مع مرور 15 يوما على مصادقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على نتائج الانتخابات المحلية، فلم يتبق سوى يوم على انتهاء المهلة القانونية والدستورية المنصوصة لتشكيل الحكومات المحلية، وقبل إنتهاء المدة، حسمت محافظة صلاح الدين قرارها وشكلت مجلسها وانتخبت المحافظ.

فبعد الاشتباك بالايدي والكراسي بين اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين، والاستعانة بقوات مكافحة الشغب من اجل انهاء الاشتباكات صوت المجلس، اليوم الأحد، على أحمد الجبوري (ابو مازن) محافظا لصلاح الدين، لتكون أول محافظة تسمي حكومتها المحلية بعد الإنتخابات.

اذ قال مصدر مطلع، إن "9 أعضاء من أصل 15 عضوا في مجلس المحافظة صوتوا على أحمد الجبوري ليكون الرئيس الجديد للحكومة المحلية في صلاح الدين".

وأضاف أنه "تم التصويت على ايمن شكر محمود نائبا لمحافظ صلاح الدين، وطارق الفهد نائبا فنيا".

وتابع: "كذلك تم التصويت على عادل عبد السلام الصميدعي لمنصب رئيس مجلس المحافظة، ومحمد الحسن عطية نائبا لرئيس مجلس المحافظة".

وشهدت جلسة مجلس محافظة صلاح الدين، صباح اليوم الأحد، تلاسنا بالكلام بين الكتل السياسية في المجلس، حيث تطور الأمر لاشتباك بالايدي وضرب بالكراسي.

حيث عمت حالة من الفوضى الجلسة الاولى لمجلس المحافظة ما تسبب في تدخل قوات مكافحة الشغب لانهاء الصراع.

ويتكون مجلس محافظة صلاح الدين من 15 عضواً، بينهم عضو كردي واحد فقط هو ياسين محمد علي جمعة من الاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي 21 من كانون الثاني الماضي، صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق على النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات، لذلك يتوجب على المحافظين طلب اجتماع مجلس المحافظ الجديد بحلول الرابع من شباط.

وإذا لم يطلب المحافظون الاجتماع خلال المدة المحددة، يجوز لمجلس المحافظ الجديد أن يعقد أول اجتماع له في اليوم السادس عشر، برئاسة أكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس، ومن ثم يتم انتخاب المحافظ.

وجرت الانتخابات التي قاطعها التيار الصدري في 15 محافظة من ضمن 18، حيث لا تشمل ثلاث محافظات منضوية في إقليم كردستان.

وتنافس 5 آلاف و904 مرشحين من أحزاب وتحالفات مختلفة للفوز بـ 275 مقعداً.