اشتعلت المنافسة الاثنين في معرض دبي للطيران بين إيرباص الأوروبية وبوينغ الأمريكية، إذ وقعت الشركة الأول صفقات بقيمة 5.2 مليار دولار، عبر مجموعة من العقود المؤكدة ومذكرات التفاهم مع عدد من شركات الطيران العربية أبرزها الخطوط الجوية العربية السعودية التي عادت لتؤسس علاقة مع الشركة الأوروبية بعد انقطاع ربع قرن.
بالمقابل، وقعت "العربية للطيران،" أكبر شركة للطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط طلبية بـ49 طائرة من إيرباص A320 بينها 34 مؤكدة، بما يضاعف أسطولها بثلاث مرات، بينما أنجزت بوينغ مذكرة تفاهم لصفقة كبرى مع "دبي لصناعات الطيران" تتضمن شراء 100 طائرة من الجيل الجديد مقابل 13.7 مليار دولار.
وبالعودة إلى صفقة الخطوط الجوية العربية السعودية مع إيرباص، التي تعتبر الأولى لهما منذ 23 عاماً بعدما اعتمد الناقل السعودي بشكل كامل على بوينغ الأمريكية، فقد شملت مذكرة تفاهم لشراء 22 طائرة من طراز إيرباص A320 كجزء من خطط تحديث أسطول الناقلة، مع إمكانية إضافة 8 طائرات من A320.
وتعتبر تلك الطلبية الأولى للخطوط الجوية العربية السعودية منذ 15 عاماً وذلك منذ شرائها لطائرة إيرباص A300-600 والتي تسلمتها "السعودية عام 1984.
وقال خالد الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية إن الطائرات ستسمح للطيران السعودي بزيادة فعالية خطوطها تجاه أوروبا، كاشفاً أن قيمة الصفقة ستبلغ 1.7 مليار دولار.
ونفى الملحم وجود أي نية لدى الشركة حالياً لاستبدال طائراتها من طراز بوينغ 777، مضيفاً أن تلك الطائرات تخضع حالياً لعملية إعادة تأهيل عبر تغيير المقاعد وإضافة أنظمة ترفيه جديدة، وقال رداً على سؤال لشبكة CNN بالعربية إن شركته لا تهدف إلى منافسة سائر شركات النقل الجوي في المنطقة بل تركز على الحاجات السعودية الداخلية.
ولفت الملحم إلى أن الخطوط الجوية السعودية ترغب بالحصول على 30 طائرة أخرى من طراز A320عبر الاستئجار، وذكر بأن تمويل الصفقة سيتم "بموارد سعودية" وأن شركته دخلت في مفاوضات مع جهات سعودية للمساعدة على التمويل دون أن يكشف نسبة القروض المحتملة منها.
في حين قال توم أندرز، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص في حديث لموقع CNN بالعربية إن تراجع قيمة الدولار صعب من مهمة تسويق منتجات الشركة، كما أكد التوصل إلى تسوية مع طيران الإمارات حول التأخر بتسليم الطائرات من طراز A380 غير أنه رفض الكشف عن تفاصيلها.
أما شركة "العربية للطيران" التي تعمل إنطلاقاً من إمارة الشارقة فقد أعلنت أنها وقعت اتفاقية مع إيرباص لشراء 49 طائرة من طراز A320، بينها 34 طائرة مؤكدة مع خيار شراء 15 طائرة إضافية، دون أن يتم تحديد نوع المحركات التي ستزود تلك الطائرات بها.
وتشكل هذه الصفقة التي بلغت قيمتها الدفترية 3.5 مليارات دولار أكثر من ثلاثة أضعاف حجم الأسطول الجوي للشركة التي سبق أن أعلنت رغبتها رفع عدد طائراتها إلى أكثر من 50 طائرة بحلول العام 2015.
ورداً على سؤال، قال رئيس مجلس إدراة "العربية للطيران" الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني أن الشركة لا تعتزم شراء أي طائرة من النوع العريض البدن خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن هذا النوع من الطائرات لا يناسب عمل شركات النقل الاقتصادي.
ولم يكن حظ بوينغ الأمريكية مع شركات الطيران العربية خلال المعرض أقل من منافستها الأمريكية، وخاصة مع شركات النقل الجوي الإماراتية، إذ أعلنت شركة "دبي لصناعات الطيران" أنها وقعت خطاب نوايا لشراء 100 طائرة بوينغ من الجيل المقبل بقيمة تقريبية تصل إلى 13.7 مليار دولار.
وتخطط شركة دبي لصناعات الطيران كابيتال، الناشطة في مجال تأجير الطائرات، توسعة أسطولها المكون من 29 طائرة حاليا من خلال شرائها 70 طائرة من طائرات الجيل المقبل بوينغ 737، و30 طائرة من ذات الجسم العريض.
ومن المتوقع أن يتم اكتمال عقد الشراء خلال الفترة القصيرة المقبلة، بحيث يبدأ تسليم الطائرات في عام 2010 ويستمر حتى 2018.
وجاء الإعلان عن خطاب النوايا مع بوينغ بعد سلسلة من الإعلانات التي صدرت عن شركة دبي لصناعات الطيران كابيتال اليوم. ونتيجة لاتفاقيات الاستحواذ التي وقعتها الشركة اليوم، تكون قد أنجزت عددا من خطابات النوايا تصل قيمتها مجتمعة 28.7 مليار دولار بما فيها واحدة من أكبر الاتفاقيات التي تم توقيعها مع بوينغ.
أقرأ ايضاً
- الى جانب 49 شركة محلية واجنبية.. العتبة العباسية تشارك بمعرض ميسان الدولي التاسع للطاقة والاعمار والاستثمار
- أحد أكبر المصارف العراقية الخاصة يفتتح فرعه الأول في دبي
- إيران تؤشر تزايد اعداد الدول المنافسة لها في السوق العراقية