على مدار شهر كامل تمكن وفد العتبة الحسينية المقدسة المكلف بتقديم الاغاثة والمساعدات الانسانية من تقديم الخدمات الى الاف العائلات اللبنانية الوافدة الى سوريا، من خلال تفوييج عدد منهم الى العراق، او اسكان الباقين في فنادق منطقة السيدة زينب (عليها السلام) في العاصمة لسورية دمشق، وتقديم الرعاية والطعام لهم.

وقال رئيس الوفد الحاج "محمـد ابو دكة" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" وفد العتبة الحسينية المقدسة المكلف بتقديم المساعدات والاغاثة الانسانية للعائلات ينفذ امر المرجع الديني السيد علي السيستاني، وتوجيهات المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي والادارة العليا للعتبة الحسينية المقدسة، ومنها تقرر تشكيل لجنة عليا لاغاثة الاخوة اللبنانيين الوافدين الى سوريا والعراق، وفي بداية الامر توجه وفد مع قافلة تتكون من اكثر من (30) شاحنة جاءت الى سوريا لتقييم الاوضاع وتوزيع المساعدات، وباشرنا على الفور بارسال (11) حافلة تحمل عائلات لبنانية الى العراق واسكنوا في مدن الزائرين التابعة للعتبة الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة، وكذلك في الفنادق التابعة للعتبة المقدسة".

واضاف ان" الوفد يقوم باستقبال الوافدين في مقر البعثة بمدينة السيدة زينب في دمشق، ويسجل المعلومات الخاصة بالوافد وعائلته في قاعدة بيانات ورغبته في الذهاب الى العراق او البقاء في سوريا، واذا كان يرغب بالسفر الى العراق فيتم ارساله وفق قوائم منظمة وتأمين وصوله الى الحدود العراقية ـ السورية ومنها ينقل بحافلات العتبة الحسينية الى مدينة كربلاء المقدسة، ثم استقرت الامور على استقبال الوافدين واسكانهم في سوريا من خلال تأجير الفنادق، وباشرنا على الفور بتأجير مجموعة من الفنادق منها فندق نصر الله الذي يتسع الى اكثر من (220) سرير واسكنا فيه (240 ــ 250) شخص، بعد ان اتفقنا مع اصحاب الفنادق على زيادة السعة السريرية في فنادقهم لاستيعاب اكثر عدد ممكن، وفندق قصر العقيلة اسكن فيه (240) شخص، وكذلك فنادق اخرى واليوم استأجرنا فندق جميل بلازر وهو من الفنادق السياحية المعروفة لاسكان اعداد اضافية جديدة، لان العائلات اللبنانية الوافدة كثيرة وتطلب منا المساعدة، ونعمل بكامل امكاناتنا وبما نقدر ان نقدمه وبتوجيهات المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي يتصل بنا يوميا ويحثنا على تقديم افضل الخدمات للوافدين اللبنانيين".

واوضح ان " الوفد اتفق مع مضيف الامام الحسين بفرعه الخارجي الذي تم نصبه في دمشق على تهيأت الطعام وبذائقة لبنانية بعد التعرف على ما يريدون كون الوافدين لم يتعودوا على نوعيات الطعام العراقي، ووجه المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي باستقطاب طباخ خاص (شيف لبناني) في حال لم يتمكن العاملين في المضيف من اعداد ما يريده اللبنانيون، لكن ملاكات المضيف اعدت نوعيات الطعام التي يريدوها من الاطعمة اللبنانية من خلال خبراتهم التراكمية في اعداد الطعام في اكثر من زيارة مليونية كل عام، ومقر الوفد مفتوح امام العائلات اللبنانية يوميا لمدة ثماني ساعات لاستقبالهم، وهناك حالات استثنائية استحصلنا فيها موافقات من المتولي الشرعي تتضمن شراء ادوية وملابس، ونعمل منذ شهر على تلبية احتياجات الوافدين اللبنانيين الذين فاق عددهم الالاف سواء ممن ارسلوا الى العراق او الذين اسكنوا في سوريا، مع استمرار مضيف الامام الحسين (عليه السلام) بتقديم اكثر من (15) الف وجبة يوميا، توزع على من اسكنتهم العتبة الحسينية في فنادق مستأجرة او ممن يسكنون فنادق غير تابعة لنا بناء على طلب اصحاب الفنادق، كما شمل عملنا توزيع المساعدات في مدينة حمص والقرى الريفية فيها مثل قرى الحازمية والكاظمية وقرى اخرى، وزعت علهم السلال الغذائية التي تحتوي على (14) مادة غذائية لكل عائلة سلة غذائية وبطانيات على عدد افراد العائلة".

قاسم الحلفي ــ دمشق
تصوير ــ عمار الخالدي