عادت الكتيبة الأسترالية الرئيسية التي كانت تخدم في العراق إلى أستراليا، الاثنين وبذلك تكون الحكومة الجديدة قد وفت بوعدها الانتخابي بسحب الجنود الأستراليين من العراق.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن أكثر من 130 جنديا عائدين من العراق وصلوا إلى بريسبان في إستراليا بعدما أُجلت رحلتهم لمدة 11 ساعة في داروين بسبب دخول طائر في محرك الطائرة.
وعمت مظاهر السعادة والفرحة أفراد عائلات الجنود العائدين وأصدقاءهم بعدما قضوا 6 أشهر في الخدمة بجنوب العراق.
وقال أحد الجنود ويدعى سكوت نيومان بعدما التئم شمله بأمه \" إنه لشعور عظيم أن يعود المرء إلى وطنه\".
أما أمه فكانت سعيدة لرؤية ابنها وقد عاد سالما ومعافى إلى وطنه.
ويُشار إلى أن بعض أفراد الكتيبة الذين كانوا مرابطين في محافظة ذي قار تعرضوا لإصابات.
وأوضح أحد الجنود العائدين أن أحد رفاقه لم يتمكن من الالتحاق بالباقين في بريسبان.
انتهاء المهمة
وحلت القوات الأمريكية في العراق محل القوات الأسترالية المنسحبة علما أن المنطقة التي كانوا يرابطون فيها تخضع الآن لسيطرة الجنود الأمريكيين والعراقيين.
وقال الجندي ستيفن داي \" لقد أنجزنا المهمة وانتهى دورنا. لقد بدأت قوات الأمن العراقية في زيادة عددها بجنوب العراق قبل نحو سنة، وهم الآن واثقون من أنفسهم وأكفاء\".
وسحبت أستراليا نحو 500 من جنودها المقاتلين من القاعدة التي كانوا يرابطون فيها في الناصرية يوم 1 يونيو/حيزران وذلك وفاء بوعد انتخابي كان قد تعهد به رئيس الوزراء الحالي قبل انتخابه في أواخر السنة الماضية.
وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت أن 80 في المائة من الأستراليين يعارضون الحرب في العراق.
وكانت أستراليا في عهد رئيس الوزراء السابق جون هوارد من أوائل الدول التي التزمت بإرسال جنودها لغزو العراق.
تدريب
وبعد أن تم تسليم المسؤوليات الأمنية في محافظة ذي قار إلى القوات العراقية، اقتصر دور القوات الأسترالية على تدريب وإسناد هذه القوات.
وتعتبر أستراليا أحدث دولة تقرر خفض وجودها العسكري في العراق في ظل تسلم القوات العراقية المسؤوليات الأمنية في عدد من المناطق بالعراق.
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي