أثار قرار السيد زيكو المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي بحل المنتخب الوطني بعد انتهاء مباريات بطولة كأس العرب,العديد من ردود الأفعال المتباينة من قبل الوسط الرياضي فانقسمت هذه الردود بين مؤيد ومعارض لكن المدهش قي الأمر كانت ردود أفعال اتحاد الكره ونقول ردود لأنها لم تكن رأيا واحدا بل كانت ردود مختلفة الأشكال والألوان فلم يخرج علينا اتحاد الكره بموقف واحد موحد بل بالعكس كان اتحاد الكره ذو مذاهب شتى وأهواء ومزاجات وأراء أعضاء اتحاد الكره مختلفة ومتباينة ومتضاربة ومتعاكسة ولم يستطع المراقب للمشهد ان يخرج بحصيلة معينه وهذه العشوائية هي السمة الغالبة لعمل اتحاد الكره العراقي ويبدو إن السيد زيكو وضع اتحاد الكره في عنق الزجاجة فلم يعد أي عضو من أعضاء اتحاد الكره يملك تفسيرا وتبريرا لقرار السيد زيكو مما أوحى للجميع إن زيكو هو الآمر والناهي في الأمر وما على اتحاد الكرة إلا تطبيق أوامر زيكو مهما كانت.
ونحن ومعنا جميع الوسط الرياضي لا نعرف تفاصيل عقد السيد زيكو مع اتحاد الكره فالأمر يبدو لنا غامضا ويفتقد إلى الكثير من الشفافية.
لقد بلغت الفوضى قمتها هذه الأيام في عمل اتحاد الكره حيث يعيش اتحاد كرة القدم في العراق تحت ضغوط داخلية وخارجية إضافة إلى إخفاقات متلاحقة (يبدو إن المصائب لا تأتي فرادى) فبين ارتفاع عقيرة تصريحات محمد جواد الصائغ من خلال الفضائيات وفضحه العديد من الملفات والأسرار وتهديد كتلة المعترضين على انتخابات اتحاد الكره وإخفاق منتخب شباب العراق في بطولة كأس العرب للشباب إضافة إلى الأداء البائس للمنتخب الوطني في كأس العرب للمنتخبات كل هذه الأمور جعلت اتحاد الكره يفقد بوصلة عمله وجعلته يتخبط هنا وهناك فلا زال أعضاء اتحاد الكره والذين فازو بانتخابات اتحاد الكرة على أنغام أهزوجة علي وياك علي والذين مضى ع انتخابهم أكثر من عام يغرقون بجهلهم وتخلفهم فهم أميون والدليل إنهم يفتقدون إلى الاحترافية بكل معنى الكلمة ويبدو إن السيد زيكو قد فهم هذا الأمر جيدا فعرفه إن السادة أعضاء اتحاد الكرة ليس فيهم من يستطيع أن يقول له (عفوا سيد زيكو هذه هي حدود صلاحيتك فأنت موظف تعمل باتحاد الكرة وفق عقد معين والعقد شريعة المتعاقدين) أليس كذلك يا جهابذة اتحاد الكرة؟
فأعضاء اتحاد الكرة لايفقهون من الأمر شيئا سوى حمل الحقائب والسفر والتصريحات وهذا ما شاهدناه أخيرا ففي وفود المنتخبات هناك أكثر من ثلاثة أعضاء في كل وفد وهذا يولد ترهل إداري يؤثر بشكل سلبي على عمل المدرب وبالتالي على أداء اللاعبين في الملعب وهذا ما كان يعاني منه السيد زيكو فما بين تركيا والدوحة والأردن وجدة ودبي وتونس وغيرها من البلدان والمدن شاهدنا سفر جميع أعضاء اتحاد الكرة باستثناء محمد جواد الصائغ الوحيد الذي لم يسافر لأمر يعرفه الجميع لان الرجل دائما ما كان يغرد خارج السر وتلك مشكلته الوحيدة أما الباقين كأولاد زغير وحمود والملا وغيرهم من أعضاء اتحاد الكره فأنهم في سفر دائم ونعيم قائم (ورأس الشيخ سالم).
هكذا هو وضع اتحاد الكره فلا نعرف إلى أين تتجه سفينة الاتحاد وسط هذا الموج المتلاطم وبعد أن دوت قنبلة السيد زيكو بحل المنتخب الوطني خرج علينا السيد ناجح حمود رئيس الاتحاد ودبلوماسيته المعهودة وطريقته الباهرة في التلاعب بالألفاظ ومن خلال شاشة قناة أم بي سي وفي برنامج صدى الملاعب لينفي بشكل قاطع قرار السيد زيكو بحل المنتخب حيث برر الأمر على انه مجرد خطأ بالترجمة من قبل الإعلام هذا كل ما في الأمر وبهذا التسطيح للأمر حاول السيد ناجح حمود خياطة الفتق الكبير الذي فتقه زيكو بقراره المفاجئ حيث نوه السيد ناجح حمود بأن زيكو لم يحل المنتخب وإنما أراد إبعاد بعض اللاعبين ثم أضافه حمود إن قرار حل المنتخب بيد الاتحاد وليس بيد زيكو .
نحن نتمنى أن يرتقي اتحاد الكرة إلى مستوى التحديات التي تواجه الكرة العراقية ولذلك نقول هل يستطيع السيد ناجح حمود وكابينته خياطة جروح الكرة العراقية وهل تستطيع دبلوماسية ابن حمود من رتق فتق السيد زيكو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟