حجمها ومعناها ومحتواها وهي تتناول أعظم شخصية انسانية بعد الأربعة أصحاب الكساء عليهم السلام اقصد سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام).
وفي الجانب الإعلامي، رأى مدير عام شبكة الإعلام العراقي الأستاذ محمد عبد الجبار الشبوط: (إنَّ موسوعة الإمام الحسين جهد علمي كبير وصرح ثقافي هائل سجّلت ما سجّله الكتاب نفسه من كلمات صادقة وبحوث رائعة بحق الإمام الحسين، والسؤال متى تكتمل الموسوعة؟ سيبقى الجواب بلا نهاية لأنَّ قصة الإمام الحسين باقية ما بقي الزمان). فيما وجد الدكتور علاء الشيخ محمد حسن الكتبي صاحب إمتياز جريدة أنوار كربلاء والعضو السابق لمجلس محافظة كربلاء المقدسة: (أنها لفرصة عظيمة أن نزور جناج دائرة المعارف الحسينية في معرض بغداد الدولي للعام 2013م ونشاهد آخر إصدارات الدائرة المتألقة)، فيما حمد الإعلامي غالب الدعمي العضو السابق لمجلس محافظة كربلاء، الله: (الذي منحني فرصة الاطلاع على هذا الانجاز المهم والكبير، وهي مفاجئة سارة وكبيرة أنْ أشاهد أكبر موسوعة في العالم، وكم سأبقى أعاتب نفسي لأنني لم أقدم المقالات التي كتبتها عن الإمام الحسين عليه السلام لتكون ضمن باب معجم المقالات الحسينية، فالموسوعة تتابع حركة الكتابة في كل زمان ومكان، ولا تغفل عن صغيرة وكبيرة تختصُّ بسيد الشهداء، ونشعر بالغبطة والفرح لوجود مثل هذا الجهد الجبار فينبغي مؤازرته).
وعلى مستوى العشائر العراقية أوضح الشيخ كريم جوده الزيدي شيخ عشيرة بني زيد في كربلاء المقدسة والأمين الخاص لمزار مرقد أولاد الإمام الكاظم(ع): (إنني على ثقة تامة بأنَّ هذا المشروع سيكون له دور مهم بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام)، داعياً: (كل العراقيين لمؤازرة المركز الحسيني لأنهم من المضحين من أجل إنجاح توثيق كل صغيرة وكبيرة عن نهضة الحسين عليه السلام) ومتسائلا: (أين دور الإعلام لمؤازرة هذا المشروع؟) موجهاً الدعوة للمركز الحسيني للدراسات بلندن لاستضافته في مزار مرقد أولاد الإمام الكاظم(ع) للحديث عن دائرة المعارف الحسينية، ومن مدينة الأنبار أكد الشيخ قصي الشهاب الدليمي أن مؤلف الموسوعة الحسينية هو: (مؤلف وحدة الصف الإسلامي والداعية النورانية للإسلام) وفي قناعته: (ما من شخصية ثقافية أو ساسية أو دينية أو أكادمية أو إعلامية أو عشائرية إلا ويقف متسائلاً عن أجزاء المشروع الحسيني العالمي الكبير، وهذه العبارة اكتبها بقصد وبنية صادقة لتكون شهادة مع ما كتب عن هذه المجلدات، ولكنني عندما أردت توثيق زيارتي لهذا الجناح الكبير الموسوم باسم الحسين سيد الشهداء عليه السلام وجدت أنَّ الذين وثقوا زياراتهم هم من مختلف المذاهب والديانات والقوميات فالموسوعة الحسينية هي مقتلة للطائفية وتدعو لوحدة الصف، وهذه المجلدات هي امتداد حقيقي وواقعي لما دعت إليه النهضة الحسينية من أجل كرامة الإنسان).
وفي جانب المعرفة والبحث العلمي، كانت للباحث الإسلامي من بغداد الشيخ عبد العال مرزوق الدليمي غايتان: (في البداية الغاية من كتابتي لهذه السطور أن أقدم الشكر والتقدير لسماحة المؤلف والثانية أنْ أقدم لك أيها المتمسك بحب أهل البيت عليهم السلام برهانا وجوابا شافيَيْن بأنَّ الذي يعمل بمصداقية سيكون من المفلحين بعملهم، فكيف بالذي كتب هذه الموسوعة وقدمها لطالب العلم والبحث مادة ثابتة صحيحة بها نعرف الحق، وإنني اطلعت على مجلدات الموسوعة خصوصا أجزاء الصحيفة الحسينية ج1 وج2 وهذه الاجزاء تنادي القلب قائلا تهيأ لكشف الكرب بالدعاء ومرة أخرى تشرح إليك لتجعلك تكون نقيا وتعرف كيف تكون مع الدعاء)، ومن السليمانية كتب الأديب صلاح جلال عبد الله صاحب ديوان "سدرة الحسين"، فيقول: (إنَّ موسوعة الإمام الحسين مشروع ثقافي يدخل في ضميرنا لإثارة الإنسان نحو الخطوات الحسنة خدمة للإنسانية ويثير فينا التفكير والتساؤل: كيف قام الإمام الحسين؟ كيف عمل؟ وكيف جاهد لأجل السلام والتحرر؟ وكيف يجب أن تقتدي بالإمام الحسين؟ في اعتقادي أن موسوعة الإمام الحسين مشروع ثقافي مهم وضروري في الحقل الثقافي العربي والعالمي)، ومن أربيل طلب المهندس نوفل حفيد العلامة إسحاق وجدي البرزنجي: (كتابة هذه العبارة في نشاطاتكم المتنوعة إذ أخبرني المهندس السيد جرجيس ملا عامر النعيمي بأنَّ الذين شاهدوا الموسوعة في معرض أربيل للكتاب قالوا إننا بحاجة لمثل هذه المؤلفات لأنها تكسر ظهر أصحاب الأفكار المسمومة وتدعو للتقارب والمحبة، وكعراقيين نحن بمسيس الحاجة لمثل هذه الأفكار والتوجيهات للحفاظ على الدم العراقي).
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- المركز الوطني لعلوم القرآن يقيم مسابقة طلبة الجامعات العراقية القرآنية الوطنية الاولى المؤهلة للمسابقات الدولي