قررت منظمة الدول المصدرة للنفط \" اوبك \" خلال اجتماعها الحالي في ابو ظبي في دولة الامارات العربية، الابقاء على سقف انتاجها على مستواه الحالي، اي 27 مليونا وربع مليون برميل يوميا، كما افاد حسين كاظم بور ارديبلي مندوب ايران في اوبك في ختام الاجتماع.

واضاف: ان المنظمة حددت حصة انتاج لكل من انغولا والاكوادور العضوين الجديدين في المنظمة بمقدار مليون و900 الف برميل يوميا لانغولا، اما الاكوادور فقد حصلت على حصة قدرها 520 الف برميل يوميا.

ولم يتضح على الفور متى سيبدأ هذان البلدان بانتاج حصتيهما او ما اذا كان انتاجهما سيضاف الى الانتاج الاجمالي لاوبك.

وقبيل اصدار اوبك قرارها بشان الابقاء على مستويات انتاجها، صرحت فنزويلا، العضو في الاوبك، ان اية زيادة في الانتاج يمكن ان تتسبب في مزيد من الخسائر الفادحة في اسعار النفط.

وقبل الاعلان عن قرار اوبك، انخفضت اسعار النفط الخام بنحو 10 بالمئة بعد ان كانت قد وصلت الى سعر قياسي وصل الى 99،29 دولارا للبرميل في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.

ويؤثر ارتفاع اسعار النفط بشكل سلبي على المستهلكين، حيث انهم يضطرون الى دفع مبالغ مرتفعة مقابل وقود السيارات والتدفئة، ولكنه يؤثر ايجابيا على منتجي النفط الذين ترتفع ارباحهم.

وقررت اوبك الابقاء على مستويات انتاجها بعد ان درست رفع انتاجها بمعدل نصف مليون برميل، وسط تكهنات بانخفاض الطلب على النفط بسبب ضعف الاقتصادي العالمي الحالي.

وصرح وزير النفط السعودي علي النعيمي الاربعاء، ان اوبك لا تحتاج الى تغيير انتاجها من النفط، قائلا: لا شيء يبرر رفع الانتاج او خفضه.

واوضح وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريس: اذا رفعنا الانتاج الان، فربما نتسبب في انهيار اسعار النفط.

وقال كامل الحرامي المحلل الكويتي المستقل: ان المنظمة التي تضم 13 عضوا ترغب في الابقاء على مستويات انتاجها، لان اي زيادة في الانتاج قد تؤثر سلبا على اسعار النفط، خاصة بعد ان انخفضت باكثر من 10 دولارات منذ تشرين الثاني/ نوفمبر.

ويبدو ان اوبك توصلت الى توافق حول الانتاج بعد ان تغلبت على خلافاتها.

وتخشى دول اوبك من ان تؤدي زيادة الانتاج الى تخمة في السوق خلال الربع الثاني عندما يتجه الطلب على النفط الخام الى الانخفاض مع انحسار فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية.

وكانت اخر مرة قررت فيها اوبك رفع انتاجها في ايلول/ سبتمبر الماضي عندما وافقت على رفع الانتاج بمقدار نصف مليون برميل يوميا ابتداء من الاول من تشرين الاول/ اكتوبر.

واعلنت المنظمة، انها ستعقد اجتماعا استثنائيا في الاول من شباط/ فبراير في فيينا بعد ان قررت خلال اجتماع ابوظبي عدم رفع انتاجها.

وتضم اوبك في عضويتها كل من الجزائر، وانغولا، والاكوادور، واندونيسيا، ويران، والعراق، والكويت، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، والسعودية، والامارات العربية المتحدة، وفنزويلا.