قالت وزارة الصحة العراقية يوم الثلاثاء إن العراق سيظل يعاني من الكوليرا الى أن يتم الانتهاء من انشاء شبكة جديدة لتوفير مياه نظيفة وأخرى للصرف الصحي.
وقال عادل عبد الله المفتش العام بوزارة الصحة العراقية في مؤتمر صحفي انه نظرا لوجود عجز في البنية الاساسية لتوفير مياه نظيفة وفي شبكة الصرف الصحي فان مشكلة الكوليرا ستظل متجذرة بعمق.
وتابع قائلا انه في خلال العامين القادمين ستكون هناك مشروعات لتزويد جميع أحياء بغداد بمياه نظيفة وبكميات كافية وبمشروعات للصرف الصحي. وعندما تنتهي هذه المشروعات فان الكوليرا ستصبح تاريخا.
وعانى العراق من تفشي الكوليرا هذا العام وتركزت بشكل أساسي في الشمال لكنها امتدت في الاونة الاخيرة الى العاصمة بغداد.
وقال عبد الله انه جرى تسجيل 4637 حالة اصابة بالكوليرا في العراق معظمها في مدينتي كركوك والسليمانية في شمال العراق. وكانت هناك 24 حالة قاتلة الى الان.
وفي الشهر الماضي قال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير ان 20 في المئة فقط من العائلات خارج بغداد لديها صرف صحي مناسب وان محطات معالجة مياه الصرف الصحي تعمل بمعدل 17 في المئة فقط من طاقتها.
وقال التقرير ان \"شبكتي المياه والصرف الصحي في العراق في حالة حرجة بشكل عام. وقد يكون تلوث المجاري المائية أكبر خطر يهدد البيئة والصحة العامة.\"
وتابع التقرير قائلا ان \"أمراض الاسهال التي تنقلها المياه تقتل وتصيب الاطفال العراقيين بالمرض أكثر من أي مرض اخر.. ونقدر أن طفلا من كل ثلاثة أطفال عراقيين يمكنه الاعتماد على مصدر امن للمياه.. وأن بغداد والمدن الجنوبية هي الاكثر تضررا.\"
وأضاف \"ومن المستبعد بشدة أن يكون لدى المناطق الريفية الفقيرة وعائلات النازحين التي لا تعيش في منازل دائمة (حوالي 500 ألف شخص) مصدر منتظم للمياه.\"
وقال عبد الله مفتش وزارة الصحة ان هناك 106 حالات اصابة بالكوليرا في الجانب الشرقي من بغداد من بينها حالة وفاة. وفي الغرب كانت هناك تسع حالات منها سبع حالات في معهد لحالات الاعاقات الحادة كان من بينها حالتا وفاة.
وقال تقرير اليونيسيف انه قد أنشئت في المعهد عيادة تابعة لمنظمة الصحة العالمية حيث يقدم للمرضى زجاجات مياه.
وأضاف التقرير أنه \"بينما تتراجع جملة الحالات على المستوى القومي الا أننا نشعر بقلق على نحو متزايد من حدوث تفش محتمل في بغداد. و79 في المئة من الحالات الجديدة تتركز في العاصمة.\"
ويتعاون اليونيسيف مع منظمة الصحة العالمية من أجل الحد من انتشار المرض في العاصمة ولمعالجة المرضى مع قدوم فصل الشتاء في العراق.
وتقدم المنظمة التابعة للامم المتحدة للعائلات المحاليل لمعالجة الجفاف وأقراصا لتنقية المياه.. وجرى توزيع ثلاثة ملايين قرص على المناطق الاكثر تضررا في بغداد قبل أسبوعين.
كما تقدم المنظمة آواني للمياه في مراكز توزيع المياه وينقل حوالي 180 ألف لتر اضافية من المياه النظيفة الى الاحياء الاربعة الاكثر تضررا في بغداد
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- المركز الوطني لعلوم القرآن يقيم مسابقة طلبة الجامعات العراقية القرآنية الوطنية الاولى المؤهلة للمسابقات الدولي
- الأنواء الجوية تعلن موعد انتهاء الحالة المطرية في العراق