قال باحثون ان تناول البروكلي أو الكرنب نيئا ثلاث مرات شهريا يمكن ان يقلل من مخاطر الاصابة بسرطان المثانة بنسبة 40 في المئة.
كما أظهرت دراسات اخرى أن التوت الاسود يمكن ان يقلل من مخاطر السرطان مضيفة ادلة جديدة الى مجموعة متزايدة من البحوث التي تظهر ان الفواكه والخضراوات وخاصة الانواع الملونة بشكل كبير يمكن ان تحد من مخاطر الاصابة بالسرطان.
ودرس باحثون في معهد روسويل بارك للسرطان في بوفالو بنيويورك حالة 275 شخصا اصيبوا بسرطان المثانة و 825 شخصا لا يعانون من هذا المرض. ووجهت لهم اسئلة تتعلق بشكل خاص بالخضراوات التي تنتمي للفصيلة الصليبية مثل البروكلي والكرنب.
وهذه الاغذية غنية بمكونات تسمى الايسوثيوسيانات والتي يعرف بأنها تحد من مخاطر الاصابة بالسرطان.
وقال الباحثون في اجتماع عقد الاسبوع الماضي في الجمعية الامريكية لبحوث السرطان في فيلادلفيا ان الاثار جاءت مدهشة لدى غير المدخنين.
وقلت نسبة الاصابة بالسرطان سواء بين كل من المدخنين و غير المدخنين الذين تناولوا الحد الادنى المذكور من الخضراوات النيئة بواقع 40 في المئة. لكن الفريق لم يجد نفس الاثر للخضراوات المطهية.
وقال الدكتور لي تانج الذي اشرف على الدراسة في بيان \" الطهي يمكن ان يقلل الايسوثيوسيانات بنسبة 60 الى 90 في المئة.\"
واختبر فريق ثان من الباحثين من روسفيل بارك براعم البروكلي لدى الفئران.
واستخدموا فئران شملتها تعديلات وراثية لتصاب بسرطان المثانة وجرى تغذية بعضها بمادة مستخلصة من براعم البروكلي المجفف المجمد. وقال الدكتور يشينج زهانج الذي اشرف على البحث انه كلما أكلت هذه الفئران هذا المستخلص كلما قل احتمال اصابتها بسرطان المثانة.
ووجدوا ان هذه المكونات تحولت وافرزت خلال 12 ساعة من الغذاء. واقترحوا ان الفكرة هي ان هذه المكونات تحمي المثانة من الداخل كما قال زهانج.
وقال زهانج \"المثانة مثل حقيبة تخزين وان الاورام في المثانة تحدث تماما تقريبا عبر السطح الداخلي (النسيج المبطن) والذي يواجه البول ويفترض انه بسبب ان هذا النسيج يتعرض لهجوم طوال الوقت بمواد ضارة في البول\".
وفي دراسة ثالثة قام فريق في جامعة ولاية اوهايو بتغذية مرضى مرىء باريت وهي حالة يمكن ان تؤدي الى سرطان المرىء.
والتوت الاسود غني ايضا بالمكونات المكافحة للسرطان.
وقامت لورا كريستي وزملاء لها بجامعة ولاية اوهايو بتقديم 32 جراما من ثمار التوت الاسود المجفف المجمد لنساء مصابات بمرض مرئ باريت و45 جراما الى الرجال يوميا لمدة ستة اشهر.
وقاسوا مستويات اثنين من مكونات البول وهما 8-ايزوبروستين و \"جي اي تي بي اي\" - واللذان يشيران الى ما اذا كانت العمليات المسببة للسرطان جارية بالجسم.
وقال كريستي ان 58 في المئة من المرضى شهدوا تراجعا في مستويات مركب \"8-ايزوبروستين\" بما يشير الى ضرر اقل وان 37 في المئة اصبح لديهم مستويات اعلى في مركب \"ي اي تي بي اي\" والذي يمكن ان يساعد بالتدخل مع السرطان في التسبب باضرار وهو عادة ما يكون منخفضا لدى المرضى المصابين بمرئ باريت
أقرأ ايضاً
- مخاطر زيادة فيتامين D على الصحة
- التعليم العالي تنفي افتتاح دراسات عليا في الجامعات الأهلية
- مزايا الفواكه المجففة مقارنة بالطازجة