بمناسبة يوم صحة المرأة العالمي اطلقت العتبة الحسينية المقدسة مبادرة علاج مجانية لمدة ثلاثة ايام في مستشفى السيدة خديجة الكبرى التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي، تتضمن خدمات طبية مجانية مثل الكشف عن اورام الثدي الحميدة والخبيثة، والفحص باجهزة السونار لجميع الاعمار، وتحليل هشاشة العظام للاطفال، وتستمر لمدة ثلاثة ايام من الثلاثاء لغاية يوم غد الخميس.

وقال رئيس مركز اورام الثدي في هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور "حيدر التميمي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " المركز فتح ابوابه ليستقبل المريضات الراغبات بتلقي العلاج الخدمات الطبية المجانية خلال هذه المبادرة التي تستمر لمدة ثلاثة ايام، سواء الكشف المبكر عن اورام الثدي او الفحوصات الاشعاعية، لان هذا المرض الخاص باورام الثدي هو مرض موجود وبنسب كبيرة ولا يمكن التغاضي عنه او اهمال متابعة الحالات عند النساء، والنسب المعتمدة عالميا ان كل سيدة من مجموع ثماني سيدات تصاب بهذا المرض وهي نسبة عالية، بل يصل في بعض الدول اصابة اثنين من النساء من كل ثمانية لان العامل الوراثي له تأثير كبير في عدد الاصابات، واجراءات الفحص التي نقدمها تسهم في الكشف المبكر عن المرض ويمكن تشخيصه لنتفادى الاختلاط ومعالجته بشكل كامل، ونعمل على تصفير الانذار بوجود الورم مستقبلا ونجعل المرأة تعيش حيتها باطمئنان مستقبلا".

واضاف التميمي ان" الكشف المبكر عن اورام الثدي يسهل على الاطباء معالجة المرض ويسهل ايضا على المريضة سرعة الشفاء بل يسهل على عائلتها ايضا هذا الامر، لان المرض سيكون مؤذي للعائلة ايضا بل يغير من نظام الحياة لديها، ناهيك عن التكاليف المالية التي ستقع على عاتق العائلة، كما ان مركز اورام الثدي يعتبر من المراكز المتكاملة في تقديم الخدمات الطبية لهذه الحالات لان جميع الفحوصات الطبية المتعلقة بالكشف المبكر عن اورام الثدي تجرى فيه مثل الماموغراف والسونار والفحوصات النسيجية"، اضافة الى " المجلس العلمي الموجود المكون من اختصاصات عدة مثل اطباء (الانكو والراديو والهيستوباثو) الذي يجتمع اسبوعيا لتقييم الحالات ووضع خطط العلاج وفق نفس المواصفات العالمية المعمول بها في ارقى المؤسسات الطبية في هذا المجال، وكذلك جميع الاستقصاءات لفحص جميع اعضاء الجسم بحثا عن الورم وتقييمه ومدى انتشاره ونوعه، وايضا اصابة الاعضاء ووضع الخطة العلاجية وانجازها في المركز، وهو امر اثبت عالميا ان المريضة عندما تتلقى العلاج في مكان واحد ستكون نسبة تقبلها للعلاج وتتحسن نسبة شفائها بشكل كبير، والمركز وصل الى مرحلة من النضج في العمل تمكنه من وضع معايير وشروط للعمل تنهي اي حالة ابتعاد عن وضع البروتوكول العلاجي المطابق للمواصفات العالمية وهي اعلى مرحلة عمل ضمن نظام حوكمة المؤسسات الطبية".

من جانبها اكدت مسؤولة قسم الاشعة التقنية في مستشفى السيدة خديجة "عفراء منير حريبة" لوكالة نون الخبرية ان" توجيها مباركا صدر من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة اطلقت بموجبه مبادرة علاج مجاني في مستشفى السيدة خديجة (عليها السلام) بمناسبة يوم صحة المرأة العالمي ولمدة ثلاثة ايام، وهي مبادرة من بين العديد من المبادرات العلاجية المجانية المقدمة لمختلف شرائح المجتمع التي تسهل حصول المرضى على الخدمات الطبية مجانا، ونقدم خلال هذه المبادرة الخدمة للنساء والاطفال ممن هم تحت عمر (11) سنة بحكم تخصصنا بهذا المجال، وتختص هذه المبادرة بالكشف المبكر عن اورام الثدي لدى النساء لمن يقف الجانب المادي عائقا امام الكشف عن تلك الاورام لديها، وهي مبادرة تشجعهن للقدوم الى المركز والخضوع للكشف والاطمئنان على صحتهن، لان التعليمات الصحية تؤكد ان على المرأة اجراء الفحص الدوري كل ستة اشهر عن اورام الثدي عبر جهازي الماموغراف والسونار بعد تجاوزها سن الاربعين عاما".

واضافت حريبة ان" هذه المبادرة تعطي الفرصة للمرأة للاطمئنان على صحتها من جهة والسيطرة والعلاج لاي حالة ورم قد تكون اصيبت بها بشكل مسيطر عليه لان اي مرض يكون في بدايته يسهل علاجه، لان الخدمات المقدمة في المستشفى تقدم عبر احدث الاجهزة الطبية ومنها الصور التي يقدمها جهاز الماموغراف التي تعطي تفاصيل دقيقة جدا للاطباء بما يمكنهم من تقديم العلاج بشكل دقيق جدا، وكذلك الفحص عن اورام الثدي لمن هن في عمر اقل من (40) عاما بجهاز السونار المتخصص بالتصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يعتبر آمن جدا على المريضة الحامل او الطفل او للآخرين لانه لا يصدر اية اشعة، كما نقدم الخدمة الطبية المجانية للاطفال المصابين بمرض "الثلاسيميا" الذين يعانون من هشاشة العظام عبر اجهزة حديثة ومتطورة وتعطي صور دقيقة عن حالته، وكذلك يعطي نفس الجهاز نسب الدهون والشحوم والوزن للطفل، وتستمر الخدمة خلال وجبتي الدوام الصباحية والمسائية في ايام المبادرة الثلاث من خلال (21) تقنية متخصصة بالعمل على هذه الاجهزة وجميع اجهزة الفحص الاشعاعي الاخرى".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي