بمشهد أشبه بـ"لقاء المعلم بتلاميذه"، هكذا كان اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بممثلي المكون السني في العراق، الأمر الذي أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي.
حيث انتقد مدونون على موقع "أكس"، اللقاء، مؤكدين أنه عزز"حكم الطوائف"، مبدين حزنهم على ماوصلت إليه البلاد بـ"إلك الله يا عراق"، فيما سخر البعض الآخر من تصدر زعيم تحالف تقدم، رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي المجتمعين، مشيرين إلى أن هناك خلاف نشب مع زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر حول المقعد الأقرب لأردوغان.
وقال أحد المدونين، إن "النظام السياسي الجديد رسخ حكم الطوائف في العراق، وأصبح من الأمور الاعتيادية ان يزور مسؤول إيراني العراق ليلتقي المسؤولين الشيعة و شيوخ العشائر".
وأضاف "وفي الطرف الآخر هاهو الرئيس التركي يلتقي بقادة المكون السني وكأنهم جالية تابعة لتركيا"، مبينا أن "هذا هو نظام الفوضى وحكم المكونات".
إلى ذلك، اثار تساؤل أحد المدونين، "جلوس الرئيس التركي في صدر المجلس لوحده، فيما يجلس ممثلو المكون السني وكأنهم تلاميذ في الصف المدرسي، في ظل عدم وجود العلم العراقي مقابل التركي".
من جانبه كشف القيادي في تحالف العزم حيدر الملا، تفاصيل اجتماع القيادات السياسية السنية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته العاصمة بغداد.
وحضر الاجتماع كل من محمد الحلبوسي، وخميس الخنجر، ومثنى السامرائي ورافع العيساوي، بالإضافة إلى قادة سياسيين آخرين.
وقال الملا في تصريح صحافي، ان "الاجتماعات الجانبية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمت بالتنسيق مع الجانب الحكومي العراقي ومكتب السوداني هو من قام بكل الإجراءات اللوجيستية للاجتماعات كافة".
وأضاف القيادي في تحالف العزم أن "اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع القيادات السياسية السنية ناقش تأخير حسم انتخاب رئيس البرلمان العراقي ومناقشة تشكيل ما تبقى من الحكومات المحلية، وكان هناك اهتمام بملف دعم الحكومة العراقية من قبل الأطراف السياسية السنية خاصة بملفات العراق الخارجية مع تركيا وباقي دول المنطقة لخلق مصالح مشتركة".
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة
- الاطاحة بـ 8 أشخاص تشاجروا بسلاح ناري في بغداد