ينتشر منذ فترة مصطلح “الأطعمة فائقة المعالَجة” ويتم الترويح له عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى بات نصف الأطعمة التي يتناولها الناس في مختلف بلدان العالم يندرج تحت هذه الفئة.
والأطعمة فائقة المعالَجة تشمل الوجبات التي تتعرّض للتخليل والتعليب والبسترة والتخمير وإعادة التشكيل، وغالباً ما تكون النتائج لذيذة بسبب تغيير في المكوّنات، وتحويلها كيماوياً باستخدام طرق غير شائعة عند الطهي في المنزل.
وفي هذا السياق، تقول البروفيسورة ماريون نِسل الخبيرة في سياسات الغذاء وأستاذة التغذية في جامعة نيويورك إن “الأطعمة فائقة المعالَجة هي من أكثر الأطعمة التي يمكن أن تدرّ أرباحاً لشركات الغذاء، ولكن ارتفاع نسبة استهلاك هذه الأطعمة قد يسبّب بعض الأمراض، ومنها ارتفاع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري”.
إلى ذلك، أوضح البروفيسور تيم سبكتر أستاذ علم الأوبئة في جامعة “كينغز كولدج لندن”، متخصّص في دراسة اتجاهات الأمراض أنه “خلال العقد الماضي، كان هناك دليل متنامٍ على أن الأطعمة فائقة المعالَجة تُضرّ بالصحة. ونحن نتحدث هنا عن مجموعة متنوعة من أمراض السرطان والقلب والسكتات الدماغية والخَرف”.
وتحتوي الأطعمة فائقة المعالَجة على مواد كيماوية تعتبر آمنة وفقاً للوائح الصحية العالمية، ولكن يحذّر الأطباء من وجود صلة بين بعض تلك المواد والإصابة بأمراض السرطان والسكري والسكتات الدماغية.
ووجدت الدراسة التي أُجريت على 200 ألف شخص في المملكة المتحدة أن الاستهلاك المتزايد للأطعمة فائقة المعالَجة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وبسرطانَي المبيض والمخ بشكل خاص.
أقرأ ايضاً
- شاهد.. كيف يعيش النازحون اللبنانيون في ضيافة العتبة الحسينية بكربلاء ؟
- كيف تتعرف شركات الدعاية على اهتماماتنا لتستهدفنا بإعلاناتها ؟
- في محافظة عراقية.. الموت يختطف شقيقين بنفس الكيفية والتوقيت وبفارق 3 سنوات