ضمن القرارات التي أصدرها المجلس الأعلى للشباب الذي يرأسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الموافقة على قيام جميع المحافظات بإطلاق حملة لتأهيل المنشآت الشبابية، من أجل فتح المجال للمنظمات والفرق الشبابية في إقامة أنشطتهم ومبادراتهم بما يخدم الشباب وبإشراف المجلس الأعلى، استناداً للفقرة 4 من قرار مجلس الوزراء (23465) لسنة 2023.
ويرى المحلل السياسي عمر الناصر في حديث لـ"الصباح"، أنه لا بد لنا اليوم من التفكير بجدية بمبادئ وأهداف ومتبنيات الحكم الرشيد التي تدعم قيام دولة المؤسسات، منوها بانه من أهم الأمور التي ينبغي تسليط الضوء عليها الذهاب إلى مركزية النشاطات الثقافية والعلمية والمهرجانات التي تقام من قبل منظمات المجتمع المدني، ومحاولة تفعيل دورها بشكل أكبر في الكثير من المجالات.
وبين، أن الدول الديمقراطية بالعادة تذهب لتطبيق مفهوم الدولة الحارسة من أجل مسك تلابيب وأركان المؤسسات بقبضة مركزية للاستفادة من الجهود التي تقوم بها تلك المنظمات عن طريق المشاريع التي تقدمت بها،منبهاً إلى خلق عملية توأمة ومواءمة بين منظمات المجتمع المدني مع مؤسسات الدولة وإعطاء سمة الشراكة في بعض المفاصل إذ سيؤسس إلى جزئية تفعيل جماعات الضغط الداعمة لصوت الدولة ويستطيع فلترة من هي المنظمات الخاملة. ومن جانبه، أعرب محمد عبد الزهرة الجيزاني، أحد المتطوعين، عن تفاؤله بقرارات المجلس الأعلى للشباب لدعم المنظمات الشبابية التي تخدم الشباب، داعياً خلال حديثه لـ" الصباح "، إلى الإسراع بالإجراءات المتعلقة بتأهيل المنشآت الشبابية والتركيز على مراكز الشباب لما لها من دور في صقل الطاقات الشبابية وإقامة نشاطاتهم بصورة واسعة، داعياً المجلس إلى الإعلان عن المراكز المؤهلة في المناطق والمحافظات وتوجيه إداراتها باستقبال المتطوعين ورفع تقرير دوري بذلك.
وطالب بتأهيل المسارح الموجودة في المراكز الشبابية وفتحها أمام الطاقات الشبابية الهادفة إلى تطوير نشاطاتهم الفنية، فضلاً عن إعادة تأهيل الملاعب والمسابح لما لها من دور فعّال في خدمة الشباب في جميع المحافظات والمناطق القريبة على تلك المراكز.
وأكد الجيزاني، على ضرورة الالتفات إلى إعادة هيكلة إدارات مراكز الشباب وزجِّها بمختلف الاختصاصات التي تخدم وتساعد على تطوير الطاقات الشبابية وأن تنطوي كل تلك المتطلبات بمتابعة حثيثة من المجلس الأعلى للإسراع بالتطوير والتأهيل لخدمة الطاقات الشبابية،لافتاً إلى اعتماد الشفافية بكل خطوة من خطوات التأهيل والإعلام عنها في مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق القنوات الفضائية أو الصحف وتطبيق قرارات المجلس الأعلى للشباب بصورة سريعة وجدية واهتمام عال من قبل الجهات المعنية، مضيفاً إلى أهمية تثبيت أماكن مخصصة لكل المنظمات والفرق التطوعية داخل مراكز الشباب وكلٌّ حسب رقعته الجغرافية حتى يضمن التوزيع بشكل عادل.
أقرأ ايضاً
- هدوء وسكينة في جميع مناطقها وكالة نون الخبرية توثق اجواء بغداد في يوم التعداد(صور)
- يقيمون خارج البلاد.. أكثر من مليوني عراقي مستبعدون من التعداد
- الحكيم يدعو لإطلاق حملة وطنية للتوعية بإجراءات السلامة المرورية