وضعت القيادات الأمنية خططاً جديدة لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا ، بينما نفذت عمليات استباقية جنوب العاصمة بغداد بالتزامن مع اقتراب الزيارة الأربعينية.
الخطط الأمنية، جاءت بناءً على توجيهات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وتمت مناقشتها، خلال زيارة تفقُّدية لوفد أمني رفيع المستوى ضم نائب قائد العمليات المشتركة، ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي للقطعات في قيادتي نينوى وغربها وصولاً إلى الحدود العراقية السورية .
الخطط تضمنت إعادة الانفتاح ومسك القواطع وغلق الفجوات وتأمين العمق والاحتياط والإسناد من قبل قطعات الجيش والحشد الشعبي لقواطع الحدود بالإضافة إلى اقتران الصنوف وإحكام كل النهايات على الحدود الفاصلة بين القواطع وتحديد الواجبات والمسؤوليات وتأمين القيادة والسيطرة .
ويشار إلى أن الزيارات الميدانية المكثَّفة تأتي لغرض إكمال متطلبات الاستعداد القتالي والإداري والفني وبما يتلاءم مع نوع وطبيعة التحديات ،وأهمية توظيف الموارد المختلفة لبناء القدرات ورفع مستوى الجاهزية والعمل بروح الفريق الواحد.
وأثنى القادة، على الاستعداد والعزيمة والثبات والجهود الكبيرة التي تبذلها قطعاتنا البطلة بمختلف صنوفها في هذه الأماكن الصحراوية المترامية ،كما أشادوا بمستويات نسب الإنجاز العالية للتحصينات والموانع واستخدام الموارد الفنية والتعاون والتنسيق العالي بين قطعات الجيش والداخلية والحشد الشعبي.
وكان اجتماع أمني رفيع قد سبق الزيارة التفقدية عقده رئيسأ هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، غرب محافظة نينوى بحضور نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي.
وشدد عبد العزيز المحمداوي خلال الاجتماع على ضرورة إدامة العمليات الاستباقية، وتعزيز الانتشار لاسيما في المناطق الصحراوية والحدودية، مشيداً بحجم التنسيق والتعاون بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية.
وفي بغداد ، نفذت قطعات فرقة المشاة 17 والقطعات والأجهزة الأمنية الملحقة بها، عمليات للبحث والتفتيش والاستطلاع المسلح في قرى وأرياف وبساتين مناطق جنوبي العاصمة.
نتج عن العمليات،إلقاء القبض على 10 متهمين وفق مواد قانونية مختلفة، بينهم متهم بالإرهاب ينتمي إلى عصابات داعش الإرهابية المنهزمة بعد رصد مكان تواجده وتحركاته ضمن منطقة الرضوانية الغربية.
هذه العمليات تأتي بالتزامن مع اقتراب الزيارة الأربعينية بهدف تضييق الخناق على العناصر الإرهابية وتجفيف منابعهم ومنع كل من تسوُّل له نفسه العبث بأمن المواطنين وتعكير صفو الزيارة.
وفي غضون ذلك ، وصل رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن عبد الأمير يار الله ، إلى كربلاء المقدسة صباح أمس السبت ،يرافقه قائد القوات البرية وأمين سر الاستخبارات لرئاسة الأركان ، لمتابعة آخر الاستعدادات الجارية لتأمين الخطة الأمنية والخدمية الخاصة بالزيارة الأربعينية.
بدورها، باشرت قيادة قوات الحدود، الانتشار في محافظة النجف الأشرف لتقديم الحماية للزائرين وأعلنت في بيان أن قطعاتها ستقوم بإسناد الأجهزة الأمنية .
أقرأ ايضاً
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية