كشف عضو حزب الدعوة فالح الفياض في حديث خاص بـ\"راديو سوا\" الثلاثاء أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين العراقي والأميركي حول الاتفاقية الأمنية بعيدة الأمد بينهما.

وأوضح الفياض أن أبرز مطالب الجانب الأميركي التي يتحفظ عليها العراق هي السعي لعدم خروج العراق من البند السابع للأمم المتحدة كما لا تعطي الولايات المتحدة أية ضمانات لحماية العراق من الاعتداءات الخارجية ما لم يقتنع الأميركيون بنوعية هذا الاعتداء:

وأضاف الفياض أن من بين تلك النقاط أيضا حصول الولايات المتحدة على تسهيلات مفتوحة في موضوع القواعد العسكرية وكذلك سيطرة القوات الأميركية على الأجواء العراقية ومنح حصانة لهذه القوات والمتعاقدين معها في العراق، والتعامل مع العقوبات المفروضة على العراق عن طريق الأمم المتحدة:

واستطرد الفياض في تعداد تلك النقاط، مشيرا إلى مطالبة الولايات المتحدة باعتقال أي شخص تعتقد أنه يشكل خطرا على أمنها، واعتماد قانون مكافحة الإرهاب حسب تفسير الولايات المتحدة لمصطلح الإرهاب، فضلا عن دخول معدات الجيش الأميركي العسكرية والبريد إلى العراق من دون الرجوع للحكومة العراقية:

ولفت الفياض إلى مطلب الأميركيين بالاحتفاظ بحق استقدام جيوش إلى العراق ضمن القوات متعددة الجنسيات من دون العودة للحكومة العراقية:

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش التي أشار فيها إلى ضرورة توقيع الاتفاقية في شهر يوليو تموز المقبل، قال الفياض إن الرئيس بوش لا يستطيع فرض مثل هذه الأمور على الكونغرس فضلا عن البرلمان العراقي:

معربا \" عن اعتقاده بأن الخلاف بين العراق والولايات المتحدة قد يقود إلى نهاية غير سعيدة للعلاقة بين البلدين

من جانبه كشف النائب عن الائتلاف حسن السنيد عن توقف المفاوضات الثنائية العراقية الأميركية حول الاتفاقية طويلة الامد بين البلدين.

وقال ان\"المفاوضات متوقفة وهناك اشكالات حقيقية اطلقها رئيس الجمهورية وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وعبد العزيز الحكيم ورئيس الوزراء والوفد المفاوض. هؤلاء كلهم لديهم اشكالات على ما طرح من قبل الجانب الأميركي ولا يعني الجلوس على طاولة المفاوضات ان الاتفاقية مرت وان كل شئ انتهى\".

كما وصف النائب السنيد مسودة الإتفاقية طويلة الأمد التي قدمها الجانب الأميركي بأنها غير معقولة ومناقضة لمبادئ سيادة العراق ودستوره، نافيا الأنباء حول تحديد موعد لتوقيعها.